اتفقت كل من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والهيئة العامة للطيران المدني، على تطوير آليات عمل مشتركة فيما بينهما لتوحيد الجهود الخاصة بتطبيق النظام الوطني لتتبع الشاحنات والشحنات ضمن نظام الشاحن الجوي المعتمد في الدولة.

وتهدف هذه الخطوة الى رفع مستوى التنسيق بين الجهتين فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الخاصة بأجهزة التتبع والأقفال الإلكترونية على الشاحنات والشحنات التي تبدأ أو تنتهي وجهتها في مطارات الدولة والتي تم إعدادها للنقل من قبل شركات الشاحن الجوي المعتمد والمرخصة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك لتعزيز منظومة أمن الشحن الجوي في الدولة.

وقال سعادة أحمد بن لاحج الفلاسي، مدير عام الجمارك عن الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إن الهيئة حريصة على تطوير منظومة العمل الجمركي في دولة الإمارات والارتقاء بمستوى الأداء لدعم المنظومة الأمنية والتجارية للدولة، وذلك عبر تطبيق أفضل الممارسات والمبادرات والخدمات الجمركية التي تسهم في تحقيق الريادة، ودعم أمن سلسلة الإمداد من خلال توفير بيانات ومعلومات الشاحنات والشحنات ومراقبة حركتها من خلال وسائط النقل.

وأضاف أن التعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني نموذج للشراكة الاستراتيجية المتميزة، التي تسهم في تعزيز ريادة الدولة والارتقاء بمستوى تنافسيتها في مجال الطيران والتجارة والأمن على حد سواء، حيث تقوم تلك الشراكة على ترسيخ قيم الالتزام والامتثال للقوانين والتشريعات والشراكة في تنفيذ متطلبات تطبيق النظام الوطني لتتبع الشاحنات والشحنات في نظام الشاحن الجوي المعتمد والتأكد من التزام شركات الشاحن الجوي المعتمد بالمتطلبات والمعايير المنصوص عليها في النظام الوطني لتتبع الشاحنات والشحنات والبرنامج الوطني للشاحن الجوي المعتمد”.

وأشار مدير عام الجمارك إلى أن التعاون بين الطرفين يكتسب أهميته من الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه كل من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ باعتبارها الهيئة المشرفة على تطبيق النظام الوطني لتتبع الشاحنات والشحنات، والهيئة العامة للطيران المدني كونها الهيئة المعنية بتنظيم شؤون قطاع الطيران المدني ومنح أو تجديد التراخيص لشركات الشاحن الجوي المعتمد العاملة في الدولة.

وأشار أحمد بن لاحج الفلاسي إلى أن هذا التعاون، يشمل تفعيل تطبيق النظام الوطني لتتبع الشاحنات والشحنات وتحديد وتنفيذ الإجراءات الخاصة بأجهزة التتبع والأقفال الإلكترونية على الشاحنات والشحنات التي تبدأ أو تنتهي وجهتها في مطارات الدولة من قبل شركات الشاحن الجوي المعتمد والمرخصة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، وذلك لتعزيز منظومة أمن الشحن الجوي في الدولة وكشف التجاوزات والمخالفات التي قد ترتكبها شركات الشاحن الجوي المعتمد، حفاظاً على أمن وسلامة الشحن الجوي.

من جانبه، قال سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بتنظيم شؤون الطيران المدني وتقديم الخدمات الخاصة بعمليات الشحن والنقل الجوي وفق أفضل الممارسات العالمية، وفي إطار التشريعات الدولية والوطنية مع مراعاة لوائح أمن وسلامة الطيران المدني في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بمنح التراخيص لشركات الشاحن الجوي المعتمد على مستوى الدولة، بعد التأكد من استيفائها جميع متطلبات الترخيص وإجراء التدقيقات اللازمة، بالإضافة إلى التأكد من وجود الإجراءات والضوابط الأمنية اللازمة لقبول الشحنات والبريد من الشاحن الجوي المعتمد في مطارات الدولة، وتحديث برامجها الأمنية وفقا للبرنامج الوطني لأمن الطیران المدني للشاحن الجوي المعتمد. وأضاف سعادة السويدي إلى قيام الهيئة بالعمل على تأمين البضائع والبريد من أفعال التدخل غير المشروع عن طريق توفير تشريع وطني وإجراءات شاملة تتسم بالمرونة والفعالية، وتوفير الحماية اللازمة لمنظومة الطيران المدني ضمن إجراءات وضوابط أمنية على الشحن الجوي لحين وصولها الى مطارات الدولة.

وأكد سعادته أن التعاون مع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ لتفعيل نظام تتبع الشاحنات والشحنات ومراقبة حركتها على مدار الساعة ينعكس إيجابياً على مستوى الأمن والاستقرار الذي يعيشه المجتمع، كما أنه يحمي أفراد المجتمع من الممارسات الضارة المرتبطة بالتجارة عبر الحدود، مشيراً إلى أن هذا التعاون يُسهم في ترسيخ ودعم الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الهيئتين في العديد من محاور العمل الأمني والتجاري المتعلقة بحركة المسافرين والبضائع في المنافذ الجوية للدولة.

وأوضح أن الهدف من تنظيم جهود التعاون خلال المرحلة المقبلة بما يضمن تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل طرف من الجانبين بشأن تنفيذ عمليات تتبع الشحنات المنقولة والشاحنات التي تمارس عملية النقل داخل النطاق الإقليمي للدولة عبر شركات الشاحن الجوي المعتمد، ومتابعة حركة سير الشحنات والشاحنات ومراقبتها إلكترونيًا خلال خط سيرها في طرق الدولة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بالصور.. تجربة تاريخية للحُجاج مع "التاكسي الجوي" في المشاعر المقدسة

 

 

التجربة الناجحة ستمهد الطريق لاعتماد حلول التنقل الذكية بالسعودية في المستقبل القريب

 

مكة المكرمة- الرؤية

أعلنت الواجهة الأمامية، الشركة الرائدة بتوفير منتجات وحلول تقنية متقدمة لمختلف القطاعات، عن نجاح أول تجربة للتاكسي الجوي ذاتي القيادة في المشاعر المقدسة، بدعم من شريكها إيهانغ.

التزام شركة الواجهة الأمامية بإدخال أحدث التقنيات إلى المملكة من خلال شراكتها مع إيهانج لتطوير التنقل الجوي الحضري، وبدعم من الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية ووزارة الحج ووزارة الداخلية، من شأنه أن يساهم بتحقيق نسك حج أكثر يسر وكفاءة واستدامة. وستوفر هذه الشراكة حلولاً مبتكرة وتفتح آفاقاً جديدة للشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يساهم في دفع عجلة التطور والتقدم في المملكة العربية السعودية.




 

وبهذه المناسبة، أكد معالي عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية أن قطاع الطيران المدني يحرص على تطوير كافة الخدمات في قطاع الطيران المدني وفق توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله- بتسخير الجهود والإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن، وبما يحقق التكامل مع الجهود والخطط التي تقوم بها مختلف الجهات الحكومية الأخرى لتقديم جميع التسهيلات لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا نسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وأضاف معاليه بالقول: "اليوم نشهد تفعيل إحدى أهم مبادرات خارطة طريق تمكين التنقل الجوي المتقدم حيث يمتاز استخدام أنماطه التي منها (التاكسي الجوي) بتقليص مدة تنقل الركاب داخل المناطق المكتظة خصوصاً للحالات الطارئة، وسهولة نقل البضائع والمستلزمات الطبية، وسرعة إنجاز مهام المراقبة والتفتيش من خلال الطائرات غير المأهولة. وفي الختام نوه معالي رئيس الهيئة بالدعم الكبير الذي قدمته شركة الواجهة الأمامية وشركة وإيهانج لإنجاز هذا الحدث التاريخي في المملكة العربية السعودية.

وموسم الحج، والذي يجمع حجاجًا من مختلف الجنسيات، يطرح تحديات لوجستية معقدة وفريدة من نوعها. وفي هذا السياق، يأتي هذا العرض المبتكر لتسهيل عملية النقل خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة، حيث سيتم نقل ضيوف الرحمن بين المواقع الرئيسية بطريقة فعالة وسريعة، مما يساعدهم على تأدية نسكهم بكل يسر وطمأنينة.

وقال ماجد الغسلان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الواجهة الأمامية المحدودة: "تؤدي الواجهة الأمامية دوراً ريادياً في هذه التجربة المبتكرة، وتفتح الطريق أمام عصر جديد من حلول التنقل الذكي، والتي من الممكن أن تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة نقل الحجاج بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، كما أننا نهدف إلى المساهمة الفاعلة في جعل المملكة رائدة في مجال الاتصال وجسر عبور لشركائنا للوصول إلىفرص النمو الماثلة في السعودية والمنطقة الأوسع. ويعكس هذا الإنجاز قوة الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في تسريع اعتماد التقنيات الجديدة، وقد ساهمت شراكتنا مع إيهانج في تحويل هذا الحل المبتكر إلى واقع ملموس".

وستساعد التجربة، الجهات المعنية في المملكة، في تطوير البيئة التنظيمية المتعلقة بنشر الطائرات الكهربائية العمودية للإقلاع والهبوط (eVTOL) التي ستعيد تعريف تجربة الحج من خلال تطوير التنقل وتقليل الازدحام وتعزيز الاستدامة.

وتابع الغسلان: "توفر هذه الابتكارات البيئية حلولاً اقتصادية فعالة للتنقل الحضري وتساعد في التغلب على التحديات المرورية، وذلك بالتوافق التام مع استراتيجيات المملكة لتحقيق مستقبل مستدام. وتبرز هذه الخطوات التزام شركة الواجهة الأمامية بدعم عملية التقدم في البلاد وبجهودها المستمرة لتحقيق غدٍ أكثر استدامة وكفاءة في مجال التنقل."

وأكد  هوازهي هو، المؤسس والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة إيهانج أهمية الرحلة الأولى لطائرة EH216-S eVTOL بدون طيار في المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بأنها نقطة تحول حاسمة في خطط توسع الشركة العالمية وخطوة مهمة لتعزيز تطوير التنقل الجوي الحضري على مستوى العالم. وأكد أن هذه الرحلة تسلط الضوء على قدرات منتجات الشركة وحلول الطائرات بدون طيار، التي تتمتع بإمكانيات واسعة للانتشار في أسواق الشرق الأوسط. وأضاف أنه، بدعم من هيئة الطيران المدني وبالتعاون مع شركة الواجهة الأمامية، ستواصل إيهانج العمل على تأسيس معايير لعمليات التنقل الجوي الحضري في المملكة، مما سيساهم بدفع عجلة التطور في السوق الإقليمية والعالمية. 

مقالات مشابهة

  • “نجاح عالمي هائل”.. تلاشي الغازات المدمرة لطبقة الأوزون بشكل أسرع من المتوقع
  • “بلومبرغ”: أزمة في فرنسا قد تكون لها آثار أخطر من “بريكست” على الاتحاد الأوروبي
  • سلطات تعز تعلن فتح طريق عصيفرة - الستين لمرور شاحنات النقل الثقيل
  • تابعها المسلمون من جميع أنحاء العالم.. “شؤون الحرمين” تترجم خطبة عرفة لـ37 لغة عالمية
  • في مكان لن تتخيله.. الجمارك تحبط تهريب 8 أطنان “تنباك” في مقطورة بضائع
  • “بيئة أبوظبي” تنضم إلى تحالف الإمارات للعمل المناخي
  • بولندا ترسل طائراتها الحربية لمراقبة "نشاط الطيران الروسي بعيد المدى"
  • واشنطن تفرض غرامات على طيران الإمارات بعد تحليقها في أجواء عراقية محظورة
  • مصر تواصل جهودها في إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • بالصور.. تجربة تاريخية للحُجاج مع "التاكسي الجوي" في المشاعر المقدسة