الشهر المقبل مفصلي بالنسبة إلى المبادرة الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
افتُتِح الأسبوع السياسي على مزيد من التأزيم في ظل المأزق الرئاسي الذي يبدو أنه سيُعمّر طويلاً قبل أن تحين الساعة الإقليمية والدولية. أما الداخل فلا يزال «مُشتبكاً» مع مقاطعة القوى المسيحية للحوار الذي ينوي رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إليه بداية الشهر المقبل، إذ إن الدعوة قائمة، وفقَ ما أكّدت مصادر عين التينة، «إلا إذ بقي المعارضون على موقفهم، ساعتئذ يُمكن تأجيل الدعوة».
وكتبت" الاخبار": إشتدّت ملامح المأزق في الأيام السابقة مع تكرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الترحيب بالحوار لكن ضمن شروط، ما زاد من تشاؤم رئيس المجلس الذي تقول أوساطه إن «لا أحد يفهم ما يريده جبران».وفيما يواصل الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني جولته في بيروت، قال مطّلعون إن «رئيس المجلس يبدي شكوكاً وارتياباً، وهو يعتبر أن كل ما يحصل هو لكسب الوقت»، فـ«أطراف الصراع الخارجيون، أي أميركا والسعودية وإيران، لم يتّفقوا بعد، لذلك لن نشهد أيّ متغيّرات حقيقية في الداخل»، فضلاً عن «المواقف الداخلية، حيث وضع البعض نفسه في موقع متقدّم من التصعيد يصعب معه التراجع».
ويُنقل عن رئيس المجلس تأكيده أنه «لا يزال عند موقفه من الحوار وهو سيدعو إليه»، ويقول: «قلنا ما لدينا، فليقدّم الآخرون الأفكار بدلاً من السلبية التي يتعاطون بها».
ويُعتبر الشهر المقبل مفصلياً بالنسبة إلى المبادرة الفرنسية. ومع توقّع عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان قريباً، يتصرف الجميع مع الزيارة على أنها تمهيد لتسليم الملف لقطر. وأشارت المصادر إلى معطيات بأن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي ستكون له جولة في بيروت بعد زيارة لودريان، وأن الموفد القطري الموجود حالياً في لبنان يواصل اتصالاته لتكوين تصوّر عن الخيارات المتاحة وتمهيد الأرضية للخليفي.
وبعيداً عن الإعلام، التقى آل ثاني بري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل وباسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. مع الإشارة إلى أن الأخير بات من الأسماء المُدرجة على لائحة المرشحين الرئاسيين إلى جانب قائد الجيش جوزف عون والوزير السابق زياد بارود والنائب نعمة افرام. وقالت المصادر إن آل ثاني قد يلتقي رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والنائب السابق وليد جنبلاط. علماً أن معظم الذين التقاهم أكّدوا أن الجهود القطرية «استطلاعية مترافقة مع جسّ نبض القوى السياسية بشأن الخيار الثالث، إلا أن الجو لا يبدو إيجابياً مع تأكيد حزب الله وحركة أمل تمسّكهما بفرنجية».
وكان لافتاً شبه إجماع القوى السياسية على أن «لا أفق إيجابياً للمبادرة القطرية ولا نتائج قريبة لها. فلا مجال حالياً للتشاؤم ولا للتفاؤل»، علماً أن «الدوحة تحاول الاستفادة من التجربة الفرنسية كي لا تكرّر الأخطاء ذاتها». وتبعاً لذلك، حذّرت المصادر، استناداً إلى الأجواء السلبية، من انفلات الأزمة وتصاعد الضغط على لبنان الشهر المقبل، خصوصاً مع الانسحاب القسري لباريس كوسيط مفوّض من الخماسية لتقطيع الوقت أو إنشاء قاعدة تسوية لا غالب فيها ولا مغلوب، ودخول الدوحة بدلاً منها. وقد تنتقل «الخماسية» ولا سيما الأعضاء الفاعلون فيها إلى مرحلة جديدة من التعامل مع لبنان، تُترجم فيها «التهديدات» التي أطلقتها سابقاً، من بينها فرض عقوبات على القوى السياسية أو توقيف المساعدات عن بعض المؤسسات الأساسية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشهر المقبل
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تستعد لإطلاق معرضها الدولي للكتاب في دورته العشرين.. الإثنين المقبل
تستعد مكتبة الإسكندرية لإطلاق الدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب، في الفترة من الإثنين 7 يوليو الجاري، وحتى الإثنين 21 يوليو، وتقام الدورة العشرين بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب.
وأعلن الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن شخصية المعرض لهذا العام وزير الخارجية المغربي السابق والمفكر الكبير محمد بن عيسى، أحد أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السابقين، والذي رحل عن دنيانا في مارس 2025.
كما صرَّح أن المكتبة تحرص عند تنظيم المعرض على تواجد أقوى دور النشر في مصر والوطن العربي، كما تحرص كذلك على توفر أحدث الإصدارات داخل أروقة المعرض.
وأضاف أن معرض هذا العام يشارك فيه حوالي 78 دار نشر مصرية وعربية، وقد تم تخصيص جناحًا للطفل يضم أكتر من 15 دور نشر متخصصة في طبع ونشر كتب الأطفال، كما تم تخصيص جناح للكتب القديمة والنادرة والخاص بسور الأزبكية.
ويُقام على هامش المعرض برنامج ثقافي يقدم وجبة ثقافية مميزة للجمهور، والذي يشتمل على مجموعة كبيرة من الفعاليات تتجاوز 215 فعالية ثقافية يتحدث فيها ما يقارب من 800 متحدث ومحاضر، ويُشارك فيه بالتوازي مع مقر المكتبة الرئيسي بالإسكندرية كل من: بيت السناري بحي السيدة زينب، وقصر خديجة بحلوان.
يشتمل برنامج هذا العام على عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل، كما تتنوع محاوره وتشمل محاور اجتماعية لدعم الشباب والمرأة والطفل، ومحاور ثقافية تتناول موضوعات تراثية وشعرية وأدبية وتكنولوجية ونفسية ورياضية.
وقد أكَّد د. أحمد زايد أن المكتبة حريصة على تواجد مبدعي الإسكندرية في برنامجها الثقافي بشكل مكثف؛ بما لهم من تواجد رائع على الساحة الإبداعية المصرية والعربية. ويقدم البرنامج الثقافي ورش عمل للتدريب على فنون السرد بمختلف أنواعه، ويقدم كذلك عروضًا علمية وترفيهية وفلكلورية على ساحة بلازا مكتبة الإسكندرية.
جدير بالذكر ان المعرض يشهد هذا العام توزيع جوائز مسابقة القراءة الكبرى التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية، وتقام احتفالية توزيع الجوائز عصر يوم الخميس 17 يوليو بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات المكتبة وسط حضور عدد من الكتاب والمفكرين والمثقفين.
وتشارك المكتبة هذا العام بمجموعة من الإصدارات المتنوعة والتي يبلغ عددها 33 عنوانًا جديدًا من الكتب، والكتالوجات، والدوريات، والمجلات، والكراسات، وكتيبات سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب» التي وصل عددها حتى الآن إلى 80 كتيبًا، بالإضافة إلى رصيد إصداراتها من الـ 1109 عناوين.
ومن أبرز العناوين الجديدة: كتاب "الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة: دراسة سوسيولوجية للتقاطعات الراهنة" الصادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية، وكتاب "حجر رشيد.. استعادة لغة قدماء المصريين" الصادر عن مركز دراسات الخطوط، والعدد السابع من دورية "علوم المخطوط" الصادرة عن مركز ومتحف المخطوطات، والعدد الثالث من دورية "قبطيات سكندرية" الصادرة عن مركز الدراسات القبطية، وكراسة "السرد المصري في العقد الأول من الألفية الثالثة" الصادرة عن مختبر السرديات، ومجلة "ذاكرة مصر (العدد 56)" الصادرة عن المكتب الفني بمكتب مدير المكتبة، وكتالوج "أحمد عبد الوهاب.. في حرم السكون" الصادر عن إدارة المعارض والمقتنيات الفنية، وكتاب "أعمال ندوة زكي نجيب محمود.. الفيلسوف الأديب" الصادر عن قطاع التواصل الثقافي، وكتيبا: "حسن فتحي.. مهندس الهوية المعمارية المصرية"، و"رسالة في التسامح.. فولتير" من سلسلة تراث الإنسانية للنشء والشباب.