وقعت مشادّة دبلوماسية وسياسية بين دولتين حليفتين للولايات المتحدة ما وضعها في مأزق لحل الوضع المعقد. كيف يرى سايرا بانو القضية في ناشيونال إنترست؟
اتهم رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، الهند بالتعدي على السيادة الكندية في الوقت الذي توفي فيه الزعيم الانفصالي السيخي، هارديب سينج نيجار. وطردت كندا الدبلوماسي الهندي الكبير كومار راي بذريعة ترأسه لوكالة التجسس الخارجية الهندية.
أما خلفية المشكلة فهي أن ترودو دعم احتجاجات السيخ في بلاده الذين يطالبون بدولة مستقلة تدعى "خالستان". وزعم أن دعمه لهم كان بدافع حرية التظاهر السلمي. في حين عبّر ناريندا مودي، رئيس وزراء الهند، عن مخاوفه على سيادة الهند الإقليمية في قمة العشرين الأخيرة في بلاده.
ناقش ترودو القضية الشائكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهم الحلفاء المشتركون للهند وأستراليا بذات الوقت. ويعتبر هؤلاء أن دعم الهند في غاية الأهمية وذلك بسبب الدور الذي يمكن أن تلعبه، بحكم موقعها الجيوسياسي على المحيطين الهندي والهادي، وبسبب تنوعها السكاني واقتصادها المتنامي، في موازنة الصعود الصيني والرعب من توسع نفوذ الصين في شرق آسيا وجنوبها.
وأول رد فعل للولايات المتحدة هو طلب التحقيق الفوري بالموضوع من خلال المعلومات الاستخباراتية. إذ ليس من مصلحة أمريكا ولا الحلفاء الآخرين خسارة الهند. كما أكدت أمريكا على أهمية الشراكة الرباعية مع الهند واليابان وأستراليا. وتخشى الولايات المتحدة والحلفاء من تفاقم الأزمة بين كندا والهند.
ويبدو أن الهند صعّدت الموقف؛ حيث طلبت من رعاياها عدم السفر إلى كندا، وعلّقت خدمات التأشيرات. ويرى الكاتب أن على الولايات المتحدة أن تبذل قصارى جهدها لإعادة التوازن بين هذين البلدين.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ناريندرا مودي أزمة دبلوماسية
إقرأ أيضاً:
ترامب: انضمام كندا للولايات المتحدة يمنحها حماية مجانية بـالقبة الذهبية
في تطور جديد أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عرضٍ لكندا للانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51، مقابل الحصول على حماية نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي الجديد المعروف بـ"القبة الذهبية".
جاء ذلك في منشور لترامب على موقع "تروث سوشيال"،فجر اليوم الأربعاء، قال فيه إنه أبلغ كندا بأنها ستدفع 61 مليار دولار إذا أرادت الانضمام إلى نظام "القبة الذهبية" الدفاعي الأمريكي، في حال استمرت كدولة منفصلة، على حد تعبيره.
وتابع: "لكن إذا قررت كندا أن تنضم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51، فإنها لن تدفع أي مبالغ مقابل حماية "القبة الذهبية".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن الكنديين يفكرون في هذا العرض الذي قدمه لهم.
يُذكر أن "القبة الذهبية" هو مشروع دفاعي طموح أعلن عنه ترامب في يناير 2025، ويهدف إلى إنشاء شبكة دفاع صاروخي متعددة الطبقات تعتمد على تقنيات فضائية متقدمة لحماية الأراضي الأمريكية من التهديدات الباليستية والفرط صوتية.