المعدلات تتزايد والأسر تتحفّظ.. الخطر يداهم الطلبة بـالانتحار والأسباب ثلاثة- عاجل
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
دقت مفوضية حقوق الانسان، اليوم الثلاثاء (26 أيلول 2023)، ناقوس الخطر من بروز ما اسمته بـ"انتحار الطلبة" بعد تنامي معدلاته.
وقال مدير مفوضية ديالى لحقوق الانسان صلاح مهدي لـ"بغداد اليوم"، ان "ديالى سجلت خلال العام الجاري، ثلاثة حالات انتحار مؤكدة لطلبة عقب إعلان نتائج الامتحانات وهي أعلى إحصائية تسجل بعد 2003" لافتا الى "انها مثيرة للقلق لكن هناك محاولات لم تنجح اغلبها يجري التغطية عليها من قبل الأسر لشعورهم بان الانتحار علامة سيئة ترافق حياة الشاب او الشابة".
وأضاف، ان "ثلاثة أسباب مباشرة لدفع الطلبة للانتحار هي، الضغط النفسي بسبب الدراسة، والاخفاق في تحقيق النجاح المطلوب اضافة الى تعنيف الأهل وهو الأهم والأخطر الذي يدفع الى الانتحار".
وأكد مهدي "بان الأمر لا يقتصر على ديالى، بل هناك حالات سجلت في محافظات أخرى مايستدعي انتباه ذوي الطلبة الى عدم الضغط وتجنب دفع ابنائهم الى مرحلة اليأس والإكتئاب وصولا الى الانتحار".
اما (س- ي) وهو طالب مرحلة السادس الاعدادي فقد حاول الانتحار عقب 4 أيام من اعلان النتائج في منزله قرب بعقوبة لكن شقيقه الأكبر انقذه في اللحظات الأخيرة قائلاً لـ"بغداد اليوم" أنه "درس 16 ساعة يوميا على أمل تحقيق معدل يؤهله للدخول الى كلية كانت أمل حياته ولكنه اخفق وقررت الانتحار في لحظة وصفها بالغباء" على حد وصفه.
وأضاف "الآن قدمت على كلية أخرى وبدأت حياة جديدة" لافتا الى انه "تعلم من هذه الأزمة الكثير واتمنى ان لايخوض اي شخص ذات التجربة المؤلمة".
يشار الى ان العراق، يشهد ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الانتحار خلال السنوات القليلة الماضية لأسباب عدة ابرزها الفقر والبطالة وضغوط اجتماعية ومالية.
ووفق منظمة الصحة العالمية، يعاني واحد من كل أربعة عراقيين من هشاشة نفسية في بلد يوجد فيه ثلاثة أطباء نفسيين لكل مليون شخص، في مقابل 209 أشخاص في فرنسا مثلا.
اما اسباب الأنتحار في العراق بحسب دراسات فهي الأضطرابات النفسية، ضعف الوازع الديني، المشاكل العائلية، الفشل العاطفي ، وتتم بواسطة الموت حرقا اولا، والسموم والمبيدات ثانيا، والأطلاق الناري ثالثا، والقفز من مكان عالي رابعا، والشنق خامسا.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
"يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.
دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على غزة إذا سنحت لها الفرصة دبلوماسي أمريكي سابق: نتنياهو ليس لديه اهتمام بنجاح خطة السلاموواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.
وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.
وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.