وجه السفير محمد عبدالله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، خالص تقدير دولة السودان لموقف  مصر العروبى ، مشيداً بفتح القاهرة أبوابها، وقبل ذلك قلبها، لاستضافة مئات الآلاف من السودانيين الذين لجأوا اليها حيث يجدون ترحابا كبيرا من اخوتهم المصريين.

 

منظمة الصحة العالمية تعلن تفشي الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان حمى الضنك تُثير الرعب في السودان.

. "مئات الوفيات وآلاف الإصابات"

وقال السفير محمد عبدالله التوم ، خلال كلمته في الاجتماع الاستثنائي للاتحادات العربية لدعم مبادرة ( نبض العرب ) لإسناد السودانيين المتأثرين بالحرب الدائرة في جمهورية السودان برعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الذى عقد اليوم الثلاثاء ٢٦/٩/٢٠٢٣  بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، لا شك أنكم تعلمون ما تتعرض له بلادي منذ الخامس عشر من أبريل 2023 من مخطط تآمري كبير إثر تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة، والحرب الشاملة التي شنتها هذه الميليشيا على الشعب السوداني وما أعملته في البلاد من قتل ونهب واغتصاب وتدمير. 

وتابع، منذ ذلك التاريخ ظلت هذه الميليشيا البربرية تمارس في الشعب السوداني وممتلكاته ومقدراته أسوأ الممارسات، وترتكب في حقه ما لم يفعله التتار في بغداد، وما لم نقرأه في كتب التاريخ حديثه وجديده. لقد ارتكبت هذه الميليشيا المتمردة انتهاكات فظيعة وجرائم بشعة ضد الشعب السوداني بكامل فئاته، وعاثت في الارض فسادا وتقتيلا ونهبا واغتصابا، مرتكبة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بما في ذلك التطهير العرقي، مما حدا بالمحكمة الجنائية الدولية الى فتح تحقيق حول هذه الجرائم، كما قررت الولايات المتحدة أخيرا فرض عقوبات ضد قادتها مما يشي بأن المجتمع الدولي بأسره قد بدأ يفهم الآن طبيعة هذه الميليشيا الدموية الارهابية وأبعاد مخططها التدميري في السودان والمنطقة وزيف وادعاءات قادتها.

وأضاف السفير محمد عبدالله التوم ، ما يزيد عن خمسة أشهر مرت منذ بداية التمرد في الخامس عشر من أبريل والميليشيا مستمرة في حملة تدمير ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة ومرافقها وهياكلها الاقتصادية والخدمية. دمروا المستشفيات ومرافق الخدمات ومنازل المواطنين ودُور المتاحف ومراكز الثقافة والوثائق التاريخية، وتسببوا في فقدان الآلاف من الأرواح ووسائل العيش وتدمير الأصول الانتاجية وتعطيل سلاسل التوريد والبني التحتية.

وتابع السفير محمد عبد الله التوم ، رغم كبر واتساع هذه المؤامرة إلا أن قواتنا المسلحة السودانية قد تصدت لها بكل بسالة وحزم وأفشلت المخطط الغادر بالاستيلاء بالقوة على السلطة استهدافا للبلاد في عمق هويتها وصلب مقدراتها ومواردها، وذلك رغم الإعداد الكبير الذي جرى في التخطيط والتمهيد لهذا التمرد بقوات فاق عددها الثمانين ألف مقاتل تسللوا بليل إلى الأحياء السكنية والمرافق الخدمية ومؤسسات الدولة الحيوية، واحتجزوا المدنيين الأبرياء رهائن ودروع بشرية.

وأوضح السفير التوم ، أن هذه الميليشيا لا سقف لها ولا وازع في ما ترتكبه من جرائم وانتهاكات ولزام علي هنا أن أنوه إلى محنة انسانية كبرى يتعرض لها الآلاف من المواطنين السودانيين المحتجزين والمختطفين والأسرى لدى الميليشيا تحتفظ بهم كدروع بشرية في مراكز اعتقال جماعي تفتقر الى ابسط مقومات الحد الأدنى وأساسيات التعامل الانساني اللازم توفرها في مثل هذه الحالات.. إن الغالبية العظمى من هؤلاء المحتجزين والأسرى هم من المدنيين الأبرياء ولم يكونوا مقاتلين. بعضهم اختطف من منازلهم وآخرون كانوا بمجرد الصدفة أو الحظ العاثر في مناطق دارت فيها اشتباكات أو تلك التي تقيم فيها المليشيا نقاطا للتفتيش. وتستخدم الميليشيا هؤلاء المحتجزين والأسري دروعا بشرية بينما تعرضهم للتجويع والحرمان من العلاج فضلا عن التعذيب الجسدي والنفسي وبعضهم قد قضى نحبه جوعا ونقصا في الأدوية والعلاج وأخرون جراء التعذيب الجسدي الوحشي.

واستطرد السفير محمد عبد الله التوم ، لقد تسببت جرائم الميليشيا المتمردة في أنهاك وتدمير النظام الاقتصادي في البلاد بشكل غير مسبوق من حيث تدهور البنى التحتية وانهيار بيئة الاقتصاد الكلي، وزيادة نسبة التضخم مؤخرا مما ادى الى ارتفاع الاسعار وندرة السلع بعد أن تم تدمير المصانع ووسائل الانتاج المختلفة التي تعود ملكيتها للمواطنين السودانيين.

وتابع ، وفي هذا الصدد تفيد دراسة قامت بها "مجموعة العمل الفنية الاتحادية والمجموعات الولائية" في السودان بالتعاون مع بعض الوكالات المتخصصة، أن حوالي 20.3 مليون شخص يمثلون 40% من جملة السكان تقريبا، هم حاليا في وضع الأزمة او وضع الطواريء، منهم حوالي 8.6 مليون شخص يحتاجون الى اجراءات عاجلة لانقاذ حياتهم وسبل عيشهم.

واستطرد ، لقد ادى اندلاع التمرد في ابريل الماضي الى ركود الاقتصاد بشكل عام وشلل النظام المالي والمصرفي، مما أثر على التجارة الداخلية والخارجية وعطل سلاسل التوريد. يمكن أن نورد أدناه باختصار جانبا من الأضرار الاقتصادية التي تسبب فيها تمرد الميليشيا بحسب تلك الدراسة و تعطيل النظام المصرفي.و تعميق الحالة الانسانية العامة في البلاد واعاقة ايصال المساعدات بسلاسة. و نزوح المواطنين من منازلهم ومدنهم الى الولايات الأخرى والى خارج السودان. حيث أدت جرائم واعتداءات الميليشيا في كل من الخرطوم ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، الى نزوح ما يقدر بحوالي 2.6 مليون شخص ولجوء حوالي 740 ألف الى دول الجوار.

وتابع ، واسمحوا لي هنا أن أعبر عن خالص تقديرنا لموقف  الشقيقة مصر التي فتحت أبوابها، وقبل ذلك قلبها، لاستضافة مئات الآلاف من السودانيين الذين لجأوا اليها حيث يجدون ترحابا كبيرا من اخوتهم المصريين.

وأكد التوم ، تدمير البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمدارس ومصادر الطاقة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية. فضلاً عن النقص الحاد في المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية في جميع انحاء البلاد بسبب النهب الواسع للأسواق والبنوك والصناعات والمباني العامة والمخا

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان سفير السودان مصر استضافة السودانيين مصر والسودان هذه المیلیشیا السفیر محمد الآلاف من

إقرأ أيضاً:

السعودية تخوض منافسة قوية لاستضافة كأس العالم للأندية 2029

تتصدر المملكة العربية السعودية المشهد في سباق استضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، وسط منافسة من خمس دول أخرى هي قطر، البرازيل، البرتغال، إسبانيا، وإندونيسيا.

ورغم اتساع دائرة الترشحات، تشير التقديرات إلى أن السعودية باتت الأقرب لنيل شرف تنظيم النسخة المقبلة، بحسب ما نقلته صحيفة "الاقتصادية" السعودية عن مصادر مطلعة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وأكدت المصادر أن المنافسة الحالية تعد بمثابة "سباق إثارة"، إلا أن السعودية تملك الأفضلية بفارق واضح، ومن غير المتوقع أن تتمكن أي من الدول المنافسة من تقديم عرض أكثر إقناعًا في ظل الإمكانات التنظيمية والمادية التي باتت المملكة تمتلكها.

ومن المرجح أن يصدر "فيفا" إعلانًا رسميًا بخصوص الدولة المستضيفة مع نهاية النسخة الحالية من البطولة.

وذكرت تقارير من موقع "وان فوتبول" العالمي، أن المملكة تستعد بالفعل لاستضافة نسخة 2029، وأنها ترى في هذا الحدث الكروي العالمي فرصة محورية لاختبار قدراتها التنظيمية قبل الحدث الأكبر المرتقب: كأس العالم 2034، الذي تستضيفه السعودية بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في التاريخ.

وتضمن العرض السعودي لنسخة 2029 تمثيل نادي أهلي جدة، باعتباره الممثل المحلي، بعد مشاركة ناجحة للهلال السعودي في نسخة 2025، التي شهدت تأهله إلى دور الثمانية عقب إقصاء مانشستر سيتي، بطل أوروبا، قبل أن يخسر أمام فلومينينسي البرازيلي.

وتأتي الرغبة السعودية ضمن رؤية شاملة لتعزيز حضورها الرياضي العالمي، في ظل طفرة استثمارية هائلة تشهدها البلاد، خصوصًا في كرة القدم. 

ومن شأن استضافة نسخة 2029 أن تفتح المجال أمام السعودية لتقديم نسخة غير مسبوقة من البطولة، سواء من حيث التنظيم أو العوائد الاقتصادية.

من ناحية أخرى، أشارت أنباء صحفية أوروبية إلى وجود مطالب من كبرى الأندية الأوروبية بزيادة عدد المشاركين في البطولة إلى 64 ناديًا، بهدف توسيع قاعدة التنافس، وضمان عوائد تجارية ومالية أكبر، في ظل الإقبال الجماهيري والإعلامي الكبير على النسخة الموسعة الجديدة.

تجدر الإشارة إلى أن القيمة المالية الإجمالية لبطولة كأس العالم للأندية تصل إلى مليار دولار، منها 475 مليون دولار كجوائز للأداء الرياضي، و525 مليون دولار تُوزع مقابل المشاركة، ما يعكس حجم النمو المتسارع في البطولة وحجم الإغراء المالي الكبير للأندية.

طباعة شارك المملكة العربية السعودية السعودية بطولة كأس العالم للأندية 2029 كأس العالم للأندية 2029

مقالات مشابهة

  • رأس المال الكويتي يصل بورتسودان.. ويحط الرحال في منتجع عروس السياحي
  • السعودية تخوض منافسة قوية لاستضافة كأس العالم للأندية 2029
  • «قويرب» يبحث مع سفير فرنسا القضايا التي لها علاقة بدول البحر الأبيض المتوسط
  • هاني رمزي: خلاف مع محمد رمضان سبب رحيلي عن الأهلي.. ومتحفظ على الطريقة التي رحلت بها
  • محكمة شمال بنها تغلق أبوابها لتلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ
  • رئيس المحكمة العربية للتحكيم: نشكر الرئيس السيسي لتخصيص مقر دائم لنا بالقاهرة
  • دعوا الازهار تتفتح ولتشرق شمس الأمل.. يسرية محمد الحسن!!!
  • 4 يوليو.. ذكرى وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال
  • بيان صادر عن الفائزين السودانيين بقرعة الهجرة الأمريكية (اللوتري) لعامي 2025م و2026م
  • قوة السودانيين وثراؤهم