سبب كارثي لتفاقم عدد ضحايا زفاف نينوى ووفاة العريس وعروسه
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن الجزء الخارجي من قاعة الزفاف التي اشتعلت فيها النيران بـ نينوى، كان مغطى بكسوة شديدة الاشتعال وغير قانونية في البلاد، وهو الأمر الذي فاقم الكارثة، وخلَّف أكثر من 100 قتيل بما فيهم العريس وعروسه، بالإضافة إلى 150 مصابا.
وتعد الكسوة عبارة طبقة حماية من الحرارة الشديدة أو البرودة، يتم وضعها على السطح الخارجي للمباني، ويمكن استخدامها أيضًا لأغراض جمالية.
وألقي باللوم على نوع الكسوة- الذي يستخدم مركبًا معدنيًا هو البولي إيثيلين غير المعدل- في الانتشار السريع للحريق الذي دمر برج جرينفيل في لندن في عام 2017؛ مما أسفر عن مقتل 72 شخصًا.
وتم حظر وضع تلك المادة على جميع المباني في عام 2022 .
ومن غير الواضح سبب استخدام هذه الكسوة القابلة للاشتعال في قاعة الزفاف، لكن التقارير تشير إلى أن الفساد المستشري منذ فترة طويلة، سمح لشركات البناء بانتهاك معايير السلامة؛ مما أدى إلى كوارث مثل حريق زفاف نينوى.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، إن الحروق والاختناق أو نقص الأكسجين؛ أدت إلى وفاة أكثر من 100 شخص في قاعة الزفاف.
وأضاف البدر، أن الحريق تسبب أيضًا في سحق الحشود خلال محاولاتهم الخروج من القاعة.
ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن أشخاص بين الأنقاض المتفحمة في محافظة نينوى الشمالية، وأحصت السلطات المحلية حتى الآن 113 قتيلاً.
وتجمع الناس في باحة مستشفى قريب؛ لتقديم التبرعات بالدم، بينما تتنقل سيارات الإسعاف ذهابًا وإيابًا من موقع الحريق.
كما شوهدت شاحنة مبردة محملة بأكياس الجثث السوداء.
وأمر رئيس الوزراء العراقي بإجراء تحقيق في الحريق، كما طلب من المسؤولين تقديم الإغاثة للمتضررين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 100 شخص اسم وزارة الصحة الأنباء العراقية البولي إيثيلين الانتشار السريع الحرارة الشديدة الحروق السلطات المحلية الصحة العراقية الفساد المستشري الوزراء العراقى عريس وعروس الأنبا
إقرأ أيضاً:
الحريق المأساوي في برادفورد يؤدي لمقتل امرأة وأطفالها
شهدت مدينة برادفورد في المملكة المتحدة حادث حريق مأساوي أودى بحياة امرأة وأطفالها الثلاثة بعد أن أضرم رجل النار في منزلهم بدافع الانتقام، ما أثار صدمة واسعة في أوساط المجتمع.
تفاصيل الواقعةأدان القضاء الحريق المأساوي في برادفورد بعد أن قررت هيئة المحلفين إدانة شراز علي البالغ من العمر 40 عاما بتهمة القتل العمد، إثر إشعاله النار في منزل في الساعة الثانية صباحا من يوم 21 أغسطس الماضي.
ما أسفر عن وفاة بريوني غاويث 29 عاما وأطفالها الثلاثة دينستي بيرتل 9 سنوات، أوسكار بيرتل 5 سنوات، وأوبري بيرتل 22 شهرا، كما أدين علي بمحاولة قتل شريكته السابقة أنطونيا غاويث.
أوضح التحقيق أن الحريق المأساوي في برادفورد جاء بدافع الغيرة والانتقام بعد أن أنهت أنطونيا غاويث علاقة استمرت سبع سنوات ووصفها القضاء بالمسيئة، فيما كانت الضحية بريوني محاصرة مع أطفالها في الطابق العلوي للمنزل عند نشوب الحريق، ما أدى إلى وفاتهم.
كشف التحقيق عن دوافع الحريق حيث أظهرت النيابة أن علي كان تحت تأثير المخدرات والكحول أثناء إشعال الحريق، وكان يهدف لإلحاق أقصى قدر من الألم دون مراعاة وجود الأطفال، رغم علمه بحضورهم في المنزل.
استمعت المحكمة لشهادة أنطونيا غاويث التي أكدت أن علي كان متسلطا وعنيفا، وأن شقيقتها بريوني كانت الدعم الوحيد لها، مشيرة إلى شعورها بالخوف من تصرفاته أثناء تأثير المخدرات والكحول، وأن بريوني منحتها القوة لإنهاء العلاقة قبل أسابيع قليلة من الحادث.
ألقى علي باللوم على بريوني في الانفصال وأرسل رسائل تهديدية إلى أنطونيا قبل يوم الحريق، ثم اقتحم المنزل وملأه بالبنزين قبل إشعاله، بينما تمكنت أنطونيا من الفرار لكنها لم تستطع إنقاذ شقيقتها وأطفالها.
أدين كالوم سندرلاند 26 عاما بتورطه في الحريق المأساوي في برادفورد لكنه برئ من تهمة القتل العمد، وأدين بأربع تهم قتل غير عمد، فيما برئ من تهمة الشروع في قتل أنطونيا.
وصف القضاء الحريق بأنه مؤلم للغاية وأكد القاضي صعوبة التعامل مع القضية، فيما عبرت عائلة بريوني عن حزنها العميق لفقدانها، مشيرة إلى حب بريوني للموسيقى والغناء والرقص مع أطفالها، ما زاد من حجم الصدمة التي سببتها مأساة الحريق.
أكدت المفتشة ستايسي أتكينسون كبيرة المحققين أن أفعال علي وسندرلاند كانت مروعة وقاسية للغاية، مشيرة إلى حجم الرعب الذي عانت منه العائلة أثناء الحريق المأساوي في برادفورد.
حددت المحكمة موعدا لاحقا لإصدار الحكم النهائي على المتهمين، بينما تبقى تفاصيل الحادثة شاهدا على حجم العنف الذي يمكن أن يؤدي إليه الانتقام تحت تأثير الغيرة والمخدرات والكحول، مؤكدة على ضرورة اتخاذ التدابير لحماية الأسر من حوادث مماثلة.