وكما كُل عام، تستحضر المُحمّديات آيات السّرور والابتهاج بغرَّاء الذكرى النبويّة الخالدة التي تحيي النّفوس وتبعث الأرواح المُرفرفة شوقاً للتحليق نحو محطّات الاعتزاز والرجاء أن تفوح الشّمائل المحمّدية في ميدان الاحتفاء بهذه المناسبة النّورانيّة، وترقى الأفئدة اطمئناناً بأن من يُحيي هذه الذكرى هم نَفَس الرحمن والأرق قلوباً وألين وأفئدة.

.
من ساحة العشق المحمّدي كان لحضور اليمانيّات الأكثر رفداً وزخماً عن الأعوام المُنصرمة دورٌ في التعبير عن الحب الصّادق والولاء الوثيق لنبي الرحمة ورسول الهدى، وكان للمركز الإعلامي للهيئة النسائية بأمانة العاصمة رصدٌ واستطلاع لرسائل الضيفات في مائدة الميدان المحمّدي، وأحاديث حول خطاب السيد القائد حول التغيير الجذري.. إلى التفاصيل:
الاسرة/خاص

بداية مع أم الشهيد لطف القحوم والتي تحدثت قائلة: جئنا إلى هذه الساحة لإحياء مولد رسول الله صلوات الله عليه وآله، وجئنا لكي نعبِّر عن حبنا وارتباطنا وودنا لهذا الرسول العظيم من خلال تعظيمنا لسيرته وإحيائها في واقع حياتنا، وقد جئنا أيضاً لتعظيم كتاب الله الكريم الذي أتى به رسولنا صلوات الله عليه وآله وعلّمنا تعاليمه ومما جاءت به آيات الله.. وعلاقة الشعب اليمني برسوله الكريم وكتابه العظيم علاقة ذكر ومسيرة وحياة وعلاقة تمسك قوي إلى يوم القيامة بإذن الله، ونحن متمسكون بكتاب الله وبالمسيرة القرآنية وسائرون على نهج رسول الله وماضون في درب الشهداء العظماء وسائرون بسيرتهم وتضحياتهم.
على صعيدٍ متصل تتحدث خديجة الكبسي قائلة: هذه المناسبة من أهم المناسبات إحياءً واحتفالاً وترسيخاً للأمة العربية والإسلامية أجمع، وليس على مستوى اليمن فقط وإنما على مستوى العالم أجمع؛ لأن هذه المناسبة هي محطة اعتزاز وفخر لنا كيمنيين بإحيائنا لهذه الفعالية؛ تجسيداً لقول الله سبحانه وتعالى: {قُل بِفَضلِ ٱللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَليَفرَحُواْ هُوَ خَير مِّمَّا يَجمَعُونَ}، وعلى هذا الأساس فإن من واجبنا التمسك بالقرآن الكريم وبسيرة رسول الله صلوات الله عليه وآله الأطهار وبالعترة الطاهرة وبسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، والرجوع إلى القيادة الحكيمة.
وعن مسار التغيير الجذري ومرحلته الأولى الذي أعلن عنه السيّد القائد في خطاب المناسبة، تتحدث ريم الوجيه قائلة: بداية أبارك لكل المسلمين في كل أرجاء المعمورة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى رأسهم السيد القائد المولى -يحفظه الله- من أعاد لهذه المناسبة روحيتها وجمعنا بهذه الحشود إحياء لهذه الذكرى، وإننا نتطلع باستبشار للتغييرات الجذرية التي أعلن عنها السيد القائد -يحفظه الله- واضعين آمالنا بعد الله فيه مفوضين لما يراه ومسلمين له تسليماً مطلقاً.. لقد عانى شعبنا اليمني الكثير والكثير وها قد آن الأوان لأن يرى نتائج ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة التي قام بها أحرار هذا الشعب.
لقد أعزنا الله بسيدي عبدالملك قائداً وهادياً حكيماً بعد أن عشنا تحت الوصاية وتحت ويلات الجرع والفساد حيث أنه لم يكن يصل إلينا من مواردنا كدولة يمنية إلا الفتات، وما نراه اليوم من نصر وعزة وتمكين ما هو إلا نتيجة التولي الصادق لمن اصطفاه واختاره الله علماً من آل بيت رسول الله لقيادة هذا الشعب والأمة بمشروع قرآني أساسه ونظرته وأهدافه منبثقة من كتاب الله العزيز نسأل من الله أن يحفظ قائدنا وعلمنا وأن يجعلنا له جنوداً مطيعين وإليه وإلى رسوله بذلك متقربين.

علاقة قوية
فيما تسرد أم زيد حديث علاقة اليمنيين برسولهم الكريم قائلة: علاقتنا به صلوات الله عليه وآله علاقة قوية من قبل أن يبعثه الله رحمة لنا عبر تبليغ الأنبياء -عليهم السلام- للأمم بأن خاتم الأنبياء سيبعث رحمة للعالمين ورحمة للأمة، وعلاقتنا به علاقة تمسك من أيام أجدادنا الأنصار “الأوس والخزرج” ونحن كأمة إسلامية علينا إظهار شخصية رسول الله صلوات الله عليه وآله لكل الأمم التي تجهل سيرة رسول الله ومسيرة حياته الحافلة بالجهاد والعطاء للإسلام والمسلمين، وعلينا أيضاً تجسيد هذا من خلال محبة رسول الله والولاء له؛ لأن في ذلك إغاظة للأعداء من اليهود والنصارى الذين حاربوا رسول الله مدة من الزمن وإلى الآن.
أما ابتسام عبدالله شرف الدين فتقول: علاقتنا برسول الله صلوات الله عليه وآله علاقة وطيدة، بحيث أننا نقتدي برسول الله في مواجهة الأعداء وألا نرضخ لهم ولا لليهود ولا للنصارى، ويكفينا عزة وشرفاً نحن كيمنيين قول رسولنا الكريم: [ أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية]، وخصنا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الهوية الإيمانية، وعندما نلبي نداء الله ونداء رسوله ونداء سيدنا عبدالملك الحوثي لإحياء المولد النبوي هذا أبسط شيء نفعله من أجل رسول الله صلوات الله عليه وآله.
الدكتورة أنصاف البحيري – اللجنة الصحية – تتحدث عن جانب توفير الخدمات الصحية بالقول: نحن ككادر صحي نقوم بواجب علاج ضيفات رسول الله اللواتي يعانين من حالات طارئة، وقد تم توفير المخيم الطبي الميداني لإسعاف الحاضرات وإعطائهن العلاج اللازم.. وبالنسبة للأدوية هذا العام تم توفيرها بشكل كبير وتغطي حاجات الحاضرات، وبفضل الله هذا العام كانت التسهيلات أكثر من الأعوام الماضية.

شعب الإيمان
وتشير تنزيل محمد -اللجنة الأمنية- بمستوى الأمن هذا العام قائلة: الحمد لله هذا العام وكما كل الأعوان كان الأمن بشكل أفضل، لأن شعب الإيمان والحكمة من عام إلى عام يرتقي ويصعد بشكل أكبر؛ لكونه متمسكاً بالله وبقيادة الثورة -عليهم سلام الله- فقائد الثورة والقيادة الأمنية يُطوّرون هذا المجال المهم، وهذا بفضل الله وبفضل دماء الشهداء وبفضل جهود الأحرار المجاهدين في كل ميادين الجبهات، وأيضاً بفضل جهود هؤلاء المجاهدات المتواجدات في هذه الساحة، وبفضل الله وبفضل جهودهن بإذن الله كان مولد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم هذا العام كما كل عام وأفضل بإذن الله.
وختاماً تتحدث أم سلطان عن خروجها لهذه المناسبة قائلة: خرجنا حباً وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رغم حرارة الشمس، ولكن هذا لا يثنينا عن تلبية نداء الله لنا أن نبتهج ونفرح بهذه المناسبة العظيمة.. وعلاقتنا نحن كشعب يمني برسول الله هي علاقة محبة وارتباط بسيرته أكثر من أي شعب آخر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد

في كلمة حملت وجع ومعاناة لا توصف، كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله  الصورة المؤلمة للمأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مكرسًا في جوهر حديثه معاناة الأطفال الذين يمثلون العنوان الأبرز لهذه المظلومية نتيجة العدوان الصهيوني المدعوم أمريكياً ، مؤكداً أن هذه المعاناة ليست مجرد أرقام أو إحصائيات، بل هي انعكاس لخذلان دولي وإسلامي متواصل، وتحول الأطفال في غزة إلى أهداف مباشرة للعدوان الإسرائيلي.

يمانيون / خاص

 

أطفال غزة .. ضحايا التجويع والاستهداف المباشر

تبدأ مأساة الأطفال في غزة بخطر الموت جوعًا الذي يهدد 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع محرومون من أبسط مقومات الحياة، كالحليب مثلاً، ويُبرز السيد القائد في كلمته أن استهداف الأطفال الرضع هو جزء من الاستراتيجية العملياتية للعدو الإسرائيلي، الذي لم يرحم حتى النساء أثناء الولادة، وهو ما يدل على مستوى التوحش والوحشية الذي بلغته آلة العدوان الصهيوني.

حصار خانق وتدمير ممنهج

كما يصف السيد القائد، لا تقتصر المأساة على استهداف الأفراد، بل تشمل الحصار الذي يُجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على التكدس في 12% فقط من مساحة القطاع، وسط تجويع ممنهج، قصف مستمر، وتهجير قسري، حتى المناطق التي يصنفها العدو الإسرائيلي بـ”الآمنة” ليست بمعزل عن التجويع والقصف.

خدع الهدن الإنسانية وإنزال المساعدات

أشار السيد القائد إلى خدعة من نوع آخر وهو إعلان الهدنة الإنسانية الذي أطلقه العدو مع استمرار القصف والقتل، موضحًا أن كثيرًا من الضحايا خلال هذه الفترة هم من يبحثون عن الطعام لسد جوع أطفالهم ونسائهم، وأشار إلى أن إنزال المساعدات جواً ليس سوى خدعة للعدو، تهدف إلى اللعب بحياة وكرامة الفلسطينيين، في ظل منع العدو لإدخال المساعدات برا وتوزيعها بشكل منظم.

استراتيجية الفوضى والإجرام المستمر

أوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى خلق حالة من الفوضى داخل القطاع حول ما تبقى من المساعدات الضئيلة، مانعاً أي تنظيم مدروس لتوزيعها، ما يزيد من معاناة السكان،  وأضاف أن تدمير العدو لكل مقومات الحياة في غزة، والنسف المستمر للمباني والمدن، يهدف إلى إنهاء وجود الفلسطينيين في القطاع.

الاستفزازات والتلذذ بمعاناة الفلسطينيين

كما انتقد القائد قيام مجموعات يهودية صهيونية بإقامة حفلات شواء قرب حدود غزة، ما يعكس استفزازًا مفتوحًا لعواطف العرب والمسلمين، ويظهر مدى الوحشية التي وصل إليها العدو الإسرائيلي.

الإجرام الذي لم يعد خافياً

أشار السيد القائد إلى أن حجم الإجرام الإسرائيلي أصبح مكشوفًا أمام العالم كله، وأن الإعلام ينقل هذه المشاهد القاسية، لكنه أكد أن مجرد الإدانات والبيانات لا تكفي، وأن المطلوب مواقف وإجراءات حقيقية لإنهاء هذه المأساة، كما لفت السيد القائد إلى أن الأصوات المنتقدة للعدو الإسرائيلي تصدر من معظم دول العالم، إلا أن الناشطين الذين يرفعون صوت الضمير الإنساني يُقمعون في بعض البلدان، مثل ألمانيا والولايات المتحدة، في محاولة لإسكات الحقيقة.

خاتمة

يوجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، صرخة المسؤولية والإنسانية واحتجاج على مستوى الإجرام للعدو الإسرائيلي الذي يستهدف الفلسطينيين بدون رحمة أو شفقة ، وبالأخص الأطفال الذين يمثلون رمز المأساة الكبرى، ويكشف حجم الخذلان الدولي والإسلامي، ويفضح خدع الهدن والمساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، داعيًا إلى موقف دولي جاد وفعلي لإنقاذ ما تبقى من حياة الفلسطينيين في غزة ، بعيدًا عن الكلمات الرنانة والتصريحات التي لا تترجم إلى أفعال.

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • اللقاء المشترك يؤيد مضامين خطاب السيد القائد ويدعو للمشاركة الواسعة في مسيرات الغد
  • اللقاء المشترك يعلن تاييده لمضامين خطاب السيد القائد
  • اليمن لن يسكت على الخونة والمتواطئين .. السيد القائد يوجه الشعب اليمني بهذا الأمر
  • السيد القائد يشيد بأجل العبارات على خروج الجمعة الماضية
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • السيد القائد يوجه اقوى تحذير لادوات اسرائيل في الداخل
  • عاجل : مؤامرة صهيونية جديدة لإبادة أبناء غزة بمشاركة أمريكية غربية وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد: هدنة غزة خلفت ضحايا باكثر من 4 الاف وانزال المساعدات خداع
  • غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم