تسعى الدولة المصرية للاستفادة من الهيدروجين الأخضر لتوفير الطاقة الخضراء النظيفة، وتأتي مصر على رأس القائمة للدول العربية، من ناحية عدد المشروعات التي تهدف لتوطين صناعة الهيدروجين الأخضر، بنحو 20 مشروعا من إجمالي حوالي 73 مشروعا بصناعة الهيدروجين على جميع مستوى الوطن العربي من المتوقع أن تنعكس تلك المشروعات بالنفع على الاقتصاد المصري.

الهيدروجين الأخضر طاقة نظيفة 

وقال الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية، إنَّ الهيدروجين الأخضر ناتج عن التحلل الكهربائي للمياه التي تتكون من اكسجين وهيدروجين فعند تحليله وحرقة لا ينتج عنه أي انبعاثات كربونية بل يتصاعد منه بخار ماء لذلك فهو يعد وقود نظيف لأن من بداية عملية تحليله لأخرها فهو يحقق زيرو كربون، وهذا هو الفرق بينه وبين الوقود العادي.

وأضاف أستاذ الدراسات البيئية، في حديثة لـ«الوطن»، أنَّ الدولة تخطو خطوات واضحة نحو التوجه للاستثمار في الهيدروجين الأخضر، لافتاً إلى أنَّ البداية كانت من إنشاء اول مصنع للهيدروجين الأخضر في العين السخنة، وتعاون وتوقيع بروتوكولات بين مصر والأمم المتحدة لتصدير مصر للهيدروجين الأخضر وهذا سيعود بالنفع على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى وجود مركز لوجيستي بقناة السويس لإنتاج الهيدروجين.

الفرق بين الهيدروجين الأخضر والأزرق

ولفت «سمعان»، إلى أنَّ هناك نوعين من الهيدروجين النوع الأول الذي يتم تحليل المياه فيه مع أي مصدر من الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وهو ما يعرف بالهيدروجين الأخضر، أما النوع الثاني فهو الذي ينتج من استخدام الغاز الطبيعي عند تحليل المياه وهو ما يعرف بالهيدروجين الأزرق، مشيراً إلى أن الهيدروجين الأخضر هو الأفضل والأمن والأقل تكلفه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهيدروجين الأخضر الطاقة الخضراء الاقتصاد المصري الطاقة الشمسية الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

هذا مايخيفهم في علي (ع)

 

 

لم تكن سفينة «مادلين» المتجهة إلى غزة مجرد من نافل القول إن إحياء ذكرياتٍ وأيام مَعلمية لها أهمية وحفر عميق راسخ في صميم الوجود والمعتقدِ والمصير لنا كأمة وكهوية وروح وثقافة كيوم الوَلاية وعيد الغدير الأغر، ليس تدبيجا مناسباتيا آنيا لمفاهيم عابرة تمر مرور السحابِ وتتلاشى بمجرد انتهاء مناسبتها الزمنية، وإنما هو إحياء وتكريس لأساسيات عقائدية وجودية أُريد لها أن تُهمَّش وتُغيب بفعل عوامل تاريخية وموضوعية عديدة، ويتعين بحكم الضرورة أن تعود إلى سياقها الطبيعي ويُردَّ إليها اعتبارها، وهذا هو شأن قضية الوَلاية في مضمونها الإلهي الإيماني الراكز وعنوانِها العلوي المرتبط بصميم مصير الأمة وفق محدِّد إلهي نبوي لا لبس فيه تضمَّنه حديثُ الغدير وحادثتُه الواقعين في أوثق وأوضح مواضع يقين الأمة وإجماعها، وإن كان العازفون على النشاز من أبنائها قد تسببوا في ما وقعت فيه من مأزق ومآسٍ ومتاهات مجرورةِ الذيول إلى اليوم بسبب نشوزهم وانحرافهم ذاك الذي قدم أجلَّ خدمة للأعداء، إذْ وجدوا أمامهم الطريق سالكا للنيل منها وتحقيق مطامعهم ومآربهم اللامتناهية والمتوحشة فيها بعد تجريدها من أهم أسلحتها الاستراتيجية المعتَدِّ بها في معتركات خطيرة ومحطات مصيرية كالتي مررنا بها وما زلنا في صراعنا المرير المزمن مع هؤلاء الأعداء.
فبشيء من القراءة الحريصة والمهتمة للواقع والتاريخ وملموسهما الفعلي من الأحداث والتجارب، يَظهر لنا بكل وضوح وجلاء أن عدونا الأخطبوطي اللدود الصهيوني اليهودي العنصري المستكبر الذي يناصبنا كعرب ومسلمين العداء الصريح بل المترجَمَ بالمذابح والمجازر والإبادات والدماء وشتى أشكال العدوان والحروب الخشنة والناعمة..هذا العدو يرى بالخصوص في نموذج ونهج الإمام علي (ع) – الذي هو تجسيد للإسلام المحمدي القرآني الإلهي الأصيل – أخطرَ أعدائه وألدَّهم، وهو يَحتمل ويُطيق أن يُهزم أمام أتباعه عسكريا في حروب هو، عمليا، من يوقد نيرانها على الدوام، لكنه لا يطيق أبدا أن ينجحوا في تجسيد ذلك النموذج المضيئ في شكل مشروع حضاري نهضوي متكامل على الأرض يلمس الناسُ ثماره وخيراته في العدل والبناء للحياة الكريمة والتآخي والتراحم والتلاحم بين كل مكونات مجتمعهم ، فهذا – في نظر هذا العدو الخطير اللئيم – يعني هزيمته الأشد والأقسى والتي ستسقطه أرضا في كل جبهات الصراع وليس فقط في الجبهة العسكرية كما هو الوضع حاليا ، وهذا ما يعمل العدو بكل وسعه لاستدامته قدر الإمكان كوسيلة للإشغال والحيلولة دون القيام الكامل المتكامل لذلك المشروع الذي سيُنهض الأمة بكاملها – لو نجح – من كبوتها ويعيد إليها كرامتها وحقوقها المسلوبة، وهذا أخشى ما يخشاه عدونا ويدأب بكل مكره وخبثه وإمكاناته لتفاديه والحيلولة دونه .
وهذا يعني بالضرورة أننا عندما نسعى ونجدُّ في البناء الداخلي، وأولُ مقتضياته إرساءُ موازين العدالة وتداركُ مكامن الخلل في كل المجالات والمرافق والمؤسسات والمحاربةُ التي لاهوادة فيها لكل الفاسدين والمفسدين خصوصا أولئك المتمرسين في التلون وارتداء اللبوس والأقنعة والذين أثبتت التجارب والواقع الملموس أن لا خير فيهم للبلاد والعباد، والسيرُ في هذا الاتجاه على نحو يتيح تغييرا جديا ملموسا نحو الأفضل ويثمر نهوضا حضاريا حقيقيا في كل المجالات، وبنفس مستوى ووتيرة سيرنا في عملية الإسناد المشرِّف لأهلنا في غزة ودفاعنا عن أمتنا وبلدنا العزيز في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي ومن معه..وبذا نقصِّر المسافةَ أكثر نحو النصر النهائي المتكامل والحاسم على هذا العدو ووضعِ حد لشروره وطغيانه وإجرامه وتخليص البشرية من كابوسه البغيض، ولْيكن لسان حالنا حقا وفعلا هو «كما جسَّدنا علياً في ذي فِقاره، سنجسده في عدالته»، وهذا ما نحسب أنه المصداقُ العملي الأهم والتجلي الأقوى لجوهر «الولاية» ومضمونها الإلهي المحمدي العلوي الإيماني الحضاري القويم والسديد والمحكم..

مقالات مشابهة

  • مرصد بيئي: أمانة بغداد ترتكب كارثة بيئية بقطع الأشجار المعمّرة
  • هذا مايخيفهم في علي (ع)
  • علماء روس يطورون طريقة سريعة وأقل تكلفة لاكتشاف سرطان الدم
  • 3900 دولار “جوًا ” و3780 دولاراً “برًا” تكلفة برنامج الحج لليمنيين هذا الموسم
  • خبير اقتصادي يرصد مكاسب تخصيص 78 مليار جنيه بالموازنة الجديدة لمبادرات صناعية وإنتاجية وسياحية
  • محافظ الدقهلية: تكثيف الترويج لكل الفرص الاستثمارية وتيسير الإجراءات لخلق مشروعات جديدة وكل الدعم في تذليل العقبات
  • مزور: لدينا إمكاناتٌ فريدةٌ في مجال الهيدروجين الأخضر تؤهّلنا للعب دورٍ محوريٍّ في السوق الأوروبية
  • 134 مليون دولار.. استجواب وزير الدفاع الأمريكي بالنواب بسبب تكلفة نشر الحرس الوطني
  • مسئول في البنتاجون: 134 مليون دولار تكلفة نشر القوات في لوس أنجلوس
  • عُمان تتميز بأجواء العيد