– بالطبع لا أحد ينتظر إنصاف أو عدل من أمريكا، ونحمد الله على تعدد الأقطاب الذي يتشكل الآن في العالم والذي أوشك من أن يريحنا من الغطرسة الأمريكية.

– أصدرت أمريكا عقوبات على الأمين العام للحركة الإسلامية مولانا علي كرتي، والمؤسف جداً أن هذه العقوبة الوهمية صدرت بناءً على توهمات وإدعاءت كاذبة نسجها لوبي داخل أمريكا بمعاونة دولة إقليمية شريرة بالتعاون مع وكلاء وعملاء داخليين.

. التهمة هي أن كرتي عرقل جهود الحكومة المدنية وعرقل الإتفاق السياسي الإطاري وهذا شرف عظيم لكرتي وليست جريمة، أما مساهمته في إشعال الحرب وجهود ايقافها فهذه فرية سخيفة ومضحكة للحد البعيد.

– إن عقوبات أمريكا في حق مولانا كرتي هي بالدرجة الأولى إساءة وإهانة للجيش ولحربه المشروعة ضد تمرد قام عليه بكل حيثياته المعلومة، هل ماسبق الحرب وما حدث أثناء ذلك كله ليس منطقيا ليدافع الجيش عن نفسه وعن بلاده من المليشيا المتمردة!؟ حتى يشعل لهم الحرب ويعرقل إيقافها علي كرتي!!

– على العموم أنا اتوقع عقوبات مماثلة في حق بعض قيادات الجيش في مقبل الأيام لإجبارهم للإنصياع والرضوخ!! ضمن العصا الأمريكية..

– إذاً ..على من استندت أمريكا في حيثياتها في مواجهة كرتي؟ هل على حديث ( القحاطة) عن إشعال الإسلاميين للحرب! أما على تسجيلات الهالك الدجال حميدتي!!

وإذا كان كذلك ألم تسمع أمريكا تهديدات القحاطة (الإطاري أو الحرب) أم لا تعرف أن حميدتي نفسه كان يتودد قبل حربه التي اتهم فيها الإسلاميين، كان يتودد لمقابلة مولانا كرتي والأخير يرفض!

– إن العقوبات الأمريكية على مولانا كرتي لن تغير في الواقع شيئا ( واقع الحرب والسلام) .. ولن يمنحها كرتي أي اهتمام وأنا أجزم أنه لن يتوقف عندها لثانية أو يسأل حتى عن تفاصيلها .. فليس كرتي الذي يهاب أمريكا أو عقوباتها .. فقد جندل كرتي وحركته الإسلامية أمريكا لثلاثين عاما .. ويعلم المطبخ السياسي الأمريكي الذي خبر كرتي وهو وزيرا للخارجية قبل أعوام قليلة كيف أنه كان حاسما وشديدا في مواجهة الصلف والغطرسة الأمريكية!

– لو كانت أمريكا منصفة لقالت أن كرتي جنب السودان الحرب والإقتتال والفوضى لأربع سنوات إستطاع فيها حكيم السودان وفارس الاسلاميين كرتي أن يكبح لجام الإسلاميين والمقاتلين والمجاهدين منهم ويمنعهم من الاستجابة لاستفزاز القحاتة وحكومتهم الدعومة من الغرب وأمريكا والتي مارست على الإسلاميين الظلم والسجن ومصادرة الممتلكات وحرمتهم من حقوقهم الأساسية.. لقد فعل كرتي كل شيء ليجنب السودان الفوضى .. فماذا فعلت أمريكا وسفهاء القحاتة ونشطائهم!! والتاريخ سيحكم..

– أما الحرب الحالية التي فرضت على الشعب السوداني وعلى الجيش إذا صمت عنها كرتي فلن يكون كرتي الذي وهب شبابه وعمره وصحته وماله فداء لدينه ووطنه .. لن يصمت كرتي على إجرام المليشيا وإهانتها لأهل السودان كما يحدث الآن.. لن يخاف كرتي أمريكا أو الشيطان .. هذه معركة شرف وكرامة لجميع السودانيين الأحرار لن يتخلف عنها إلا الخونة .. وعليه لن يتراجع الإسلاميين في الدفاع عن أرضهم وعرضهم مع اخوانهم السودانيين تلبية لنداء الجيش للإستنفار العام.. سيقاتل الإسلاميين دفاعا عن بلادهم حتى يوقفهم الجيش وفق تقديراته أو دون ذلك ( بل بس)

– استطاعت أمريكا بقرارها أمس الأول أن تحول مولانا علي كرتي من زعيم وأيقونة للإسلاميين إلى شخصية يكاد أن يجمع عليها غالبية السودانيين المنكوين بحرب الجنجويد لمواقفه المشرفة في الدفاع عنهم أو كما قالت أمريكا في قرارها..

إن مولانا كرتي في الشدة واللين سواء .. فهو مقاتل شرس وعنيف في الحق .. ومسامح وبسيط ومحب لدرجة اللين الشديد في تعامله مع كل البشر ومهموم جدا ببلاده وإخوانه وبشعب السودان.. هكذا هو كرتي الذي تولى أخطر وأعظم مسؤولية في تاريخ السودان الحديث وفعل كل الممكن والمستحيل ليعبر السودان بالرغم من كثرة الخونة والمتآمرين..

محمد أبوزيد كروم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: علی کرتی

إقرأ أيضاً:

السودان ترد على المزاعم الأمريكية حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية

رام الله - دنيا الوطن
نفت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، صحة الاتهامات التي وردت في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية في النزاع الدائر داخل البلاد، ووصفتها بـ"الادعاءات الباطلة التي تفتقر للسند القانوني والدولي".

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الخرطوم "تستنكر الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية اعتزامها اتخاذها بناءً على هذه المزاعم، والتي لم تُطرح عبر القنوات الشرعية أو الهيئات المختصة".

وأعربت الخارجية السودانية عن "استغرابها الشديد" لما وصفته بـ"النهج غير المهني" الذي تبنته الإدارة الأمريكية، موضحة أن "التسريبات التي بدأت قبل أشهر في وسائل الإعلام الأمريكية لم تُناقش مطلقًا عبر الآلية الدولية المعنية – منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تضم في عضويتها كلًا من السودان والولايات المتحدة، ويشغل السودان مقعدًا في مجلسها التنفيذي".

وأكد البيان أن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، التي وقّع عليها الطرفان، تحدد بشكل واضح الآليات والإجراءات الخاصة بمعالجة مثل هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة لم تقم بالخطوة الأولية المقررة، وهي إخطار المنظمة بالواقعة المزعومة، رغم زعمها أن الاستخدام المزعوم وقع العام الماضي".

واختتم البيان بالتأكيد على التزام السودان التام ببنود الاتفاقية الدولية، مشيرًا إلى أنه "لم ينتج أو يخزّن أو يستخدم أي أسلحة كيميائية، وأنه ظل يجدد الإخطارات المطلوبة بموجب الاتفاقية". وأضاف: "السودان يرفض رفضًا قاطعًا أي إجراءات أحادية في هذا الإطار، ويعتبرها مخالفة صريحة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية".

مقالات مشابهة

  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف ينهض السودان المعطوب؟
  • السودان ترد على المزاعم الأمريكية حول استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • تضع النقاط على الحروف.. أنور قرقاش يعلق على العقوبات الأمريكية على الجيش السوداني
  • أولمرت: يجب سحب الجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • ???? مجرم الحرب الجبان الرعديد الذي ادمن العريد “قجة”
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • خارطة سيطرة الجيش في السودان