ستئناف الرحلات الجوية الليبية إلى إيطاليا بعد 10 سنوات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
استؤنفت الرحلات الجوية بين ليبيا وإيطاليا، بعد تعليق دام ما يقرب من عشر سنوات بسبب حظر من الاتحاد الأوروبي.
واستقل خمسة وعشرون راكبا رحلة، التي تديرها شركة ميدسكي إيروايز ومقرها ليبيا والتي ستوفر رحلة ربط مباشرة مرتين أسبوعيا إلى العاصمة الإيطالية روما.
أوقف الاتحاد الأوروبي، الرحلات الجوية التي تشغلها شركات الطيران الليبية ومنعها من دخول المجال الجوي للدول الأعضاء في عام 2014 ، حيث كانت البلاد غارقة في قتال عنيف.
خلال معظم العقد الماضي، اضطر الليبيون إلى العبور عبر مدن مثل تونس أو اسطنبول أو القاهرة للوصول إلى أوروبا عن طريق الجو.
قال حمدي زناد ، مدير محطة شركة الطيران في مطار معيتيقة، "هذا سيسهل على المواطنين الليبيين السفر إلى أوروبا ، ويخفف من الصعوبات المرتبطة بالانقطاع الذي استمر منذ ما يقرب من 10 سنوات" .
استئناف الرحلات الجوية هو "جزء من جهود حكومية مكثفة لرفع الحظر الأوروبي على الطيران المدني الليبي" ، حسبما ذكرت الحكومة الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة على فيسبوك
ومنذ ذلك الحين ضغطت الحكومات الليبية المتعاقبة من أجل رفع الحظر.
تم إطلاق خطوط ميدسكي الجوية في عام 2022 ، بعد عام من إعلان مالطا العضو في الاتحاد الأوروبي أنها ستسمح بالرحلات الجوية من وإلى ليبيا. ومن غير الواضح كيف تمكنت شركة الطيران من التحايل على حظر الاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال ساريا.
في أوائل يوليو/تموز، قالت الحكومة الليبية إن الحكومة الإيطالية رفعت الحظر المفروض على الطيران المدني الليبي باستخدام المجال الجوي الإيطالي، وإن الرحلات الجوية ستستأنف في سبتمبر/أيلول.
إيطاليا ، القوة الاستعمارية السابقة لليبيا ، وجزيرة مالطا في البحر الأبيض المتوسط هما الآن الدولتان الأوروبيتان الوحيدتان اللتان استأنفتا رحلاتهما الجوية مع ليبيا.
ولم تعلق روما رسميا على هذه الخطوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا وإيطاليا إيطاليا ليبيا الاتحاد الأوروبي العاصمة الإيطالية روما تونس اسطنبول أوروبا الاتحاد الأوروبی الرحلات الجویة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تُغيّر قانونا بشأن الحق في المطالبة بالجنسية عبر أجداد الأجداد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت الحكومة الإيطالية هذا الأسبوع قانونًا يُصعّب على أي شخص الحصول على الجنسية الإيطالية عن طريق الأجداد من الجيل الرابع، ما بدّد آمال من دفعوا كلفة بدء العملية بالفعل.
هذا القانون، الذي قدّمته حكومة رئيسة الوزراء اليمينية، جورجيا ميلوني، في مارس/آذار، ودخل حيز التنفيذ الثلاثاء، يُقيّد الآن الحق في الحصول على الجنسية بموجب مبدأ "حق الدم" (jus sanguinis) ، ليشمل فقط من كان له والدين أو جدّين يحملان الجنسية الإيطالية.
وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية، يتمتع 80 مليون شخص حول العالم بأصلٍ إيطالي.
يمثّل هذا التعديل خبرًا سيئًا بالنسبة لمن كان أجدادهم من الجيل الرابع إيطاليين، والذين أنفقوا الوقت والمال في جمع الوثائق، وترجمتها، وتوثيقها أملاً في الحصول على الجنسية.
لن يتمكن هؤلاء الآن من الحصول على الجنسية الإيطالية سوى بالانتقال إلى إيطاليا والتقدم بطلب على أساس مدّة الإقامة، وهو أمر أصبح أكثر صعوبة بالفعل في ظل حكومة ميلوني بسبب تشديد لوائح التأشيرات للمواطنين غير المنتمين إلى الاتحاد الأوروبي.
ما يزيد الأمور تعقيدًا يتمثل بأنّ الإيطاليين سيصوتون بتاريخ 8 و9 يونيو/حزيران في استفتاء حول مقترح لتغيير لوائح الحصول على الجنسية الإيطالية عن طريق الإقامة.
حاليًا، يمكن للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب الحصول على الجنسية بعد 10 سنوات من الإقامة القانونية.
من شأن الاستفتاء، الذي لا يحظى بتأييد الحكومة، ومن المتوقع رفضه، أن يُخفِّض المدة إلى خمس سنوات. ولكن في حال عدم إقراره، قد يتبعه استفتاء آخر سيرفع المدة إلى 12 عامًا من الإقامة القانونية في حال إقراره.
حاليًا، يتعين على المتقدمين للحصول على الجنسية الإيطالية عن طريق الإقامة تقديم إثبات للدخل الخاضع للضريبة لجميع سنوات الإقامة، ويجب ألا يقل دخلهم السنوي عن 9،360 دولارًا لمن ليس لديهم أطفال، و12،870 دولارًا بالإضافة إلى 585 دولارًا عن كل طفل لمن لديهم أطفال.
يجب على المتقدمين أيضًا اجتياز اختبار اللغة الإيطالية وإثبات عدم وجود أي سوابق جنائية لديهم في جميع الدول التي عاشوا فيها.
من ناحية أخرى، لا يحتاج المتقدمون للحصول على الجنسية عن طريق النسب حاليًا إلى اجتياز اختبار اللغة أو إثبات الدخل.
بالنسبة للعديد ممّن كانوا يأملون في الحصول على الجنسية عن طريق أجدادهم من الجيل الرابع، فإن الانتقال إلى إيطاليا لمدة عشر سنوات (أو خمس سنوات في حال نجاح الاستفتاء) ليس خيارًا متاحًا.
عبّرت جينا بيس تروسيل، وهي أمريكية تسعى للحصول على الجنسية، عن إحباطها في مجموعة على موقع "فيسبوك" تضم أشخاصًا من ذوي الأصول الإيطالية يتعاملون مع القوانين الجديدة.
وكتبت تروسيل: "قدمتُ جميع وثائقي استنادًا إلى جدي الأكبر. انتظرتُ ثلاث سنوات للحصول على موعدي، وأنفقتُ آلاف الدولارات، فقط ليُخبروني أنّني غير مؤهلة الآن".
وَصَفت سامانثا ويلسون، التي تدير شركة "Smart Move Italy" الخاصة بدعم الأشخاص فيما يتعلّق بإجراءات الهجرة، تغيير القانون بأنّه خبرٌ مُريع، وشرحت لـ CNN: "الأمر أسوأ ممّا توقعنا حقًا. بالنسبة للعديد من عملائنا، حطّم هذا التغيير خططهم الفورية للانتقال إلى إيطاليا، وتطلعاتهم على المدى الطويل".
كما أضافت أنّه "أمرٌ مُقلق أيضًا لإيطاليا، حيث تُواجه البلاد بالفعل انخفاضًا في عدد السكان. لم يكن العديد من المتقدمين يسعون إلى التواصل مع تراثهم فحسب، بل كانوا يخططون أيضًا للاستثمار في العقارات، وتأسيس الشركات، والمساهمة في الاقتصاد الإيطالي. ولم يعد ذلك ممكنًا الآن من دون تأشيرة".