بعد أكثر من عامين على عودة "طالبان" إلى السلطة في أفغانستان، أعلنت السفارة الأفغانية في نيودلهي، الأحد، إنهاء نشاطها في الهند، بالقول في بيان، على منصة إكس (تويتر سابقا) إنه "ببالغ الحزن والأسف والخيبة تعلن السفارة الأفغانية في نيودلهي قرارها وقف عملياتها" بأثر فوري.

وفي الوقت الذي لا تعترف فيه رسميا، معظم دول العالم، بما فيها الهند، بالحكومة التي شكلتها طالبان في أفغانستان عام 2021، وتقر بكونها فقط تُعتبر "السلطة الحاكمة بحكم الأمر الواقع"؛ باتت السفارات والقنصليات الأفغانية في وضع ضبابي، حيث رفض دبلوماسيون عيّنتهم الحكومة السابقة التخلي عن مقار السفارات، وتسليمها لممثلين اختارتهم سلطات طالبان.



وتسيطر سلطات "طالبان" بالكامل على ما يُناهز 10 سفارات أفغانية في الخارج، بما فيها السفارات المتواجدة في باكستان والصين وتركيا وإيران. فيما تعمل باقي السفارات الأخرى وفق نظام هجين، حيث أنه لم يعد هناك أي سفير، لكن الموظفين ما زالوا يقومون بالعمل القنصلي الروتيني من قبيل: إصدار التأشيرات وغيرها من الوثائق.

وتوجهت الشرطة إلى سفارة أفغانستان في روما، في شهر كانون الثاني/ يناير من عام 2022، وذلك بعد خلافات أثارها دبلوماسي وصف بـ"المبتدئ" زعم أن قادة طالبان عيّنوه لتولي منصب السفير بدلا من ذاك الموالي للحكومة السابقة.

العلاقات الأفغانية الهندية
سمحت الهند للسفارة الأفغانية، في وقت سابق، بمواصلة نشاطها تحت رعاية السفير والفريق الذي عينه الرئيس الأفغاني السابق، أشرف غني، الذي فر من البلاد عندما انسحبت القوات الأميركية. غير أنه وفقا لبيان السفارة فإن العمل "صعبا أكثر فأكثر" خصوصا بسبب خفض عدد الموظفين والموارد، بما في ذلك "عدم وجود دعم كافٍ وفي الوقت المناسب لتجديد تأشيرات الدبلوماسيين".

تجدر الإشارة، إلى أن إعلان السفارة الأفغانية في نيودلهي، يأتي بعد جُملة من التقارير، التي تؤكد بأن "السفير وغيره من كبار الدبلوماسيين غادروا الهند في الأشهر الأخيرة وسط صراع بين أولئك الذين بقوا في نيودلهي". وهو الشيء الذي  نفاه البيان، الأحد، بالقول إن السفارة "تدحض بشكل قاطع أي ادعاءات لا أساس لها بشأن وجود نزاع داخلي". كما تنفي أن يكون الدبلوماسيون قد استخدموا الأزمة "لطلب اللجوء في دولة ثالثة"؛ أمام هذا الوضع القائم، لم يصدر أي تعليق رسمي على إغلاق السفارة في نيودلهي، من الهند.

أزمة بين البلدين 
عندما تغيرت السلطة في كابل، علق عشرات آلاف من الطلبة الأفغان وكذا عدد من رجال الأعمال والأشخاص الذين كانوا يخضعون للعلاج في الخارج، في مختلف أنحاء العالم، فيما اختار معظمهم عدم العودة، بمن فيهم عشرات عناصر الجيش الأفغان الذين كانوا يتدربون في كليات حربية هندية وتخوّفوا من إمكانية ملاحقتهم قضائيا إثر عودتهم. 

وكانت الهند قد أخلت بعثتها في كابل بالكامل، مع حصار طالبان للعاصمة الأفغانية في آب/ أغسطس من عام 2021، غير أنها أعادت خلال العام الماضي إيفاد فريق صغير لاستئناف فتح سفارتها. فيما لم تُعِد معظم الدول الأجنبية التي سحبت دبلوماسييها آنذاك موظفيها، رغم أن عدة سفارات بينها الباكستانية والصينية والروسية لم تغلق أبوابها قط، وما زالت تحتفظ بسفراء في كابل.


إلى ذلك، كانت الهند قد أبقت قنوات اتصالها مفتوحة مع "طالبان" خلال المحادثات مع ممثلي طالبان في الدوحة بدولة قطر، وكذلك عن طريق إرسال المساعدات الغذائية من وقت إلى آخر. وفي حزيران (يونيو) 2022، بعد أقلّ من مرور عام على تولي طالبان السلطة في كابول، أرسلت الهند فريقاً تقنياً إلى سفارتها في كابل من أجل مراقبة المساعدات الإنسانية. وفي وقت سابق من هذا العام نظمت الهند برنامجا للمسؤولين الأفغان يتعلق بموضوع "الانغماس في الأفكار الهندية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية طالبان الهند كابل الهند افغانستان طالبان كابل سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأفغانیة فی فی نیودلهی فی کابل

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي

يصادف اليوم السبت 13 ديسمبر ذكرى مرور عامين على إعلان الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى "اتفاق الإمارات" التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطة فارقة في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.

وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللا محدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازا تاريخيا من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف.

وحقق COP28 أيضا نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40 بالمئة من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق "ألتيرّا"، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.

وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.

من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.

وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية "اتفاق الإمارات" التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • 20 دقيقة تشعل غضب الجماهير الهندية في فعالية ميسي فما القصة؟
  • رئيس وزراء الهند في زيارة إلى الأردن غدا
  • خبير روسي: الأزمة الأفغانية الباكستانية قد تشعل حربا طاحنة بشرق آسيا
  • وزير الخارجية: نشدد على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية في غزة والضفة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • فوضى في جولة ميسي الهندية بعد إلقاء مشجعين الزجاجات بسبب سوء التنظيم
  • محافظ أسيوط يقود مفاوضات في نيودلهي لتوطين صناعة خيوط التللي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • السفارة المصرية في نيودلهي تحتفل بتسجيل الكشري على قائمة "اليونسكو"
  • سيف بن زايد يحضر احتفال السفارة البحرينية باليوم الوطني للمملكة