كيف تتخلص من الكوابيس أثناء النوم؟.. على جمعة: نوما هنيئا بـ4 آيات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يعبر استفهام كيف تتخلص من الكوابيس أثناء النوم ؟ عن حال الكثير من الناس، الذين يعانون من تلك الأحلام المزعجة والرؤى المنامية السيئة ، التي تقلق منامهم وتنغص حياتهم ، وهو ما بما يطرح سؤال كيف تتخلص من الكوابيس أثناء النوم والتي تشغل بال قطاع كبير من الناس، وذلك لأن الكوابيس تثير قلق الإنسان، كما أن المخاوف تزداد مع ارتباطها بهذا التوقيت المبارك وهو وقت الفجر، بما يجعله يدور في فلك الخوف من تحقق تلك الـكوابيس ، ومن ثم البحث عن كيف تتخلص من الكوابيس أثناء النوم ؟ .
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن كيف تتخلص من الكوابيس أثناء النوم ؟، إنها تلك الأحلام المزعجة والرؤى السيئة التي يستيقظ منها النائم ، ففيما ورد عن السلف الصالح –رضي الله تعالى عنهم-، أن هناك عملاً يحمي الإنسان من الـكوابيس ويمنع تحققها في اليقظة، حيث إن ابن سيرين –رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى أن هناك أمرًا واحدًا من شأنه حماية الإنسان من شر وضرر الرؤيا المنامية السيئة ومن الـكوابيس ، ويمنع تحققها في اليقظة وعلى أرض الواقع، وهو أن يتقي العبد ربه في اليقظة.
وأضاف أنها لا تتحقق في اليقظة بتقوى الله سبحانه وتعالى، كما ورد عن السلف الصالح، حول كوابيس بعد صلاة الفجر أنه قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، قَالَ : ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : «كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ ابْنَ سِيرِينَ -رضي الله تعالى عنه- عَنِ الرُّؤْيَا ، قَالَ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ فِي الْيَقَظَةِ، لا يَضُرُّكَ مَا رَأَيْتَ فِي الْمَنَامِ»، كما ورد إن رؤية الكوابيس باستمرار أمر مزعج لأي إنسان، وقراءة آخر 4 آيات من سورة الكهف قبل النوم؛ أثبتت التجارب أنها تقي العبد مما يزعجه في نومه، لذا على من يشاهد أحلامًا مزعجة فعليه أن يقرأ آخر 4 آيات من سورة الكهف، وذلك تعينه أيضًا على صلاة الفجر دون أن يوقظه أحد، و لم يرد نص شرعي يدل على ذلك وإنما راجع إلى تجربة الصالحين.
كيفية منع الكوابيسوأوضح “ جمعة” ، أن رؤية الكوابيس باستمرار أمر مزعج لأي إنسان، مشيرًا إلى أن قراءة آخر 4 آيات من سورة الكهف قبل النوم؛ أثبتت التجارب أنها تقي العبد مما يزعجه في نومه، ناصحًا من يرى أحلامًا مزعجة وكوابيس مستمرة بقراءة خواتيم سورة الكهف، وهنُ الأربع آيات الأخيرة منها، وهذه نصيحة مجربة ومتوارثة عن العلماء والمشايخ القدامى، ومبينًا: " من يحافظ على قراءة هذه الآيات قبل نومه يوميًا؛ تخلو حياته من الكوابيس بإذن الله - تعالى-".
وأضاف عن كيفية منع الكوابيس بخواتيم سورة الكهف وهي:« إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كانَت لَهُم جَنّاتُ الفِردَوسِ نُزُلًا ﴿١٠٧﴾خالِدينَ فيها لا يَبغونَ عَنها حِوَلًا ﴿١٠٨﴾ قُل لَو كانَ البَحرُ مِدادًا لِكَلِماتِ رَبّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ رَبّي وَلَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩﴾ قُل إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثلُكُم يوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلـهُكُم إِلـهٌ واحِدٌ فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿١١٠﴾».
كيفية منع الكوابيس ، بالسنن التي يستحب للإنسان القيام بها قبل النوم:
1- النوم على وضوء؛ لقـول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ للبراء بن عازب رضي الله عنه : (إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث ) متفق عليه.
2- قراءة سورة الإخلاص، والمعوذتين قبل النوم، لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات، رواه البخاري.
3- التكبير والتسبيح عند المنام: فعن علي رضى الله عنه، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال حين طلبت منه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ خادمًا: (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم) متفق عليه.
4- الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استُجيب له، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته) رواه البخاري.
5- الدعاء عند الاستيقاظ من النوم:
والدعاء الوارد: (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.
-اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ.
- اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ، اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ، اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ، سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ.
- الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء أعوذ بك من النار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: صلاح القلب مفتاح صلاح العمل وحسن العلاقة مع الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا حَسُن حالُك مع الله وصَحَّ، حَسُن عملُك.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أن السلوك الذي يسلكه المؤمن مرتبطٌ بما في القلوب، ولذلك أخبر ﷺ الصحابة، رضوان الله عليهم، بسر سبق أبي بكر، رضي الله عنه، لهم، فقال: «ما سبقكم أبو بكر بكثرةِ صيامٍ ولا صلاةٍ، ولكن بشيءٍ وَقَر في قلبه».
وهذا الذي وَقَر في قلبِ أبي بكرٍ هو قلبٌ ضارعٌ متعلِّقٌ بالله تعالى.
وعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: "بينما نحن جلوس عند رسول الله ﷺ قال: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماء من وضوئه، معلق نعليه في يده الشمال. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى. فلما كان من الغد، قال رسول الله ﷺ: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلع ذلك الرجل على مثل مرتبته الأولى.
فلما قام رسول الله ﷺ، اتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تحل يميني فعلت. فقال: نعم. قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه بات معه ليلة أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء، غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبّر حتى يقوم لصلاة الفجر، فيسبغ الوضوء. قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرًا.
فلما مضت الثلاث ليال، كدت أحتقر عمله. قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: «يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة»، فطلعت أنت تلك الثلاث مرات. فأردت أن آوي إليك فأنظر عملك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله ﷺ؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. فانصرفت عنه. فلما وليت، دعاني، فقال: ما هو إلا ما رأيت، غير أني لا أجد في نفسي غلًا لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خير أعطاه الله إياه."
فعندما تَحْسُن حالُك مع الله يُحسِّن اللهُ عملَك. اللهم اجعلنا من المحسنين ظاهرًا وباطنًا.