عيون المياه العذبة تتفجر في أعقاب زلزال المغرب (صور+فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أظهرت لقطات متداولة تفجرا لعيون الماء العذب في إقليم ورزازات إثر زلزال الحوز المدمر الذي ضرب المغرب الشهر الماضي.
وسجلت العديد من مناطق المغرب ظهور تلك العيون في "إمي نولاون" و"غسات" في إقليم ورزازات.
ونقل موقع هيسبريس عن الباحث الجيولوجي عبد الحميد الكرمي قوله إن تحرك القشرة الأرضية بسبب الزلزال أدى إلى ظهور هذه العيون، مرجحا أن تستمر في التدفق لعقود من الزمن.
لكن الكرمي قال أن الزلزال ربما يتسبب في انقطاع انقطاع الماء ببعض العيون المتدفقة سابقا بفعل الضغط.
وقال إن "الهزات الأرضية الأخيرة ساهمت في حدوث تحولات على مستوى جريان أو صبيب المياه"، حسبما ذكرت هيسبريس.
يذكر أن المغرب يعيش جفافا للعام السادس على التوالي، واجهادا مائيا دفع السلطات لاتخاذ إجراءات.
وظهرت الينابيع في قرى أكديم وكنطولة وإيمي نولاون وتمسيلت وأزضل وأمزري في إقليم ورزازات.
وفي إقليم الحوز ظهرت ينابيع جديدة وعادت أخرى كانت قد جفت سابقاسيما في قرى إيجوكاك وثلاثاء يعقوب، كما ظهرت ينابيع في إقليم تارودانت.
المصدر:RT+ هسبريس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني