منظمة الصحة العالمية تعمل على تطويق وباء الكوليرا في السودان ومنع انتشاره
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت الدكتورة نيما عبيد مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان إن منظمة الصحة العالمية تعمل على تطويق دائرة تفشى الكوليرا في السودان، وأن فريقا من أطباء وخبراء منظمة الصحة العالمية قد انهي اليوم زيارة ميدانية بدأت في الخامس والعشرين من سبتمبر 2023، لولاية الجدارف السودانية اثر تصاعد أعداد الإصابة بالكوليرا وقدموا تقديرا بحجم الاحتياجات المطلوبة لذلك.
وقالت مسؤولة الصحة العالمية في السودان إن طواقم التدخل الطبي التابعة لها قد تعاملت في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي مع 264 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا نجم عنها 16 حالة وفاة حتى الآن.
وأشارت في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية أن المنظمة تعمل على تطويق دائرة الإصابة بالكوليرا في الولاية المشار إليها لمنع انتشارها إلى الولايات المجاورة وبخاصة الخرطوم وكردفان.
وأضافت المسئولة الصحية بالأمم المتحدة أن أوضاع الحرب ونقص الإمدادات الطبية واستهداف المنشأت الصحية والمستشفيات ليست ذات جاهزية مقبولة للتعامل مع الكوليرا في السودان إذا تفشت، وأنه لهذا أرسلت منظمة الصحة العالمية إمدادات دوائية لمعالجة الكوليرا ومستحضرات النظافة العامة الوقائية والتطهير إلى ست ولايات سودانية، وكذلك أرسلت المنظمة معدات تشخيصية إلى 18 ولاية سودانية للكشف المبكر عن أية إصابات.
وأشارت كذلك إلى أن منظمة الصحة العالمية عبر بعثتها في السودان نجحت في تقديم التدريب عن بعد لما لا يقل عن 2800 من أفراد الطواقم الطبية السودانية، ليصل بذلك إجمالي المستفيدين من برامج التدريب عن بعد لأعضاء الطواقم الطبية السودانية إلى 8000 فردا في مجالات مكافحة الأمراض الوبائية وفى مقدمتها الكوليرا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية وباء الكوليرا السودان منظمة الصحة العالمیة الکولیرا فی فی السودان
إقرأ أيضاً:
70 وفاة في الخرطوم خلال يومين بسبب الكوليرا
قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء.
وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها.
ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم.
وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب.
على حافة كارثة
منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان.
وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 حالة إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون سن الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دول أي إمكانية للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.