وزير السياحة نجح فى القضاء على بيع التأشيرات

 

•

• أطالب متخذى قرارالتعاقد مع شركة «رواف» بتقديم استقالتهم فورًا وتحمل المسئولية الأدبية أمام الشركات

• السعودية فى طريقها لفتح إجراءات الحج أونلاين

• مطلوب تغيير منظومة الحج بالكامل وسبق وتقدمت برؤية لرئيس الوزراء

• تعدد أنواع التأشيرات السعودية وراء سفر المواطنين بعيدًا عن شركات السياحة

• المستقبل ليس فى صالح الشركات وعليهم تطوير أنفسهم والاتحاه لمجالات سياحية أخرى فى ظل التطور التكنولوجى الذى تشهده السعودية

• مطلوب مشاركة الشركات الجالبة للسياحة فى انتخابات الغرفة وعدم اقتصارها على الحج والعمرة

• لا أفكر فى خوض الانتخابات وتقدمت باستقالتى احترامًا لنفسى وللشركة التى أنتمى إليها

• الحج المصرى الأفضل تنظيمًا على مستوى العالم لما لديه من الخبرة التراكمية

أجرت الحوار: فاطمة عياد

قالت إيمان سامى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، ورئيس لجنة السياحة الدينية سابقًا بغرفة السياحة، فتح السقف وعدم تحديد أعداد للعمرة أمر جيد جدًا، حيث أتاح للمواطنين المصريين حرية السفر فى أى وقت طوال العام دون اية مشاكل سواء فى اسعار التأشيرات والبرامج المبالغ فيها، وأصبح بإمكانه السفر وقتما يشاء، بعد أن فتحت المملكة العربية السعودية الباب لكل أنواع التأشيرات، والمواطن الراغب فى أداء العمرة يمكنه الحجز والسفر عن طريق الاونلاين دون الرجوع لشركات السياحة.

وفى حوارها لـ«دنيا السياحة» أكدت أن فتح الاعداد قضى على بيع التأشيرات أو المتاجرة بها، وهو ما انعكس على أسعار البرامج و استفاد منها المواطن وكذلك الشركات حيث أصبحت اسعار برامجها واضحة، والأهم أن فتح الأعداد قضى على بيع التأشيرات من قبل البعض، وعلى الشركات التى تقوم ببيع تأشيراتها التوقف والبدء فى عمل برامج وتسويقها، وفى كل الاحوال والمستفيد هو العميل.

وأكدت ان فتح الاعداد جيد جدًا وسبق ونادينا به منذ سنوات، وتم فتحه العام الماضى، ولكن لم تعلن بشكل رسمى، وهذا العام تم فتح باب العمرة مبكرًا، وكذلك فتح الاعداد بشكل رسمى، وهذا اتجاه للدولة مشكورة، وأوجه الشكر لوزير السياحة احمد عيسى، الذى سعى جاهدًا لوقف بيع التأشيرات التى كانت وصمة فى قطاع السياحة الدينية وموسم العمرة بدأ هذا العام بشكل جيد وسافرت مجاميع معقولة حتى الآن.

وفى ظل التطور التكنولوجى الكبير الذى تشهده السعودية وجهت رئيس لجنة السياحة الدينية سابقًا، نصيحة للشركات العاملة فى الحج والعمرة ان تبدأ فى تطوير نفسها، بالدخول فى مجالات مختلفة من السياحية حتى لا تقيد نفسها بالعمل فى الحج والعمرة فقط فى ظل الانفتاح الكبير الذى تشهده السعودية بكل الطرق، والذى كان له تأثير بشكل كبير على شركات السياحة المصرية، فمن الضرورى ان ينتبهوا لان المستقبل لم يعد فى صالحهم، ولفتت إلى انها كشركة سياحة بدأت منذ سنوات مواكبة التطوير وتقدم خدمات وانشطة اخرى للسفر، غير الحج والعمرة الذين يمثلان ٣٠٪، من نشاط الشركة، وجميع العاملين تم تدريبهم للعمل فى كل المجالات سواء حجز طيران أو فنادق ورحلات داخلية وخارجية، إلى جانب العمل مع شركات قطاع الاعمال، والشركات العالمية وتنظيم مؤتمرات وحفلات. وأشارت «سامى» إلى عدم تأثر المستويين الاقتصادى والبرى، بل تنخفض أسعار برامجهم، وبالتالى يزداد أعداد عملائهم، ولكن الضرر الاكبر يقع على شركات السياحة التى تعمل فى مستوى الخمس نجوم والفاخر، حيث إن الغالبية العظمى من عملائهم يجيدون التعامل مع الانترنت للحجز اونلاين، والبعض الآخر لديهم تأشيرات « شنجن» أو سياحة أو جوزات غير مصرية، أما فئة كبار السن ومن لايجيدون الحجز بأنفسهم وهم الفئة القليلة سيظلون يلجئون لشركات السياحة لما يحصلون عليه من خدمة مميزة. وأكدت « ايمان سامى» ان السعودية فى طريقها لفتح الحج أونلاين على غرار العمرة، إلا إنها ترى انه لن يكون مناسبا للحج المصرى، حيث ان المواطن المصرى الراغب فى اداء الفريضة دائمًا ما يبحث عن السفر مع شركات ذات ثقة، أما الحجز اونلاين يتم تجميع الحجاج من مختلف الجنسيات على البرامج المختلفة وهذا ما لم يتقبله البعض من الحجاج المصريين، مؤكدة ان الحج المصرى يشهد تطورا كبيرا وجيدا جدًا وأكثر حج منظم على مستوى العالم.

وفيما يتعلق بمشاكل الحج العام الماضى قالت : الغرفة اجتهدت من وجهة نظرى، فلم يكن أمامهم حل فى ظل الفرق الكبير فى الاسعار والذى وصل إلى ٢٥٠ مليون جنيه، غير القبول بعرض شركة « رواف منى» وكان من المتوقع الحصول على خدمة جيدة للحجاج المصريين، ولكن وللأسف جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن، وتعرض بعض الحجاج لمشاكل كبيرة جدًا، وما كان فى استطاعة الغرفة عمل اى شىء سوى ان يحصلوا على تعويضات للحجاج من شركة « رواف» كنوع من الترضية.

وأعربت عن أملها فى عدم تكرار ماحدث الحج الماضى، وأن يكون قرار اختيار الشركات المنظمة للحج فى المملكة العربية السعودية، من خلال لجنة تمثل فيها الشركات المصرية المنظمة للحج بجميع مستوياتها لتكون مشاركة فى اتخاذ القرار لأنه يمس مصلحة الشركات جميعًا، مع إعادة النظر مرة اخرى فى العقد المبرم مع شركة «رواف».

وأضافت رئيس لجنة السياحة الدينية سابقًا قائلة.. بعد المشاكل التى تعرض لها الحجاج المصريون فى الحج الماضى كان على متخذى قرار التعاقد مع شركة «رواف» التقدم باستقالتهم فورًا وتحمل المسئولية الادبية امام الشركات حتى لو كانوا على يقين من حسن اختيارهم لشركة وراف.

وحول رؤيتها لمنظومة الحج قالت، أتمنى أن ينظر للمقترح الذى تقدمت به بصفتى رئيسة للجنة السياحة الدينية سابقًا، إلى رئيس الوزراء، والذى تضمن عددًا من النقاط أولها الحصول على حصة مصر كاملة، وثانيًا العشرين ألف تأشيرة الفرق بين ماحصلنا عليه هذا العام والحصة الاساسية يتم تقسيمها على جزءين:

الأول: ١٠ آلاف تاشيرة تذهب لعدد ١٠ الاف حاج من ذوى الدخل المحدود، والمستحقين وتنظم لهم رحلة حج مجانية، بإشراف وزارة السياحة وتنفيذ شركات السياحة.

ثانيًا: العشرة آلاف تأشيرة المتبقية يتم توزيعها على الأفراد الراغبين للحج خارج شروط الحصول على التأشيرة من الوزارة، مقابل تكفلهم بمصاريف حجاج وبرامج محدودى الدخل. وبذلك نكون قد نجحنا فى تنظيم حج مجانى لعشرة آلاف حاج من غير القادرين، يتكفل بهم ١٠ آلاف فرد ممن يرغبون فى الحصول على تاشيرات حج خارج المنظومة، مما يوفر خروج ثمن ١٠ آلاف تأشيرة بالعملة الصعبة خارج مصر.

وتابعت.. لابد من تغيير منظومة الحج كلها بوضع معايير ثابتة لشكل معسكرات وسكن الحجاج المصريين اثناء الحج، والتفاوض عليها بالتفاصيل المملة مع مقدمى الخدمة فى السعودية. ثانيًا شركات السياحة هى الجهة الوحيدة المنوط لها تنظيم الحج والعمرة بإشراف وزارة السياحة. ثالثًا: أن يكون الإعلان عن الحج مبكرًا حتى تستطع الشركات الحصول على فرصتها فى عرض برامجها. رابعًا: ضوابط الحج ثابتة لمدة لاتقل عن ٣ سنوات وتتغير حالة حدوث أى متغيرات طارئة. خامسًا: إلغاء تسعير البرامج لاى مستوى وتكون المنافسة بين الشركات فى السعر والخدمة وتتم محاسبة الشركات على ماتعاقدت عليه مع المواطن عن طريق وزارة السياحة.

وحول انتخابات غرفة السياحة وهل لديها النية للترشح قالت : لاأفكر فى الخوض لانتخابات الغرفة ولا الترشح، لأن لعبة الانتخابات لاتفرز دائمًا عن الاختيار الصح، هى لعبة لمن يسيطر أكثر على الأصوات وهى مكاتب محاسبة، فالانتخابات لاتفرز العنصر المميز أو الصالح، لذلك لا أفكر فيها واتمنى ان يولى الله الأصلح.

وأضافت.. أتمنى ان تفرز انتخابات الغرفة القادمة وجوة جديدة شابة، وان تمثل فى الغرفة الشركات الغير عاملة فى الحج والعمرة، بعدد يوازى أو اكثرخاصة، انها شركات تدر عملة صعبة والبلد فى حاجة لها.

وأعربت «سامى» عن سعادتها بتجربتها فى غرفة السياجة، مؤكدة انها تجربة جيدة جدًا تعرفت فيها على زملاء لم أكن أعرفهم، ولكن واجهت صعوبات كثيرة فى طريقة المناقشة واحترام الاختلاف وقول الحق فتقدمت باستقالتى وغير نادمة لأننى لاأستطيع الشعور بلحظة بعدم احترامى لنفسى ولاسم الشركة التى أنتمى لها.

وفى نهاية حديثها أكدت إيمان سامى، ان قطاع السياحة الدينية بما لديه من خبرات هو الأحسن والأكثر تنظيمًا على مستوى العالم، ولديه من الخبرة التراكمية التى لامثيل لها، وأتمنى الحفاظ على هذا القطاع والافتخار به، وأرى مدى التقدم والخبرة لدى شركات السياحة وهذا يتضح كل عام وخاصة الشركات الجديدة.

 

المصدر: بوابة الوفد