٢٦ سبتمبر نت:
2024-06-12@10:24:18 GMT

العدو يصر على الابتزاز والتهرب من الاستحقاقات

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

العدو يصر على الابتزاز والتهرب من الاستحقاقات

 

ورقة ابتزاز:

القرار الذي دفع فيه تحالف العدوان بشركة الخطوط الجوية اليمنية إلى الواجهة لإيقاف الرحلات الأسبوعية الست المتفق على تسييرها بين صنعاء والعاصمة الأردنية، كان “مفاجئًا” بحسب تعبير مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، الذي أكّـد أَيْـضاً أنَّ هذا التصرف “سبَّبَ مأساةً إنسانية كبيرة للمرضى والحالات الإنسانية في الداخل والخارج”.

مع ذلك، لم يكن القرار غريباً بالكامل على المشهد، فمنذ سنوات يصر تحالف العدوان على استخدام حق السفر من وإلى مطار صنعاء كورقة ابتزاز، مستخدماً واجهات محلية للتنصل عن المسؤولية، فبعد إعلان الهُدنة في أبريل 2022، رفضت دول العدوان السماح بتسيير الرحلات التي تم الاتّفاق عليها لأكثر من شهر ونصف شهر، وبعدها تم السماح بتسيير رحلات وجهة الأردن فقط، برغم أن الاتّفاق نص بوضوح على تسيير رحلات بين صنعاء والقاهرة، وحتى الرحلات المسموح بها واجهت الكثير من العوائق والعبث في المواعيد، ومحاولات فرض شروط تعسفية على المسافرين، وقد ألقى تحالف العدوان بالمسؤولية خلال كُـلّ ذلك على حكومة المرتزِقة وشركة اليمنية، برغم أنه يتحكم مباشرة بتسيير كافة الرحلات في اليمن.

وبالتالي فَــإنَّ القرار الجديد لا يمكن فصله عن إرادَة وموقف تحالف العدوان تجاه متطلبات السلام التي تتضمن رفع القيود بشكل كامل عن المطارات والموانئ، وهذا ما أكّـدته بوضوح وزارة النقل ومجلس النواب، السبت، إضافة إلى بيان صدر عن مجلس الشورى، الأحد، وأوضح أنَّ “استمرار تحالف العدوان في التلاعب في الملف الإنساني يهدف إلى التنصل من الالتزام بما تم التفاوض والاتّفاق عليه، كما يعد مؤشراً خطيراً وإساءة لجهود بناء الثقة وإحلال السلام”.

وفي هذا السياق أَيْـضاً، أكّـد وكيلُ الهيئة العامة للطيران، رائد جبل، في حديث لـ “المسيرة”، أن “إغلاق مطار صنعاء أَو التلاعب بعدد الرحلات هو منهجية حصار درج عليها تحالف العدوان بذرائع متعددة وهذه المرة بذريعة طيران اليمنية للأسف”، مُشيراً إلى أن “الخطوط الجوية اليمنية تعمل من مطار صنعاء دون أية عوائق ولا توجد قيود على حساباتها أَو حتى إجراءات تصل إلى حَــدّ تعليق الرحلات”، في إشارة إلى زيف كُـلّ المزاعم التي قدمتها شركة “اليمنية” لتبرير إيقاف الرحلات.

وَأَضَـافَ جبل أن “تعليق طيران اليمنية لرحلاتها من مطار صنعاء تم بإيعاز من تحالف العدوان، ووحده يتحمل المسؤولية والتبعات”.

بدوره، أكّـد نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، حسين العزي، أنَّ: “قرار وقف الرحلات إجراء غير حكيم وغير ضروري ويمثل إساءة كبيرة لجهود بناء الثقة”، داعياً إلى “المبادرة السريعة للتراجع عن هذا التصرف الخاطئ وغير المسؤول”.

وَأَضَـافَ أنه “يجبُ تحييدُ اليمنية كناقل وطني وحمايتها من أي عبث أَو توظيف سياسي لابتزاز صنعاء”.

وتوجّـه هذه الردود رسالة واضحة إلى دول العدوان بأن محاولات الاختباء خلف حكومة المرتزِقة أَو شركة “اليمنية” لن تعفيَه من المسؤوليات التي يجب عليه تحملها إزاء متطلبات السلام، وأن إحالة استحقاقات الشعب اليمني إلى أطراف محلية لا تمتلك قرارها هو محاولة ابتزاز والتفاف مكشوفة، لن تجدي في التهرب من التداعيات المترتبة على استمرار الحصار.

 

 مؤشراتٌ سلبيةٌ:

 

توقيتُ قرار إيقاف الرحلات المحدودة بين صنعاء والأردن، يؤكّـد أَيْـضاً أن القرار مرتبطٌ بإصرار دول العدوان على المماطلة والتعنت، فالقرار جاء بعد أن تحدثت صنعاء عن تطورات تفاوضية “إيجابية” يفترض أن تكون متبوعة بخطوات عملية لبناء الثقة، وخُصُوصاً فيما يتعلق بالقيود الإجرامية المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة؛ وهو ما يعني أن دولَ العدوان أرادت من خلال القرار كسب المزيد من الوقت وافتعال مشكلة جديدة تؤجّل بدء تنفيذ إجراءات الثقة، الأمر الذي يعني أن الهدف الرئيسي بالنسبة للعدو لا يزال يتمثل في إطالة أمد خفض التصعيد العسكري، وليس التوصل إلى حلول شاملة وثابتة.

هذا ما تؤكّـده أَيْـضاً بقية المعطيات على أرض الواقع، ففي المناطقِ اليمنية الحدودية بمحافظة صعدة، لا تزال نيرانُ جيش العدوّ السعوديّ تستهدف المواطنين بشكل يومي، فخلال أقل من 48 ساعة منذ بداية شهر أُكتوبر الجاري، استشهد ثلاثة مواطنين، وأُصيب أربعة آخرون بينهم امرأة، بنيران سعوديّة مباشرة استهدفت مديريات شدا ومنبه وقطابر.

وتأتي هذه الجرائمُ الجديدة توازياً مع محاولات سعوديّة لتحشيد مواقف دولية ضد صنعاء؛ بهَدفِ التغطية على القصف المُستمرّ على المناطق اليمنية، حَيثُ عملت الرياضُ طيلة الأيّام الماضية على استصدار العديد من الإدانات الإقليمية والدولية، بخصوص ما زعمته أنه هجوم بطائرة مسيَّرة استهدف تجمُّعاً للقوات البحرينية والسعوديّة على الحدود؛ وهو ما عبر عن إصرار واضح على المراوغة.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، حَيثُ صعَّدت وسائلُ الإعلام السعوديّة مؤخّراً نشاطَها التحريضيَّ العدائيَّ الذي يهدفُ لإثارة الفوضى داخل العاصمة صنعاء وفي المناطق الحرة واستهداف قوات الأمن، الأمر الذي أثبت بشكل واضح أن الرياض لا تزال تحاول استغلال حالة خفض التصعيد كغطاء لتحقيق مكاسب أمنية خاطفة.

وتؤكّـد كُـلّ هذه المعطيات أن جهود السلام لا زالت تواجهُ نفسَ التهديدات من جانب دول العدوان ورعاتها ومرتزِقتها، وأن مواقفهم لم تتغير بعد بالشكل الذي تتطلبه الحلول، وهو ما يطرح تساؤلات حول جدوى المؤشرات الإيجابية النظرية التي تطرأ بين كُـلّ فترة وأُخرى على المشهد التفاوضي، حَيثُ لا يبدو أن هذه المؤشرات تفتحُ أبواباً عملية للحل، بقدر ما تركز على كسب المزيد من الوقت.

ويشيرُ ذلك إلى عدم استيعاب دول العدوان للرسائل المتكرّرة التي وجّهتها القيادة الثورية والسياسية خلال الفترة الماضية، والتي حذرت بوضوح من عواقب الإصرار على المماطلة والتسويف، بالإضافة إلى حقيقة أن جولة التفاوض الحالية هي الجولة الأخيرة؛ وهو الأمر الذي قد يدفعُ صنعاءَ إلى اتِّخاذ خيارات ضاغطة تضعُ دولَ العدوان أمام ضرورة المسارعة في تنفيذ تفاهمات السلام.

المسيرة

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

جاسوس يمني “سوبر” عمل لصالح الأمريكيين في استقطاب الفتيات من “معهد يالي” بصنعاء

الجديد برس:

كشفت عناصر في شبكة التجسس الأمريكية التي ضبطتها الأجهزة الأمنية بصنعاء عن أخطر الجواسيس اليمنيين المقربين لـ (CIA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ممن كانوا يعملوا لدى السفارة الأمريكية بصنعاء والمعهد اليمني الأمريكي للغات (يالي).

وأدلى عناصر الشبكة بشهادات ضمن اعترافاتهم أن محمد علي أحمد الوزيزة، المولود في صنعاء القديمة، الشخص الوحيد الذي كان يحظى بثقة الأمريكيين والاعتماد عليه في الاستقطابات والمهام المختلفة.

وأكدوا أن الوزيزة هو الشخص الوحيد الذي كان يسافر 5 ـ 6 مرات إلى واشنطن وحصل على دورات المحقق بعد التحقيق في واشنطن وله صلاحيات للتحقيق مع موظفين يمنيين بالسفارة الأمريكية.

وأوضحوا أن الوزيزة الموظف الوحيد الذي تم منحه عمل مدرس في “معهد يالي” بالعاصمة صنعاء لاستقطاب البنات والشباب، وكان له دور في نشر الفساد الأخلاقي، بالإضافة إلى عمل في منظمة “رنين” التي أسستها الوكالة الأمريكية ويديرها “أحمد عوض بن مبارك” الذي يعمل رئيساً للحكومة الموالية للتحالف.

الوزيزة اعترف بالكثير من التفاصيل ستتعرف عليها في هذا الفيديو:

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-محمد-الوزيزة.mp4 الصندوق الأسود للسفارة الأمريكية في اليمن

وكشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، عن القبض على الجاسوس عبد القادر علي محسن السقاف، أحد أبرز العناصر الاستخباراتية التي عملت لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

وكشف السقاف في سلسلة اعترافات له بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء مساء الإثنين، عن عمله لصالح المخابرات الأمريكية لمدة 27 عاماً، بدأت عام 1994م.

وعمل السقاف في السفارة الأمريكية في صنعاء، وتولى تقديم معلومات وتقارير عن العمل السياسي والأحزاب والبرلمان والانتخابات.

واستخدم السقاف شبكة من المصادر المحلية في مختلف المجالات لجمع المعلومات.

وقام السقاف برفع التقارير إلى السفارة الأمريكية، والتي بدورها قامت بتنفيذ برامج ومخططات تستهدف اليمن.

ووثّقت السفارة الأمريكية علاقات السقاف الواسعة في الوزارات ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والسفارات الأخرى.

وأشادت القيادة الأمريكية بخدمات السقاف المتفانية، ووصفته بأنه “محرك وقلب وروح القسم الاقتصادي والسياسي بالسفارة الأمريكية”.

دور السقاف في التجسس

وعمل السقاف لأكثر من 20 عاماً في السفارة الأمريكية، وساعد الدبلوماسيين الأمريكيين على فهم السياسة اليمنية.

وساعد السقاف ضباط الخدمة الخارجية على التنقل في الديناميات القبلية والتحالفات السياسية المتغيرة في اليمن.

ولعب السقاف دوراً هاماً في استقطاب وتجنيد كبار الشخصيات السياسية في اليمن، بما في ذلك أعضاء من حزب المؤتمر الشعبي وحزب الإصلاح والحزب الاشتراكي.

وكان للسقاف علاقات واسعة مع الشخصيات الجنوبية، وكان ينسق العلاقة بين الأمريكيين وكبار الشخصيات السياسية الجنوبية.

كما عمل السقاف في القسم الاقتصادي للسفارة الأمريكية، وكان مسؤولاً عن جمع المعلومات عن الاقتصاد اليمني، وأيضاً كان مسؤول بالتركيز على وزارات محددة للقيام باختراقها وتوفير مجندين لصالح الأمريكيين ومن ضمن هذه الوزارات الخارجية.

أهمية القبض على السقاف

ويُعتبر السقاف “الصندوق الأسود” للسفارة الأمريكية بصنعاء، وله دور كبير في جمع المعلومات عن الأحزاب والشخصيات السياسية في اليمن.

ويُعدّ اعتقال الجاسوس عبد القادر السقاف ضربة قوية للمخابرات الأمريكية، ويكشف عن عمق التغلغل الأمريكي في اليمن.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عبدالقادر-السقاف.mp4

وكانت الأجهزة الأمنية بصنعاء قد نشرت الإثنين، اعترافات لعدد من عناصر الخلية التجسسية الأمريكية الإسرائيلية التي أعلنت القبض عليها.

وكشفت اعترافات عناصر الخلية المرتبطة بشكل مباشر، بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ “CIA”، الأعمال التخريبية والتجسسية التي قامت بها لتدمير مقدرات الدولة اليمنية ومؤسساتها الاقتصادية والحيوية.

وأظهرت الاعترافات جانباً من المعلومات التي قامت هذه العناصر بتزويد الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

ومن ضمن أخطر الجواسيس، عامر عبد المجيد الأغبري الذي تم تجنيده لصالح المخابرات الأمريكية عن تنفيذ عدد من الأنشطة التخريبية في اليمن منذ بداية تجنيده في العام 1987م.

وأكد الأغبري ضمن اعترافاته التي بثها الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء يوم الإثنين، في استهداف التعليم الأساسي والقطاع الزراعي باليمن، وأن المخابرات الأمريكية جندته للرصد العسكري للقوات المسلحة اليمنية في شطري الوطن سابقاً وحتى بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

وأشار الأغبري إلى أن المخابرات الأمريكية كلفته برصد التحركات العسكرية في محافظتي ذمار وعمران خلال العام 1993م، وتكليفه بزرع أجهزة تنصت في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، أول رئيس للحكومة اليمنية عقب إعلان الوحدة بين شمال وجنوب البلاد، خلال العام نفسه أثناء الخلافات السياسية بين المؤتمر والحزب الاشتراكي عقب تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م.

وتطرق الأغبري إلى جملة من الاعترافات التي نفذها لصالح المخابرات الأمريكية في اليمن.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/الجاسوس-عامر-الأغبري.mp4

مقالات مشابهة

  • 4.9 مليون مسافر عبر المطارات العُمانية في 4 أشهر
  • جاسوس يمني “سوبر” عمل لصالح الأمريكيين في استقطاب الفتيات من “معهد يالي” بصنعاء
  • افتتاح قاعة إركاب جديدة بمطار طنجة
  • 16.4 % ارتفاعا بأعداد المسافرين عبر مطارات السلطنة بنهاية أبريل
  • 16.4 % ارتفاعا بأعداد المسافرين عبر مطارات السلطنة بنهاية إبريل
  • هبوط أول رحلة لـ "طيران الخليج" في مطار سوتشي
  • شاهد| صنعاء تنشر اعترافات أحد جواسيس المخابرات الأمريكية والدور الذي قام به في محاولة خلخلة الجانب الإقتصادي
  • مبادرات صنعاء لفتح الطرقات تواجه تعسف حكومة عدن: هل ينسف التصعيد الجديد جهود السلام في اليمن؟
  • حكومة صنعاء تتعهد بإفشال محاولة إغلاق مطار صنعاء وتدمير الخطوط الجوية اليمنية
  • استئناف الرحلات الجوية بين مطاري البصرة والشارقة بعد توقفها لثماني سنوات