منذ أن تولى الرئيس محمد عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، أفرد اهتماما كبيرا بالمجال الثقافي، وذلك من اجل الارتقاء بالوعي في محاولة لبناء الانسان حتى يستطيع مواجهة الفكر الظلامي وأفكار التطرف وتحقيق ما يسمى بمبدا العدالة الثقفية، ومن هنا فقد اطلق العديد من المبادرات الثقافية المهمة التي لاقت صددها عند المواطنين لتصل إلى ابعد الماكن في كافة انحاء الجمهورية، وعلى هذا تقدم “البوابة نيوز” أهم المبادرات التي اطلقها الرئيس محمد عبدالفتاح السيسي في المجال الثقافي: 

مبادرة حياة كريمة: 

البداية كانت من عند مبادرة حياة كريمة التي انتشرت في ربوع انحاء الجمهورية في مختلف المحافظات، وكان هدفها تمكين كافة الاسر المصرية من الخدمات الثقافية ،و وصول الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للقرى الأكثر احتياجًا، ضمن المشروع الرئاسي "حياة كريمة"، فكان لوزارة الثقافة دورا بارزا من خلال برنامج متكامل لقطاعات الوزارة العاملة في قرى "حياة كريمة"، حيث نفذت الوزارة العديد من الفعاليات  في انحاء الجمهورية المختلفة ، بالتعاون مع، وزارة التنمية المحلية، الشباب والرياضة، التربية والتعليم، الشركة القابضة للمياه، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، المجلس القومي للمرأة.

 وتضمن برنامج الفعاليات تنظيم الورش الفنية والحرفية الخاصة بالمرأة والطفل والشباب منها ورشة حكي للأطفال، خزف، خياطة، خرز، فنون تشكيلية، الخط العربي، حفر على الرخام، إلى جانب اكتشاف الموهوبين في مجالات الفنون والآداب، والعروض الفنية لفرق الفنون الشعبية والموسيقى العربية، إضافة إلى تزويد عدد من المكتبات بإصدارات الوزارة.

القوافل الثقافية:

تهدف القوافل الثقافية والفنية لتقديم الدعم الثقافى المجتمعى للأسر المصرية فى المناطق البعيدة والنائية، وكذلك توجيه الرعاية والتوعية للشباب فى مواقعهم كافة، وتعزيز المسئولية المجتمعية، وتقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بتفعيل مشروع القوافل الثقافية والفنية ومشاركة القطاعات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة حتى تصل في النهاية بالخدمة الثقافية والفنية إلى المواطنين المقيمين فى الصحراء والوديان والجزر والواحات البعيدة، وهو الأمر الذى يحقق العدالة بين أبناء الوطن.

مشروع أهل مصر: 

يهتم هذا  المشروع يهتم بالأماكن الحدودية تعزيز وتعزيز الانتماء للهوية ولكن ليس بشكل مباشر لكن يكون عن طريق الزيارات وشرح واطلاع الأطفال على الأماكن والأشخاص التي لمعت اسمها بمصر، كما يساعد هذا المشروع الأطفال في تحديد أهدافهم المستقبلية وابراز قدراتهم في المجال الذي يحبونه.
يقدم هذا  المشروع  يوما ترفيهيا للأطفال لاستخراج مواهبهم المختلفة سواء في الرسم أو الموسيقى اوالشعر أو الكتابة أو غير ذلك، كما يساعد ذلك أيضا على تبادل الثقافات بين الأطفال وتطوير عقلية الطفل لانه يشارك أفكاره مع أفكار غيره فكل محافظة لها عادات وتقاليد مختلفة عن المحافظة الأخرى.

مشروع ابدأ حلمك:

يعد مشروع ابدأ حلمك من أهم المشروعات الفنية التي تنفذها الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة، والذي ويهدف إلى تدريب أبناء المحافظات عبر ورش مجانية على فنون المسرح وإعداد الممثل الشامل.

ويهدف المشروع إلى نشر منظومة القيم الإيجابية الطاردة للتطرف لدى الشباب من خلال سياسة ثقافية تعكس التسامح والمواطنة واحترام الأديان واحترام الاختلاف في الرأي، كما يسعى لتعليم المشاركين مهارات التمثيل والارتجال والكتابة وعناصر صناعة الصورة للوصول إلى تقديم عروض مسرحية ذات طبيعة إنتاجية مختلفة تنتمي إلى الطبيعة الثقافية للموقع المنفذ به المشروع.

كما يعمل المشروع على تحديث أنماط المسرح من إنتاج يتماشى ومع طبيعة المجتمع الآن إضافة إلى اكتشاف طاقات شابة جديدة من الموهوبين وتأهيلهم للعمل بالفرق المسرحية التابعة للهيئة بالأقاليم وصولًا إلى رفع كفاءة الفرق المسرحية وتحويل تلك الفرق لفرق دائمة تعمل طوال العام بتقديمهم عروضا مسرحية تتوافق مع خصوصية كل محافظة.

مبادرة صنايعية مصر:

أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "صنايعية مصر" بهدف تدريب الشباب على الحرف التراثية بالمجان، لإحياء الفنون والحرف التراثية التى تعبر عن الشخصية والهوية المصرية؛ من بينها الخزف والنحاس و"النقش والأركيت" والتطعيم بالصدف وأعمال قشرة الخشب، وكذلك الحلى التراثية؛ ويتم تدريب المشاركين في مقر مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، كما تتيح المبادرة الفرصة للشباب لإقامة مشروعات صغيرة فى مجال الحرف وفتح أسواق جديدة للمنتجات التراثية فى الداخل والخارج.

مبادرة ثقافتك كتابك:

أطلقت  وزارة الثقافة،  مبادرة ثقافتك كتابك لاول مرة خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52  والذي تقدم من خلالها مئات العناوين من دور النشر، وقطاعات الوزارة، بواقع 11 ناشراً، بأسعار مخفضة  لتشجيع المواطنين ورواد المعرض على اقتناء الكتب وتشجيعهم على القراءة، إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة الافتراضية من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالمعرض، واستمرت هذه الدورة فيما بعد بالدورات التالية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس محمد عبدالفتاح السيسي المجال الثقافي المبادرات الثقافية حياة كريمة القوافل الثقافية مشروع أهل مصر مشروع ابدأ حلمك حیاة کریمة من خلال

إقرأ أيضاً:

مشروع تطوير ميبام .. نموذج للسياحة المستدامة في القرى الجبلية

تشهد قرية "ميبام" الجبلية التابعة لنيابة طيوي، انطلاقة جديدة نحو تطوير شامل ومستدام، بدعم من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، وتديره أكاديمية الابتكار الصناعي، وذلك في إطار جهود المسؤولية الاجتماعية لتعزيز التنمية المحلية وتمكين المجتمعات الريفية.

وتقع القرية على بُعد 11 كيلومترًا من مدخل الوادي إلى الداخل، متميزة بطبيعتها الخلابة، وشلالاتها الجميلة، والبرك الطبيعية، ومزارع على ارتفاعات مختلفة، وقد اكتسبت "ميبام" شهرة واسعة خلال السنوات السبع الماضية، خاصة مع تنامي سياحة المغامرات في سلطنة عُمان منذ عام 2017، وبشكل أكبر عندما توجّه المواطنون والمقيمون خلال جائحة كورونا إلى السياحة الداخلية، ليكتشفوا جمال هذه القرية.

إلا أن هذه الشهرة جاءت بتحديات، فقد استقبلت القرية أعدادًا متزايدة من الزوار بشكل عشوائي وغير منظم، ما أثار قلق الأهالي بسبب غياب الخدمات الأساسية، والبقالة والمرافق العامة، وازدحام السيارات في مداخل القرية الضيقة، وظهور ممارسات غير منسجمة مع العادات المحلية، خصوصًا من بعض الزوار الأجانب.

ولتجاوز هذه التحديات، أشارت ريان الكلبانية، مستشارة بيئية متعاونة مع الأكاديمية، إلى أن المشروع جاء ليشكّل نموذجًا للسياحة المستدامة في القرى الجبلية، بهدف تقليل الأثر البيئي، وتوفير دخل اقتصادي مستدام للمجتمع المحلي، وتعزيز المهارات والفرص الريادية لدى السكان.

وأوضحت الكلبانية أن المرحلة الأولى من المشروع تركز على إنشاء "مركز زوار متعدد الاستخدامات" عند مدخل قرية "ميبام"، على مساحة تبلغ حوالي 10 آلاف متر مربع، بحيث يستوعب استقبال 200 شخص يوميًا بطريقة منظمة ومتحكم فيها، لأن المواقف ستكون محدودة، وسيهدف المركز إلى تعريف الزوار بالقرية وتوجيههم إلى ضرورة ارتداء الملابس المحتشمة مراعاة لخصوصية القرية، بالإضافة إلى إرشادات الأمن والسلامة، كما سيسهم المركز في تنظيم حركة السياح ومنع الاكتظاظ داخل القرية، من خلال توفير مواقف سيارات كافية، وسيوفر المرافق الأساسية مثل دورات مياه، وغرف للصلاة، ومرافق استحمام للزوار بعد ممارسة أنشطة المغامرة، ناهيك عن وجود بقالة ومقهى تديرهما أسر من سكان القرية لتوفير دخل مباشر لهم.

وأكدت الكلبانية أن المشروع سيتضمن جانبًا مهمًا لدعم النساء وربّات المنازل من خلال تدريبهن على إنتاج وتغليف الأطعمة المحلية بطريقة صحية وصديقة للبيئة، ما يُعزّز مفهوم الأسر المنتجة ورفع مستوى دخل أسر القرية، مما سيوفر تجربة ثقافية متكاملة لدى السائح، موضحة أن المشروع لم يغفل عن الجانب الترفيهي والرياضي لأهالي القرية، فسيتم إنشاء ملعب كرة قدم صغير وحديقة منسجمة مع البيئة الجبلية، تعتمد على نباتات عُمانية بقدر المستطاع التي لا تحتاج إلى صيانة أو مياه كثيرة، وذلك داخل حدود المركز.

وأوضحت الكلبانية أن التصميم المعماري للمشروع راعى طبوغرافية المنطقة الجبلية، مع استخدام مواد وتقنيات صديقة للبيئة، كتركيب الألواح الشمسية التي ستُقلل من الاعتماد على استخدام الكهرباء، كما سيحافظ التصميم على هوية المكان تكاملًا مع المنظومة الطبيعية المحيطة.

وفي إطار الجهود الترويجية والتنظيمية، أكّد فهد الكعبي، مهندس بالشركة، أن تدشين موقع إلكتروني وتطبيق ذكي خاص بقرية "ميبام"، يهدف إلى تعزيز تجربة الزوار، من خلال تعريفهم بالقرية، وأخبار القرية، وتنظيم حجوزات الأنشطة السياحية، وتوفير معلومات شاملة عن خدمات الضيافة، والشركات السياحية، والمبادرات المحلية، كما يسمح التطبيق لأصحاب الشركات الصغيرة بالتسجيل والمشاركة في تقديم الخدمات والأنشطة داخل القرية، مما يفتح آفاقًا أوسع لريادة الأعمال المحلية، مشيرًا إلى أن التطبيق سيُتيح مستقبلًا خاصية عرض المناقصات والفرص الاستثمارية، مما يُعزز من إشراك القطاع الخاص في تنمية القرية، وقد تم حتى الآن تسجيل نحو 7 شركات محلية من "ميبام" لتقديم خدمات المغامرات والضيافة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد خلال قادم الوقت وبعد هذا التدشين، موضحًا أن المشروع يُعد مثالًا عمليًا على كيفية توظيف الشراكات بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع لتعزيز السياحة المستدامة، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية واقتصادية.

وعن طريقة تنظيم الزوار، أكد الكعبي أن تتبّع دخول الزوار وخروجهم من القرية سيتم عبر بيانات التسجيل الإلكتروني من خلال الموقع والتطبيق، موضحًا أن هذه المنصة ستوفر قاعدة بيانات دقيقة تحتوي على معلومات وإحصائيات حول أعداد المسجلين والمستفيدين، بالإضافة إلى دور الشركة الأهلية التي يُجرى العمل على تأسيسها، التي ستأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب التنظيمية، موضحًا أن من بين مهام هذه الشركة مستقبلًا أن توفر خدمات نقل للزوار، بحيث لا يكون من الضروري أن يدخل الزائر بنفسه إلى داخل القرية، بل تتولى الشركة نقله من نقطة الجسر إلى داخل الموقع ثم إعادته، مما يسهم في تنظيم العملية بشكل أفضل وتوفير إحصائيات أدق تعود بالنفع على المشروع والمجتمع المحلي.

وأضاف الكعبي: إن المشروع ينقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتمثل في إنشاء مبنى الزوار، والمرحلة الثانية تتعلق بتطوير القرية، فيما تركز المرحلة الثالثة على جذب المستثمرين، وبيّن أن الإحصائيات المستخرجة من المنصة ستُستخدم لإقناع المستثمرين من خلال عرض أرقام دقيقة حول عدد الزوار اليومي والمستفيدين من المنصة.

ومع تدشين الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي، والاستعداد لتجهيز المركز الجديد والموقع، تستعد "ميبام" للدخول في مرحلة جديدة من الازدهار المنظم، لتكون مثالًا لنجاح السياحة المستدامة في القرى العُمانية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي وتشيد بالتعاون الثقافي المشترك
  • انطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة "الثقافة الضريبية"
  • “مبادرة ساحة” الثقافية… منبر إبداعي وفكري جديد في بلدة تير معلة
  • ليبيا تشارك بملتقى «الأدب الشعبي العربي» في تونس وتبرز تاريخها الثقافي العريق
  • بحضور محافظ أسيوط.. قصور الثقافة تطلق القافلة الثقافية والمسرح المتنقل بقرية أولاد إلياس
  • برلماني يطالب بوقف إخلاء المؤسسات الثقافية: إحنا بلد حضارات مش حضانات
  • في اجتماع وزراء الثقافة لمنظمة التعاون الإسلامي .. السودان يؤكد اهمية الحوار الثقافي في بناء المجتمعات
  • تقييم المشاركين في مسابقة الإبداع الثقافي بنادي صحم لعام 2025
  • مشروع تطوير ميبام .. نموذج للسياحة المستدامة في القرى الجبلية
  • إنهاء العلاقة خلال 3 سنوات.. مشاريع قوانين جديدة تقلب موازين الإيجار القديم