أحداث ماسبيرو الثانية.. مشاهد هامة من قلب القضية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
منذ ثلاث سنوات، أسدلت محكمة الجنايات، الستار على محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث ماسبيرو الثانية" والتي تعود وقائعها إلى ما بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
قائمة الاتهامات:
النيابة أسندت إلى المتهمين في قضية أحداث ماسبيرو الثانية، اتهامات التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعراض القوة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتعدي على المواطنين، والتلويح بالعنف، على نحو ترتب عليه تكدير السلم العام.
حكم بالإدانة "أول درجة"
في أبريل 2016، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، بالسجن المؤبد لـ15 متهما، وبالسجن المشدد 15 سنة لـ 3 متهمين، ومعاقبة 5 آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، لاتهامهم في قضية أحداث ماسبيرو الثانية، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض.
وجاء بالحيثيات أن المحكمة اطمأنت إلى أدلة الإثبات فى الدعوى سواء القولية منها أو الفنية التى بنيت على أسباب سائغة تؤدى إلى النتيجة، وأن إنكار المتهمين للجرائم المسندة إليهم بالتحقيقات، لا يعدوا هذا الأمر منهم سوى محاوله للتملص من وزر الجريمة للإفلات من عقابها.
إعادة إجراءات محاكمة 3 متهمين
ثم بعد ذلك، أعيدت إجراءات محاكمة 3 متهمين هاربين في ضوء قضية أحداث ماسبيرو الثانية، عقب إلقاء القبض عليهم، وتقدمهم بالطعن على الأحكام الصادرة ضدهم آنذاك.
النيابة عن المتهمين: تحالفوا مع الشيطان
النيابة في مرافعتها بقضية أحداث ماسبيرو الثانية، أكدت أن المتهمين تحالفوا مع الشيطان، مشددة على أن وقائع الدعوى بدأت بأن أبت العصبة التي وصفتها المرافعة بـ"الجاهلة" على الرضوخ لإرادة الشعب، فأعلوا مصلحة عشيرة يصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط، وتابعت بالقول :"جماعة شر تقضي على أمل مجتمع في غد أفضل"، وتابعت المرافعة بأن المتهمين حولوا المنابر من منارات حق وترك الشقاق لأبواق خسة وغل و نفاق.
وأشارت المرافعة إلى صدور الأوامر للكوادر بالمحافظات لتصعيد نشاطهم الإجرامي لإيجاد حالة من الشلل و افتعال المشاكل، في وقت عصيب لبث الفوضى ولو باستخدام العنف و السلاح، وذكرت بأنه في يوم 5 يوليو 2013 تجمهر المتهمان وعدة مئات وبدئوا مسيرة من النهضة لمبنى الإذاعة و التلفزيون، متحفزين ومسلحين بالسلاح و الكراهية، اشتبكوا مع الأهالي، فمُزقت العيون بكاء وغيمت السماء عزاء.
وشددت المرافعة على ان أهالي بولاق أبو العلا استبسلوا في الزود عنها فنالهم ما نالهم من قتل، وأزهقت أرواح لاتدري بأي ذنب ازهقت، لتتسائل النيابة :"أهذا ما يقول به إيمانكم"، وسردت النيابة الأدلة القولية للشهود، جاء فيها أن عدد من المتجمهرين تعدوا على المواطنين، ورددوا هتافات معادية، وقصدوا مبنى الإذاعة والتلفزيون، وأشارت النيابة إلى تقارير الصفة التشريحية و المعمل الجنائي بخصوص الإصابات ذات الطبيعة النارية.
وبتاريخ أكتوبر 2020، قضت الدائرة 5 إرهاب المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وغريب عزت وعماد الدرمللى، بالسجن المشدد 15 سنة للمتهم إبراهيم عزمى، والمشدد 10 سنوات للمتهمين محمد سعيد ومحمد عزمى، فى إعادة محاكمتهم بقضية أحداث ماسبيرو الثانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محاكمة النيابة التجمهر جنايات القاهرة
إقرأ أيضاً:
الحكم على مهاجم سلمان رشدي بالسجن 25 عام
مايو 16, 2025آخر تحديث: مايو 16, 2025
المستقلة/- حُكم على رجل من نيوجيرسي، يوم الجمعة، بالسجن 25 عامًا لطعنه الروائي السير سلمان رشدي وإصابته بعمى جزئي على منصة محاضرات في نيويورك.
أُدين هادي مطر، البالغ من العمر 27 عامًا، بمحاولة القتل والاعتداء في وقت سابق من هذا العام.
كان سلمان رشدي على خشبة المسرح يلقي كلمة أمام الجمهور في أغسطس 2022، عندما طُعن عدة مرات في وجهه ورقبته. أدى الهجوم إلى فقدانه البصر في إحدى عينيه، وتضرر كبده، وشلل يده نتيجة تلف أعصاب في ذراعه.
جاء هذا الهجوم بعد 35 عامًا من صدور رواية سلمان المثيرة للجدل “آيات شيطانية”، والتي لطالما جعلته هدفًا لتهديدات بالقتل بسبب تصويرها للنبي محمد.
حُكم على مطر بالسجن لمدة 25 عامًا كحد أقصى لمحاولة قتل سلمان رشدي.
كما أُدين بالاعتداء على هنري ريس، الشخص الذي كان يُجري مقابلة مع سلمان رشدي، وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات بالإضافة إلى ثلاث سنوات بعد الإفراج عنه بسبب هذا الاعتداء.
قال المدعي العام لمقاطعة تشوتاوكوا، جيسون شميدت، يوم الجمعة، إنه يجب تنفيذ الأحكام بالتزامن لأن الضحيتين أصيبتا في نفس الحادث.
قبل النطق بالحكم، وقف مطر وأدلى بتصريح حول حرية التعبير، وصف فيه رشدي بالمنافق، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
قال مطر، مرتديًا ملابس السجن المخططة البيضاء ومكبل اليدين: “سلمان رشدي يريد إهانة الآخرين. يريد أن يكون متنمرًا، يريد أن يتنمر على الآخرين. لا أتفق مع ذلك”.
لم يحضر رشدي الى المحكمة يوم الجمعة لحضور النطق بالحكم على مطر.
أُدين مطر بمحاولة القتل والاعتداء في فبراير 2025، بعد محاكمة روى خلالها رشدي بالتفصيل اللحظة التي شعر فيها بأنه على وشك الموت.
خلال المحاكمة التي استمرت أسبوعين، شهد بأنه رأى رجلاً يندفع نحوه أثناء وجوده على خشبة المسرح في معهد الفنون التاريخي في تشوتاوكوا، نيويورك.
قال إن عينيّ مهاجمه “كانتا داكنتين وبدتا شرستين للغاية”.
وقال للمحكمة أنه لم يدرك في البداية أنه طُعن، بل ظن أنه تعرض للكمة.
طعن مطر رشدي 15 طعنة إجمالاً في خده وصدره وعينه ورقبته وفخذه.
جادل المدعون بأن الهجوم كان مُستهدفًا.
ثم قال محامي الادعاء جيسون شميدت لهيئة المحلفين: “كان هناك الكثير من الناس في ذلك اليوم، لكن لم يكن هناك سوى شخص واحد مُستهدف”.
وجادل محامي الدفاع أندرو براوتيجان بأن الادعاء لم يُثبت أن مطر كان ينوي قتل سلمان رشدي.
لم يُدلِ مطر، الذي دفع ببراءته، بشهادته في دفاعه. ولم يستدعِ محاموه أي شهود.
قال مطر عن المؤلف في مقال نُشر في صحيفة نيويورك بوست عام 2022: “لا أعتقد أنه شخص جيد. إنه شخص اعتدى على الإسلام”.
أشاد مطر بالمرشد الأعلى الإيراني، آية الله الخميني، لدعوته إلى إعدام السير سلمان.
وقع الهجوم بعد حوالي 35 عامًا من نشر رواية السير سلمان المثيرة للجدل “آيات شيطانية”.
أثارت الرواية، المستوحاة من حياة النبي محمد، غضبًا بين بعض المسلمين الذين اعتبروا محتواها مهين للأسلام.
واجه رشدي تهديدات لا تُحصى بالقتل، واضطر للاختباء لمدة تسع سنوات بعد أن أصدر الزعيم الديني الإيراني فتوى – أو مرسومًا – يدعو إلى قتل المؤلف بسبب الكتاب.
لكن في السنوات الأخيرة، قال المؤلف إنه يعتقد أن التهديدات الموجهة إليه قد تضاءلت.
قبل الهجوم مباشرة، قال رشدي لمجلة ألمانية إنه يشعر أن حياته “طبيعية نسبيًا”.
ووصف الروائي البريطاني الهندي تجربته وطريقه الطويل نحو التعافي في مذكراته بعنوان “السكين: تأملات بعد محاولة قتل”.