وزارة الصحة تنظم فعاليات وأنشطة تثقيفية في الأسبوع القطري لسلامة المرضى
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نظمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع شركائها، العديد من الأنشطة والفعاليات خلال الاحتفال بالأسبوع القطري التاسع لسلامة المرضى، الذي أقيم تحت شعار "إشراك المرضى من أجل سلامتهم".
وجاء اختيار شعار هذا العام، تأكيدا لأهمية الدور المركزي والحاسم الذي يلعبه المرضى وأسرهم ومقدمو الرعاية في تعزيز الرعاية الآمنة، من خلال الدعوة إلى العمل بشكل تعاوني من أجل "إعلاء صوت المرضى"، وهو الشعار الذي اختارته منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى.
وكانت وزارة الصحة العامة قد أطلقت حملة توعوية موسعة، تضمنت نشر رسائل تثقيفية داخل المؤسسات الصحية، استهدفت الجمهور والعاملين بالقطاع الصحي باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم، كما قامت المؤسسات الصحية ببث فيديوهات توعوية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقال الدكتور صالح علي المري مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، إن مشاركة المريض تعد ركيزة أساسية لضمان السلامة في الرعاية الصحية، مؤكدا أن إشراك المرضى والأسر على جميع مستويات الرعاية الصحية يساهم في ضمان إيجاد مستقبل أكثر صحة لأفراد المجتمع.
وأضاف أنه تتم حاليا مشاركة المرضى وعائلاتهم في تصميم الاستراتيجية الوطنية المقبلة للصحة، وفي الكثير من المبادرات الوطنية لتحسين الجودة والسلامة مثل برنامجي الأدلة الوطنية السريرية والسلامة الدوائية.
بدورها، قالت السيدة هدى عامر الكثيري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء والابتكار في وزارة الصحة العامة: إن الرعاية الصحية الآمنة تمثل أمرا أساسيا لكل فرد، وهو ما يعزز الالتزام بالدفاع عن سلامة المرضى وضمانها.
وأضافت أنه من منطلق إيمان وزارة الصحة العامة بحق المرضى في المشاركة في الرعاية الصحية، التزمت الوزارة بالتعاون مع شركائها بتعزيز الرعاية الصحية الآمنة في قطر، مشيرة إلى أن هذا الالتزام يظهر جليا من خلال رؤية قطر الوطنية والاستراتيجية الوطنية للصحة.
وأشارت إلى مدى الاهتمام العالمي بإشراك المرضى وأسرهم وأهميته، حيث تم إدراجه ليكون مبدأ أساسيا في قرار جمعية الصحة العالمية بشأن العمل العالمي فيما يخص سلامة المرضى، وفي خطة العمل العالمية بشأن سلامة المرضى 2021 - 2030، والتي تمثل استراتيجيات رئيسية للتحرك نحو القضاء على الضرر الذي يمكن تجنبه في الرعاية الصحية.
من جهته، أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، على أهمية مشاركة المرضى في طرح الأسئلة على مقدمي الرعاية الصحية، حيث يعد إشراك المجتمع أمرا بالغ الأهمية، وركيزة أساسية في استراتيجية الصحة العامة.
وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أنه عندما يتم التعامل مع المرضى وأسرهم كشركاء في رعايتهم، يتم تحقيق مكاسب كبيرة، تتمثل في تحقيق السلامة من خلال خفض نسب الأخطاء الطبية والحصول على رعاية صحية آمنة وسليمة، ورفع نسبة رضا المرضى وأسرهم عما يقدم لهم من خدمات صحية، مما يحسن النتائج الصحية.
وتم خلال الاحتفال بالأسبوع القطري لسلامة المرضى عقد محاضرات علمية وحلقات نقاشية بأماكن متعددة داخل المؤسسات الصحية والتعليمية لمقدمي الخدمات الصحية وفرق الجودة للتأكيد على مفهوم إشراك المريض وعلاقة ذلك بسلامة مقدمي الخدمة والمنشأة، واستقامة تطبيق معايير السلامة العالمية.
وقدم فريق سلامة المرضى وإدارة المخاطر بوزارة الصحة العامة محاضرات توعوية في كل من مستشفى إستر والمستشفى التركي عن سياسة الإفصاح الوطنية، والمزمع نشرها قريبا بعد انتهاء المرحلة التجريبية الحالية، والتي تتم بالتعاون مع كل من سدرة للطب ومستشفى إستر.
وتتمحور هذه السياسة حول الإفصاح عن الأخطاء الطبية، ووضع مبادئ توجيهية وطنية لتعزيز تنفيذ سياسات الإفصاح عن الأخطاء الطبية داخل المؤسسات الصحية.
كما نظم مستشفى سبيتار حلقة نقاشية، تم خلالها مشاركة قصص النجاح حول شراكة المرضى، وتسليط الضوء على أهمية مشاركتهم في عملية تطوير الرعاية الصحية كموضوع رئيسي في الاحتفالية، بالإضافة إلى أنه تم عقد لقاءات مع المرضى حول تجاربهم، بما في ذلك عروض تعريفية حول أحدث ابتكارات سبيتار في مجال سلامة المرضى وإشراك المرضى وأسرهم.
ونظم قطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري العديد من الأنشطة على مدار الأسبوع في جميع مراكز العمال الصحية، والتي تضمنت محاضرات توعوية للمراجعين حول ثلاثة محاور، وهي مكافحة العدوى (نظافة الأيدي، وآداب السعال والتطعيم ضد الأمراض الانتقالية)، والسلامة الدوائية، والتوعية ضد الإجهاد الحراري.
ونظمت بعض المؤسسات الصحية مسابقات الملصقات الصحية والمعلومات العامة عن سلامة المرضى وأهمية إشراك المرضى وأسرهم، وقد تم تكريم أفضل الملصقات لتشجيع الممارسين الصحيين على الابتكار والتطور والتحسين ونشر الوعي.
يذكر أن الأسبوع القطري لسلامة المرضى يعد مبادرة وحملة تثقيفية وتوعوية تهدف إلى نشر مفهوم سلامة المرضى بين العاملين في مؤسسات الرعاية الصحية ومستخدميها.
وتم إطلاق فعالية الأسبوع القطري لسلامة المرضى في عام 2014، لتكون فرصة مهمة لتعزيز ونشر ثقافة سلامة المرضى من خلال التحاور مع أصحاب القرار في جميع المجالات الصحية لتطوير الأنظمة والقوانين الضرورية، لرفع مستوى الرعاية ونشر الوعي حول مفهوم سلامة المرضى، إضافة إلى تسليط الضوء على التحديات، التي تواجه تفعيل المبادرات الوطنية في هذا المجال.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
«مجلس الوزراء» يكشف الحقائق حول مزاعم تداول عسل نحل مغشوش بالأسواق
أوضح المركز الإعلامى لمجلس الوزراء حقيقة ما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، بشأن مزاعم حول وجود عسل نحل مغشوش فى الأسواق المحلية.
وأكد المركز الإعلامي حرص الدولة الكامل على صحة وسلامة المواطنين، والتزامها بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة في جميع المنتجات الغذائية والمتداولة في الأسواق المصرية، بما يتماشى مع اللوائح الفنية والمواصفات القياسية المعمول بها في جمهورية مصر العربية.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن «الهيئة القومية لسلامة الغذاء أفادت بأن مقدم المحتوى الذي نشر تلك المزاعم لم يلتزم بالمنهج العلمي السليم، إذ قام بنقل عينات من المنتجات الأصلية من عبواتها التجارية الموثقة إلى عبوات مجهولة المصدر وغير مخصصة للحفظ السليم، وهو ما انعكس سلبيًا على نتائج التحاليل».
وأضاف، أن عملية سحب العينات تتم من خلال الجهات الرقابية، وفق النظم والقواعد المنظمة لهذه العملية، كما أن التحاليل التى أُجريت على هذه العينات، بعد إخراجها من عبواتها الأصلية، لا يُعتد بها علميًا ولا يمكن اعتبارها دليلًا على جودة أو سلامة المنتج، وهو ما تؤكده المعايير المتبعة فى معامل تحليل الأغذية المعتمدة.
وفيما يتعلق بالمزاعم حول نسبة السكروز فى عسل النحل، أوضحت هيئة سلامة الغذاء، أن ما تم تداوله بشأن أن النسبة يجب ألا تزيد على ٥٪ هو معلومة خاطئة ومضللة.
ووفقًا لـ المواصفة القياسية المصرية رقم (355-1/2005)، وكذلك مواصفة هيئة الدستور الغذائي كودكس «CXS 12-1981/2022»، فإن نسبة السكروز فى العسل الطبيعى تتراوح بين 5% -15%، وذلك حسب نوع العسل ومصدره النباتي.
كما يتطلب الكشف عن وجود غش فعلي فى العسل، إجراء تحاليل متقدمة أخرى، مثل: تحليل نظائر الكربون «C13»، وتحليل نوع ونسب السكريات المضافة للعسل، كما أن طمس تاريخ الإنتاج، وانتهاء الصلاحية ورقم التشغيلة على العبوات التى تم تحليلها، يُفقد هذه العينات المصداقية العلمية والرقابية، إذ يُشترط فى التحاليل المعتمدة أن تتم على عينات موثقة ومعروفة المصدر لضمان دقة النتائج.
وأكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن مصانع إنتاج العسل والمنتجات المتداولة فى السوق المحلى، وكذلك منتجات العسل المستوردة، تخضع للفحص الدورى، من قبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية، وضمان سلامة المنتجات قبل طرحها للمستهلكين.
ونهيب بالمواطنين تحري الدقة، وعدم الانسياق وراء معلومات غير موثقة، مع التأكيد على أهمية شراء منتجات العسل من مصادر معروفة وموثوقة تحمل بيانات واضحة ومطابقة للمواصفات.
وفى حالة وجود استفسارات أو شكاوى يرجى التواصل عبر القنوات الرسمية المعتمدة للهيئة القومية لسلامة الغذاء.