إطلاق الملتقى الـ13 لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بشمال سيناء غدا
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة، غدا الأربعاء، 4 أكتوبر، فعاليات الملتقى الثقافي الثالث عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ضمن مشروع «أهل مصر» المعني بأبناء المحافظات الحدودية، ويستمر الملتقى حتى 13 أكتوبر الحالي.
وقال عمرو البسيوني، رئيس الهيئة، إن الملتقى يأتي استمرارا للفعاليات المنفذة بشمال سيناء ضمن خطة التنمية الشاملة، برعاية ودعم الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وضمن برامج العدالة الثقافية المعنية بتنمية وتطوير مهارات الفتيات والسيدات المصريات من سكان المحافظات الحدودية، وذلك في إطار خطط الدولة ومشاريعها التنموية وخاصة في سيناء.
وأضاف «البسيوني» أن الملتقى يقام بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، خاصة بعد عودة الأمن للمحافظة، مؤكدا أنه يعد بمثابة منصة حية لإتاحة فرصة التعلم والمعرفة وتبادل الأفكار والخبرات والتفاعل من خلال ورش العمل والنقاشات التي تخص قضايا المرأة.
من جانبه أشار المخرج أحمد السيد، عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر، أن الملتقى يستضيف 200 مشاركة من فتيات وسيدات من محافظات شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، البحر الأحمر، حلايب وشلاتين، أبو رماد، مرسى مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من مناطق الإسكان الآمن بديل العشوائيات في القاهرة ومنها «الأسمرات» وبمشاركة إحدى جمعيات دور الأيتام، ورعاية المكفوفين ومؤسسة مصر الخير.
ومن المقرر أن يتم تقسيم المشاركات خلال فترة تنفيذ المشروع وفقا للفئة العمرية ومواهبهن وميولهن لتحقيق مزيد من التفاعل والتواصل.
وأوضحت الدكتور دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، أن الملتقى يشمل عدة فعاليات تتنوع ما بين المحاضرات، اللقاءات التوعوية، الأمسيات الثقافية، بالإضافة إلى 10 ورش إبداعية منها 7 ورش فنية للتدريب على الحرف اليدوية البيئية التراثية الممثلة في الجلود الطبيعية، الخيامية، التفصيل والتطريز السيناوي، الحلي والمشغولات التراثية السيناوية، وكذلك الحرف المعاصرة كإعادة التدوير، المكرمية والإكسسوارات. وثلاث ورش للإبداع الفني في مجال كتابة القصة القصيرة، كتابة السيناريو والحوار وإخراج الأفلام، ويضم في برنامجه زيارة عدد من المناطق الأثرية والتاريخية لتوثيق تراث المدينة، وزيارة لميناء العريش للتعريف بمشاريع الدولة وخططها لتنمية سيناء.
مشروع «أهل مصر»مشروع «أهل مصر» أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة، مستشار وزارة الثقافة لشؤون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتور حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبدالله، وفرع ثقافة شمال سيناء بإدارة أشرف المشرحاني، والهدف العام للمشروع، تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه، الأمر الذي يسهم بشكل فعّال في بناء الشخصية المصرية.
كما يعمل المشروع على التعريف بالثقافة المحلية والتراث بالمحافظات الحدودية بشكل يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية لهذه المحافظات والتأكيد عليها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الثقافة المرأة ثقافة المرأة المحافظات الحدودیة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
العنف.. "الساكن فينا"
"الناس مبترحمش" جملة قالتها خالة عروس المنوفية تعقيبا على سؤال حول شكوى العروس بعد أسبوع واحد من الزواج من إهانة زوجها لها ولماذا لم تبق عند أهلها، هذه هى العادات المتوارثة فى كل القري والأوساط الشعبية، التى تجبر الفتاة على تحمل الحياة مع زوج لايحفظ كرامتها، وبيت عائلة يتعامل معها باستعباد وتملك، وفى النهاية تجد نفسها محاطة بكلمات لا يتفهم من يعظون بها حجم ما تتحمله الزوجة الشابة من قهر ومعاناة.
عشرون عاما قضتها العروس الشابة فى منزل والديها، قبل أن يأتيها الشاب الذى ارتضته زوجا لها، وسط مباركة الأهل البسطاء الذين بذلوا كل جهدهم لتجهيزها بمستلزمات فوق طاقتهم المادية، وهو ما أكدته والدتها ردا على سؤال لماذا لم تطلب الطلاق؟ فقالت: "لسه أبوها بيسدد الديون".
الزوجة الشابة التى فاجأتها أعراض صحية فى الأيام الأولى من الزواج، لم يتحملها الزوج الذى قيل إنه كان يتعاطي المخدرات، وأنهم أقنعوه بأن الزواج سيكون مكافأة له على التوقف عن التعاطي، ضرب مبرح وإهانات هو ملخص الشهور الأربعة من عمر الزواج القصير، قبل أن تلقي الفتاة حتفها قتلا نتيجة تعرضها لاعتداءات جسدية عنيفة وضربات فى الجسد والرأس أدت لتوقف الوظائف الحيوية، ووفاتها فى الحال هى وجنين فى الشهر الثالث، وفقا لما جاء فى تقرير الطب الشرعي.
خالتها قالت إنها فى المرة الأخيرة التى جاءتها تشكو من سوء معاملة الزوج، أكدت الفتاة أنها إذا عادت الى منزل الزوجية هذه المرة، فإنها ستعود لأهلها مقتولة، لم يصدق الأهل بالطبع كلام ابنتهم وهو ما يحدث دوما، متوهمين أن صغر السن وقلة الخبرة هما السبب فى عدم قدرتها على التحمل، وهو ما جعل جدتها لأمها تنصحها بكلمة: "عيشي" لترد عليها: "بحاول أعيش"، لتضطر الفتاة لتحمل الضرب والإهانة يوما بعد يوم، ولم يقو جسدها النحيل ومتاعب الحمل على التحمل لتخر صريعة بين يديه، ليحاول إخفاء جريمته فيحملها ويهبط بها على السلالم لتقع منه مرة أخري، وتظل ملقاة لمدة ست ساعات قبل أن تتولى إحدى الجارات تبليغ أهلها.
"استحملى وبلاش تخربي بيتك"هى جملة من بين كثير من الجمل من هذا النوع التى تجبر فتيات صغيرات تم تزويجهن فى سن مبكرة يتعرضن للعنف من الزوج وأهله، وفى النهاية إما أن تكمل الزوجة الشابة حياتها فى ذل وقهر لأنها لم تجد سندا من أهلها يصون كرامتها، وإما أن يتم تطليقها لتعاني مشوارًا طويلا من التجريح من مجتمع لايرحم، أو أن يتم قتلها على يد زوج لم يعرف للرجولة أى معني، وهو ما شاهدناه من حوادث مماثلة فى الفترة الأخيرة.
تدخلات أهل الزوج فى تفاصيل حياة زوجة الابن هو ميراث من الاستهانة لم نبرأ منه برغم الحياة الحديثة شكلا وليس مضمونا فى "الأرياف"، التحكم والتدخل فى كل شيء وحتى فى زيارة أهلها، بالاضافة بالطبع الى خدمة العائلة كلها دون أدني حد من الخصوصية، ودون مراعاة لأى ظروف مرضية يمكن أن تمر بها وسط تحكمات "الحماة"وبطش الزوج.
كنا فى زمان سابق نري البيوت الكبيرة التى تضم الأبناء والأحفاد ويملؤها الدفء، ولم يكن العنف هو السمة الغالبة كما نري الآن، ولكن الآن تبدل الحال وأصبح القتل هو السبيل الوحيد للخلاص، بدلا من الطلاق الذى أقره الشرع كحل لمثل هذه الحالات.
ماذا حدث للمجتمع؟ سؤال يجب أن يتدارسه علماء النفس والاجتماع قبل فوات الأوان.