تمهيداً لنقلهم إلى صنعاء.. مليشيا الحوثي تنقل مختطفين من أبناء الحُشا إلى سجون دمت الضالع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نقلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، الثلاثاء 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، العشرات من أبناء مديرية الحُشا شمال غربي محافظة الضالع إلى سجونها في مديرية دمت بالمحافظة ذاتها، بهدف نقلهم إلى سجون صنعاء، حيث كانت قد اعتقلتهم قبل أيام على خلفية رفع العلم الجمهوري أثناء الاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي نقلت، اليوم الثلاثاء، العشرات من أبناء مديرية الحُشا، ممن اعتقلتهم قبل أيام على خلفية رفع العلم الجمهوري في الذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر، إلى سجونها في مدينة دمت، إحدى مدن محافظة الضالع.
وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات الحوثية نقلت المختطفين إلى دمت بهدف نقلهم إلى سجون الأمن والمخابرات بالعاصمة المختطفة صنعاء، كونها تعتبر ذلك خيانة وارتزاقاً وعمالة مع قوى خارجية، بالإضافة إلى أنها تجبر كل من يتم اعتقاله على الاعتراف بقضايا لم يرتكبها.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت العشرات من أبناء مديرية الحُشا، شمال غربي محافظة الضالع، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى اليوم عندما تم نقلهم إلى مدينة دمت، وقد تم اعتقالهم عقب حملة مداهمات لمنازل المواطنين، وملاحقات في الطرقات، استهدفت أبناء المديرية، على خلفية احتفالهم بالذكرى الـ61 لثورة الـ26 من سبتمبر.
إلى ذلك كانت مصادر محلية أكدت أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، داهمت عشية عيد ثورة 26 سبتمبر منازل المواطنين في مدينة ضوران، على خلفية التعبير عن احتفالهم بعيد الثورة بإشعال النيران فوق أسطح المنازل وقمم الجبال وإطلاق الألعاب النارية.
ووفقاً للمصادر، شنت عناصر المليشيا الحوثية حملات مداهمة واسعة استهدفت منازل المواطنين، واستحدثت نقاط تفتيش في الطرقات، ولاحقت آخرين في طرقات آخرها اعتقلت على إثرها العشرات من الشبّان، وتكتمت المليشيات بشكل شديد على حملات الاعتقالات التي طالت أبناء المديرية، وتوعدت بالرد القاسي في حق كل من يتداول هذه الأنباء من أبناء المديرية، بينما كان لا يزال مصير المختطفين مجهولا.
وأصيبت المليشيا الحوثية بحالة خوف شديد من زخم الاحتفالات الشعبية بعيد الثورة السبتمبرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فيما جاءت تلك الحملات الحوثية متزامنة في عدد من المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها، أغلبها في صنعاء وإب وذمار.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی العشرات من على خلفیة من أبناء
إقرأ أيضاً:
دواعي إنسانية وتجارية وراء إعادة فتح طريق الضالع - صنعاء
أعادت السلطة المحلية في محافظة الضالع، جنوب اليمن، فتح الطريق الرئيس المعروف بطريق (عدن - صنعاء) عقب سنوات من الإغلاق في خطوة شعبية لقيت إشادة واسعة خصوصًا وأن الطريق يعد أحد أهم الطرقات التي تسهل عملية مرور المسافرين الشاحنات التجارية من ميناء عدن إلى باقي المحافظات اليمنية.
وشرعت لجنة محلية، صباح الإثنين، إعادة فتح الطريق تنفيذ لقرار اجتماع المكتب التنفيذي لمحافظة الضالع بفتح الطريق الحيوي استجابة لمناشدات إنسانية واسعة ولتسهيل حركة التنقل دون عوائق.
وكانت سلطات الحوثيين بدأت تحركات قبل عدة أشهر تحركات لفتح طريق ذات الطريق من الجهة الواقعة لسيطرتها، إلا أن السلطة المحلية في الضالع طالبت حينها بضرورة التنسيق ونزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات الإيرانية على جانب الطريق للسماح للمواطنين بالمرور بآمن.
وعلى مدى 10 سنوات ماضية عان المواطنين من صعوبة التنقل عبر طريق (عدن - الضالع- صنعاء) اضطروا إلى سلك طرق بديلة ووعرة من أجل التنقل والسفر؛ ناهيك عن توقف حركة الإمدادات الغذائية والاحتجاجات الأساسية ووصول المساعدات والوقود.
بحسب مواطنين في الضالع: شهدت الطريق عملية انتشار أمني وعسكري كثيف وسط ترتيبات لتنظيم حركة المرور وضمان سلامة العابرين. في حين باشرت فرق هندسية فحص الخطوط وإزالة العوائق التي خلفتها سنوات الاشتباكات والتأكد من عدم وجود أية ألغام أو متفجرات حوثية.
وتعليقًا على هذه الخطوة قال محافظ الضالع اللواء ركن علي مقبل صالح أن السلطة المحلية وجهت دعوات وقدمت نحو 3 مبادرات سابقة لإعادة فتح الطريق الرئيسي والتخفيف من معاناة المواطنين، ولكن ومع الظروف الراهنة والمحيطة بادرنا لتنفيذ هذه الخطوة خدمة للمجتمع ورفع المعاناة عنهم.
وأشار المحافظ إلى أهمية فتح طريق الضالع - صنعاء باعتباره شريان حياة للمواطنين، مشيرًا إلى أن العمل الإنساني ليس له علاقة بالعمل السياسي، مؤكدًا استعداد السلطة المحلية للتفاوض مع الأطراف المعنية بشأن فتح الطرق للتخفيف عن معاناة المواطنين.
فتح طريق الضالع _ صنعاء أعاد إحياء الأمل نحو إعادة فتح طرق رئيسية لا تزال مغلقة وتصر ميليشيا الحوثي الإيرانية إغلاقها خدمة لأغراضها العسكرية والإرهابية.
وقال الناشط عارف ناجي في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": فتح طريق الضالع - صنعاء أول خطوات كسر الحصار الداخلي الإنساني وفتح الطرقات أمام الناس. موضحًا أن ما حدث موقف وطني شجاع يسجل لمن اتخذه".
وأضاف: تبقي عقبة ثرة - الفاصلة بين أبين والبيضاء- المغلقة لسنوات والشاهدة على وجع الناس كذلك الخطوة الثانية وعدن - تعز الخطوة الثالثة، إن الأوان قد حان لكي نغلب صوت العقل والضمير ونرفع هذا الحصار غير المعلن عن طرق تمثل شريان حياة لمناطق بأكملها كفى اغلاقا وكفى تجاهلا لمعاناة الناس فمصالح المواطنين فوق كل اعتبار وهي اولوية لا تقبل التأجيل او التسيس.
وقال: "هي دعوة للسلام وانهاء الحرب التي تأتي ضمن المشاورات والمسارات السياسية للمبعوث الدولي للأمم المتحدة بأهمية فتح الطرقات وعودة النازحين، وفتح الطرقات ليست ضعفًا بل قمة الشجاعة والانتماء للوطن، أما الإصرار على بقاء الحواجز والطرقات مغلقة فهو تغذية لصراعات عبثية لا نهاية لها تبقي الوطن والمواطن رهينة للأطماع الخارجية.