السلاح المنفلت.. قلق مستمر في العراق وسيطرة حكومية محدودة - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
تواصل الدعوات في العراق لحصر السلاح المنفلت بيد الدولة، في ظل مخاوف من اندلاع العنف مجددا بين العراقيين، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للاعنف.
وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للاعنف في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول سنوياً، وهو تاريخ ميلاد زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفلة اللاعنف، المهاتما غاندي.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن مبدأ اللاعنف "يرفض استخدام العنف الجسدي لتحقيق تغيير اجتماعي أو سياسي".
وهذا الشكل من أشكال الكفاح الاجتماعي، الذي كثيراً ما يوصف بأنه "سياسة الناس العاديين"، قد تبنته جماهير الناس في مختلف أنحاء العالم، في حملات ترمي إلى تحقيق العدل الاجتماعي.
وكشف خبراء أمنيون، أن سلاح العشائر والميليشيات المنتشر في العراق، يمثل تحديا كبيرا أمام فرض القانون، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية عن وضع استراتيجية لحصر السلاح بيد الدولة.
مخاوف واستقرار نسبي
لا تزال صور العنف والخراب تؤرق العراقيين، الذين يخشون عودة تلك المشاهد التي لازمتهم لسنوات في ظل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق مختلفة من البلاد لسنوات، بجانب الحوادث الأمنية المتكررة من تفجيرات أو اغتيالات.
وقال المواطن العراقي، صباح الطائي، في تصريح صحفي "إذا تحدثنا عن المشهد الأمني في عموم العراق، فإنه يشهد استقرارا نسبيا وليس مطلقا".
لكنه أوضح: "لدينا مخاوف مثلا بشأن عودة العنف أو التفجيرات أو المشاحنات في الشارع".
وأرجع خبراء أمنيون أسباب استمرار العنف في البلاد، إلى "انتشار السلاح المنفلت، والذي يقع تحت سيطرة جماعات إرهابية أو ميليشيات مسلحة أو عشائر".
وقال مراقب الشأن الأمني العراقي، غانم العيفان: "في العراق هناك الكثير من السلاح بيد العشائر، وهذه العشائر قد تستخدمه في عمليات الثأر والخلافات التي تحصل بينها".
وتابع "بالتالي أعتقد أن كل القوى التي تكون خارج مؤسسات الدولة، تُعتبر من مقوضات النظام السياسي ومقوضات الحكومة، ومن مُضعفات الدولة ومؤسساتها".
غياب التوافق
وحددت وزارة الداخلية، في مارس آذار الماضي، 4 فئات يجوز منحها حق حيازة السلاح الناري، وهي التجار الحاصلين على هوية غرفة التجارة، والمقاولين، والصاغة (تجار الذهب) بعد حصولهم على إجازة ممارسة مهنة، بجانب أصحاب محلات منافذ تسليم الرواتب.
لكن المشكلة تكمن في صعوبة نزع السلاح بالفعل ممن يمتلكونه، سواء ميليشيات أو عشائر، وذلك في ظل غياب توافق سياسي حول إنهاء المظاهر المسلحة، مما يضع القوات الأمنية العراقية أمام تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب، وفي نفس الوقت مجابهة المجموعات المسلحة.
وقال المحلل السياسي، سلام الحمداني، "نحذر من حدوث أي خلاف سياسي بين الكتل السياسية، لأنه أصبحت هناك قاعدة جماهيرية تقول (إن اتفقوا سرقونا وإن اختلفوا قتلونا. لا نريد لهذه العبارات أن تعاد مرة أخرى في الواقع العراقي)".
وتعاني بعض المحافظات العراقية من تكرار الاشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح.
وكان وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، قد أعلن في مايو آيار الماضي، عن وضع "خطة استراتيجية" لحصر السلاح بيد الدولة، داعيا إلى تسجيل الأسلحة الخفيفة بمراكز الشرطة.
وأوضح الشمري في تصريحات صحفية: "جرى عقد اجتماع موسع للجنة العليا لحصر السلاح بيد الدولة، بحضور المحافظين وقادة الشرطة وكذلك قادة العمليات في المحافظات".
وشدد على أن "عملية اقتناء السلاح المتوسط والثقيل من قبل المواطنين سيعرضهم إلى مساءلة قانونية".
المصدر: موقع الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بید الدولة السلاح بید فی العراق
إقرأ أيضاً:
توفير السلع بأسعار مخفضة أولوية حكومية.. تفاصيل إقامة سوق «اليوم الواحد» بالمرج
نقلت قناة الأولى افتتاح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، لسوق «اليوم الواحد» بمنطقة المرج، وذلك ضمن جهود الدولة المستمرة لزيادة إتاحة السلع الغذائية والاستهلاكية بأسعار مناسبة، والتخفيف من الأعباء المعيشية عن المواطنين.
شهد الافتتاح حضور الدكتور علاء ناجي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والأستاذ أحمد كمال، مساعد الوزير والمتحدث الرسمي لوزارة التموين، إلى جانب المهندس عبدالباسط عبدالنعيم، مدير مديرية التموين بالقاهرة، وعدد من القيادات التنفيذية.
وأوضح بيان وزارة التموين والتجارة الداخلية أن سوق «اليوم الواحد» أُقيم على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو 1000 متر مربع، ويضم 40 باكية داخل الخيمة الرئيسية، بالإضافة إلى 10 سيارات متنقلة تقوم بطرح مختلف السلع بأسعار مخفضة، بما يضمن سهولة الوصول إلى المنتجات الأساسية للمواطنين.
تنظيم حضاري وخدمة متكاملةوأشار البيان إلى أن اختيار موقع السوق وإنشاء وتجهيز الخيمة تم بالكامل من خلال حي المرج، بما يحقق سهولة الحركة داخل السوق ويوفر بيئة حضارية منظمة تليق بالمواطنين، وتُسهم في تحسين تجربة التسوق.
تكامل بين الدولة والقطاع الخاصوتُعد الشركة القابضة للصناعات الغذائية الجهة الرئيسية المسؤولة عن طرح السلع، بمشاركة جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وبالتعاون مع عدد من شركات القطاع الخاص، في نموذج يعكس تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لضمان توافر السلع وتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الدكتور شريف فاروق، خلال الافتتاح، أن وزارة التموين مستمرة في التوسع في أسواق «اليوم الواحد» والمنافذ المتنقلة بجميع المحافظات، بهدف ضخ كميات أكبر من السلع بأسعار مخفضة، مشيدًا بسوق المرج وما يقدمه من تشكيلة متنوعة من السلع بجودة عالية وأسعار مناسبة.
محافظ القاهرة: أسواق منظمة لخدمة المواطنومن جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن هذه المبادرات تأتي ضمن خطة المحافظة للتوسع في إنشاء أسواق منظمة وحضارية، بما يسهم في ضبط الأسواق وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، موجهًا الشكر لحي المرج على جهوده في تجهيز الموقع وإدارته بكفاءة.
استمرار المبادرات التموينيةوأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية في ختام البيان استمرارها في تدشين ودعم المبادرات التي تستهدف توفير السلع للمواطنين بجودة عالية وأسعار مناسبة، في مختلف أنحاء الجمهورية، بما يعزز الاستقرار في الأسواق ويدعم الفئات الأكثر احتياجًا.