بغداد اليوم- بغداد

تواصل الدعوات في العراق لحصر السلاح المنفلت بيد الدولة، في ظل مخاوف من اندلاع العنف مجددا بين العراقيين، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للاعنف.

وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للاعنف في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول سنوياً، وهو تاريخ ميلاد زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفلة اللاعنف، المهاتما غاندي.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن مبدأ اللاعنف "يرفض استخدام العنف الجسدي لتحقيق تغيير اجتماعي أو سياسي".

وهذا الشكل من أشكال الكفاح الاجتماعي، الذي كثيراً ما يوصف بأنه "سياسة الناس العاديين"، قد تبنته جماهير الناس في مختلف أنحاء العالم، في حملات ترمي إلى تحقيق العدل الاجتماعي.

وكشف خبراء أمنيون، أن سلاح العشائر والميليشيات المنتشر في العراق، يمثل تحديا كبيرا أمام فرض القانون، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية عن وضع استراتيجية لحصر السلاح بيد الدولة.

مخاوف واستقرار نسبي

لا تزال صور العنف والخراب تؤرق العراقيين، الذين يخشون عودة تلك المشاهد التي لازمتهم لسنوات في ظل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق مختلفة من البلاد لسنوات، بجانب الحوادث الأمنية المتكررة من تفجيرات أو اغتيالات.

وقال المواطن العراقي، صباح الطائي، في تصريح صحفي "إذا تحدثنا عن المشهد الأمني في عموم العراق، فإنه يشهد استقرارا نسبيا وليس مطلقا".

لكنه أوضح: "لدينا مخاوف مثلا بشأن عودة العنف أو التفجيرات أو المشاحنات في الشارع".

وأرجع خبراء أمنيون أسباب استمرار العنف في البلاد، إلى "انتشار السلاح المنفلت، والذي يقع تحت سيطرة جماعات إرهابية أو ميليشيات مسلحة أو عشائر".

وقال مراقب الشأن الأمني العراقي، غانم العيفان: "في العراق هناك الكثير من السلاح بيد العشائر، وهذه العشائر قد تستخدمه في عمليات الثأر والخلافات التي تحصل بينها".

وتابع "بالتالي أعتقد أن كل القوى التي تكون خارج مؤسسات الدولة، تُعتبر من مقوضات النظام السياسي ومقوضات الحكومة، ومن مُضعفات الدولة ومؤسساتها".

غياب التوافق

وحددت وزارة الداخلية، في مارس آذار الماضي، 4 فئات يجوز منحها حق حيازة السلاح الناري، وهي التجار الحاصلين على هوية غرفة التجارة، والمقاولين، والصاغة (تجار الذهب) بعد حصولهم على إجازة ممارسة مهنة، بجانب أصحاب محلات منافذ تسليم الرواتب.

لكن المشكلة تكمن في صعوبة نزع السلاح بالفعل ممن يمتلكونه، سواء ميليشيات أو عشائر، وذلك في ظل غياب توافق سياسي حول إنهاء المظاهر المسلحة، مما يضع القوات الأمنية العراقية أمام تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب، وفي نفس الوقت مجابهة المجموعات المسلحة.

وقال المحلل السياسي، سلام الحمداني، "نحذر من حدوث أي خلاف سياسي بين الكتل السياسية، لأنه أصبحت هناك قاعدة جماهيرية تقول (إن اتفقوا سرقونا وإن اختلفوا قتلونا. لا نريد لهذه العبارات أن تعاد مرة أخرى في الواقع العراقي)".

وتعاني بعض المحافظات العراقية من تكرار الاشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح.

وكان وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، قد أعلن في مايو آيار الماضي، عن وضع "خطة استراتيجية" لحصر السلاح بيد الدولة، داعيا إلى تسجيل الأسلحة الخفيفة بمراكز الشرطة.

وأوضح الشمري في تصريحات صحفية: "جرى عقد اجتماع موسع للجنة العليا لحصر السلاح بيد الدولة، بحضور المحافظين وقادة الشرطة وكذلك قادة العمليات في المحافظات".

وشدد على أن "عملية اقتناء السلاح المتوسط والثقيل من قبل المواطنين سيعرضهم إلى مساءلة قانونية".

 

المصدر: موقع الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بید الدولة السلاح بید فی العراق

إقرأ أيضاً:

كاتب سياسي: المملكة استنكرت منذ اليوم الأول انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأمريكا

قال الكاتب السياسي د. خالد باطرفي، إن المملكة منذ اليوم الأول.. تستنكر انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأميركا وتدعو إلى خفض التصعيد للحفاظ على أمن المنطقة.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» أن ذلك الاعتداء انتهاك صريح لكل المواثيق الدولية، حيث ينص ميثاق الأمم المتحدة على احترام السيادة.

وأشار باطرفي إلى أن المملكة تشعر أن المنطقة كلها أصبحت على صفيح ساخن، وهي منطقة حساسة إستراتيجيا ونفطيا واقتصاديا ولا تحتمل المزيد من الكوارث والحروب.

الكاتب السياسي د. خالد باطرفي: المملكة منذ اليوم الأول.. تستنكر انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأميركا وتدعو إلى خفض التصعيد للحفاظ على أمن المنطقة#النشرة_الأولى | #الإخبارية pic.twitter.com/NNglbmHMLD

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 22, 2025 اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةالحرب الإيرانية الاسرائيليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • توقيف 11 متهما أنشأوا حسابات بأسماء مستعارة لتحريض السكان على حمل السلاح ضد الدولة
  • أبو كسم للقيّمين على الادارة السورية: للضرب بيد من حديد
  • لقاء سيدة الجبل: لبنان قضيتنا المركزية وحصر السلاح بيد الدولة أولوية
  • ميليشيا كتائب حزب الله تطالب حكومتها بموقف سياسي لمنع الاختراق الإسرائيلي للأجواء العراقية
  • بالاسماء .. وظائف حكومية ومقابلات شخصية اليوم الاثنين
  • عاجل- السيسي وهـيثم بن طارق يبحثان وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل ويدعوان لحل سياسي شامل
  • كاتب سياسي: المملكة استنكرت منذ اليوم الأول انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأمريكا
  • مصدر سياسي: ميليشيا الحشد الشعبي “كارثة العراق”
  • وزير النفط:الإنتاج النفطي مستمر ولدينا أكثر من منفذ لتصدير النفط
  • مدبولي: خطة حكومية لتأمين الغاز الطبيعي وتشغيل 3 سفن تغييز مطلع يوليو