مستشار مفتي الجمهورية: المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء يتميَّز بطابعه المختلف
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن دَور وأهمية المؤتمرات العالمية للإفتاء تتزايد بشكل ملحوظ، ومن بين هذه المؤتمرات المهمة يبرز المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم برعاية كريمة من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية".
وأضاف أن مؤتمر هذا العام يتميز بطابعه المختلف عن سابقِيه، ورؤيته المستقبلية تحمل الجديد بسبب التحديات العالمية الراهنة على مختلف المستويات والمجالات.
وأشار د. نجم إلى أن الأمانة العامة تسعى إلى تطوير المنظومة الإفتائية في ضوء التحديات المستجدة التي تواجه المسلمين والعالم في مطلع الألفية الثالثة، والتي تشمل التحديات الأخلاقية والتكنولوجية والفكرية والاقتصادية وغيرها، لذلك وقع الاختيار على عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، ليكون موضوعًا للمؤتمر العالمي الثامن للإفتاء متزامنًا مع تحديات تستدعي من المفتين والعلماء والباحثين أن يبذلوا جهودًا مشتركة لبحث قضايا فقهية وإفتائية معاصرة، وإصدار توصيات وقرارات تسهم في تحقيق أهداف الشريعة ومصالح المسلمين.
وأشار مستشار فضيلة المفتي إلى أن المؤتمر سيضم نخبة من كبار علماء الأمة والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم تزيد عن 90 دولة، وبتمثيل أممي ومختصين في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، حيث سيناقش المؤتمر على مدى يومين عددًا من المحاور المهمة، تستجيب لمتطلبات العصر وظروف المستفتين، وتعبر عن حرص الأمانة على رفع مستوى الخدمات الإفتائية، وتطوير المناهج والمعايير والآليات التي تضمن جودة ومصداقية وشفافية الفتوى، وتنمية الشراكة والتعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم.
وشدَّد الدكتور إبراهيم نجم على أن بداية الألفية الثالثة تشهد تحولات وتحديات جديدة تؤثر على الفتوى وعمل الإفتاء. فالتطور التكنولوجي السريع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والعولمة والتعددية الثقافية، كلها تعدُّ تحدياتٍ تستدعي تفكيرًا مبتكرًا ومتطورًا في عملية إصدار الفتاوى وتحديد مواقفها. وبالإضافة إلى ذلك، تنشأ قضايا جديدة تتطلب تفسيرًا دقيقًا ومرنًا للأحكام الشرعية لتناسب التحولات الاجتماعية والتكنولوجية المعاصرة.
وأكد مستشار فضيلة المفتي أن مؤتمر الإفتاء هذا العالم سيتمحور حول تلك التحديات والمواضيع ذات الصلة. فسيجتمع في المؤتمر عدد كبير من العلماء والفقهاء والإفتاء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة ومشاركة الخبرات والآراء حول كيفية التعامل مع هذه التحديات وتحقيق التوازن بين الثوابت الشرعية وتطلعات المجتمعات الحديثة باختلاف المنظورات والتجارب المختلفة التي ستتبادل في هذا المؤتمر، يمكن توقع تطورات مهمة في المنهجيات المستخدمة في إصدار الفتاوى وتفسير الأحكام.
وأضاف أن مؤتمر الإفتاء هذا العام من المهم أن يمثل فرصةً للتفكير العميق والنقاش البنَّاء حول دور الفتوى في المجتمع الحديث وكيفية التعامل مع التحديات المستجدة في الألفية الثالثة. فيمكن أن يساهم المؤتمر في تطوير منهجيات جديدة ومرونة في الفتوى، مع الحفاظ على المبادئ الأساسية والقيم الشرعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار مفتي الجمهورية الجمهورية مفتي الجمهورية المؤتمرات العالمية الألفیة الثالثة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة لـ مفتي القدس بعد اعتقاله: اثبت فإنكم في ثغر الرباط
وجه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء بالأزهر الشريف، رسالة الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، بعد اعتقاله اليوم بسبب إلقاء خطبة الجمعة التي استنكر فيها تجويع الاحتلال الممنهج لقطاع غزة.
وكتب الدكتور علي جمعة، في منشور له عبر صفحته على فيسبوك، موجهًا خطابه إلى مفتي القدس: "اثبُتْ، وكلُّ المسلمين، من طنجة إلى جاكرتا، ومن غانا إلى فرغانة، يوقرونكم، ويؤيدونكم، ويدعون لكم ولأهلنا في القدس الشريف أن يُثبّتكم الله، ويُعلي كلمتكم، وينصركم على العدو الغاشم، الذي أعاد إلى الوجود ممارسات النظام النازي البائد، في أبشع صورها وأقبح أشكالها".
وأضاف "إنكم في ثغر الرباط، وحُقَّ لكل مسلم أن يقف خلفكم بالدعاء والنصرة والتأييد، فأنتم حُماة العقيدة، وصوتُ الأمة في وجه الظلم والطغيان".
وتابع الدكتور علي جمعة، "اثبُت يا فضيلة الشيخ، فأنت اليوم على ثغرٍ من أعظم ثغور الأمة، ترابط فيه بالكلمة والقدم، وترفع فيه لواء الحق في وجه الظلم والاستكبار، وتجلّى للناس من جديد وجه النازية البشعة، في أبشع صُورها، ولكن هيهات! فإنكم بإذن الله المنتصرون، وأنتم بالله الأعزّون".
وختم الدكتور علي جمعة رسالته بالدعاء، قائلا "نسأل الله أن يربط على قلبك، وأن يُعلي كلمتك، وأن يُنزل عليكم نصره المؤزر، ويجعل لكم فرجًا قريبًا، ويُرينا في عدوكم يوما كيوم عاد وثمود".
هل يجوز للحامل الصلاة جالسة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: يجوز تقسيط الزكاة على مدار العام لمصلحة الفقير بشروط
خطوات الحفاظ عليها.. الإفتاء: صلاة الفجر لا يؤديها إلا أصحاب النفوس المطمئنة
حكم الكلام بين المصلين أثناء خطبة الجمعة.. الإفتاء تحذر من الباطل الساقط
دار الإفتاء : السبت أول أيام شهر صفر
بعد تصريحات سعاد صالح.. الإفتاء: تعاطي الحشيش محرم شرعًا
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني أقدمت على اعتقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، من داخل المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك صارخ لحرمة الأماكن المقدسة.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ محمد حسين، بعد خطة خطبة الجمعة اليوم، والتي استنكر فيها سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال في غزة.
ونوهت الوكالة الفلسطينية، باقتحام قوة خاصة من شرطة الاحتلال أيضا غرفة رئيس الحرس، وغرفة مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بالتزامن مع اعتقال المفتي.
وفي وقت لاحق، أفرجت قوات الاحتلال عن الشيخ حسين بعد وقت قصير، وتم تسليمه استدعاءً للمثول أمام التحقيق يوم الأحد المقبل.
يأتي هذا التصعيد في إطار سياسة ممنهجة للاحتلال تستهدف الرموز الدينية والمقدسات الإسلامية في المدينة المحتلة، في محاولة يائسة لفرض السيطرة وتغيير الواقع القائم في الأقصى.
وكان آلاف المواطنين أدوا ظهر اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد، رغم عرقلة قوات الاحتلال وصول المصلين إلى الأقصى لأداء الصلاة، عبر بابي العمود والأسباط، ودققت في هوياتهم.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، وتشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.