سان جيرمان يعيش كابوس «رباعية العار»!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
واصل مانشستر سيتي الإنجليزي «حامل اللقب» انطلاقته المثالية، عندما حسم قمة المجموعة السابعة أمام مضيفه وشريكه السابق لايبزج الألماني في مصلحته 3-1، وأكرم نيوكاسل الإنجليزي وفادة ضيفه باريس سان جيرمان بفوز كبير 4-1، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
في المباراة الاولى، حقق مانشستر سيتي فوزه الثاني توالياً، بفضل تألق مهاجمه «البديل» الدولي الأرجنتيني خوليان ألفاريز الذي سجل الهدف الثاني «84»، وصنع الثالث للبلجيكي جيريمي دوكو «92»، بعدما افتتح فيل فودن التسجيل «25»، وأحرز البلجيكي لويس أوبيندا الهدف الوحيد لأصحاب الأرض «48».
وعاد مانشستر سيتي إلى المسابقة التي ظفر بلقبها للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، بعد خسارتين متتاليتين أمام نيوكاسل صفر-1 في كأس الرابطة المحلية الأربعاء الماضي، عندما خرج خالي الوفاض، ثم أمام ولفرهامبتون 1-2 في الدوري، عندما توقفت انطلاقته المثالية عند 6 انتصارات متتالية.
وهي المرة الأولى التي يُهزم فيها «السيتي» مرتين متتاليتين منذ يناير الماضي.
وكان الفريقان قد التقيا الموسم الماضي في الدور ثمن النهائي، وفرض لايبزج التعادل على أرضه 1-1 ذهاباً، قبل أن يتلقى هزيمة مذلة بسباعية نظيفة إياباً في مانشستر، بينها خماسية للمهاجم الدولي النرويجي إرلينج هالاند حينها.
وكان الفريق الإنجليزي الأعلى كعباً هذه المرّة أيضاً، وتربّع على صدارة ترتيب المجموعة مع 6 نقاط أمام شريكه السابق لايبزج الذي تجمد رصيده عند ثلاث نقاط.
وفي المجموعة نفسها، تعادل «الجريحان» النجم الأحمر بلجراد الصربي مع يونج بويز السويسري بهدفين لكل منهما.
وأكرم نيوكاسل وفادة ضيفه باريس سان جيرمان، عندما تغلب عليه 4-1 على ملعب «سانت جيمس بارك» في نيوكاسل، ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وسجل الباراجوياني ميجل ألميرون «17»، ودان بورن «39»، وشون لونجستاف «50» والسويسري فابيان شار «91» أهداف نيوكاسل، والفرنسي لوكا هرنانديز «56» هدف سان جيرمان.
واستغل نيوكاسل خوضه لمباراته الأولى على أرضه في المسابقة القارية العريقة منذ 20 عاماً، على أكمل وجه، وحقق فوزاً مستحقاً انتزع به صدارة المجموعة من ضيفه، رافعاً رصيده إلى أربع نقاط مقابل ثلاث للأخير.
وهو الفوز الرابع توالياً لنيوكاسل في مختلف المسابقات، فيما تعثر سان جيرمان للمرة الثانية، بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام كليرمون فيران في الدوري الفرنسي.
وقال مدرب نيوكاسل إيدي هاو «إنها أمسية رائعة، واللاعبون لم يخيبوا الأمل، كان الأمر رائعاً والملعب جميلاً قبل المباراة وبعدها، اللاعبون قدموا مستوى جيداً».
وأضاف «كانت لنا فتراتنا في المباراة، وكان لباريس سان جيرمان فترات، لكننا نجحنا في استغلال الفرص التي سنحت أمامنا وترجمناها إلى أهداف».
وانتهت القمة الثانية في المجموعة بين بوروسيا دورتموند وميلان بالتعادل السلبي على ملعب «سيجنال إيدونا بارك»، وهي النقطة الاولى للفريق الألماني، فيما كسب ميلان الثانية.
واحتفل برشلونة الإسباني بمئوية مدربه تشافي هرنانديز على أفضل وجه، بتحقيقه الفوز الثاني توالياً وهذه المرة على حساب مضيفه بورتو البرتغالي بهدف ضمن المجموعة الثامنة.
ويدين «البلاوجرانا» الذي أكمل الثواني الأخيرة من المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد غافي ببطاقة صفراء ثانية «92»، بهذا الفوز الثمين الذي رفع به رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، إلى هدف البديل فيران توريس «45+1» الذي دخل في الدقيقة 34 مكان البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي خرج مصاباً.
أما بورتو، يحتلّ حالياً المركز الثاني مع ثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن شاختار دانييتسك الأوكراني الفائز على أنتورب البلجيكي 3-2.
وكان برشلونة استهل مغامرته القارية، بفوز ساحق على رويال أنتويرب بخماسية نظيفة، لكن مواجهة بورتو كانت معياراً لـ «الكاتالونيين» في امتحان العودة إلى المستوى المرجو.
وفي المجموعة نفسها، قلب شاختار دانييتسك الطاولة على مضيفه رويال أنتويرب، وعاد من خسارة بهدفين نظيفين إلى فوز 3-2، وتقدّم رويال أنتويرب بهدفي أرينور مويا وميشيل أنج باليكويشا، ولكن الضيف الأوكراني نجح في تسجيل «ريمونتادا» بثنائية دانيلو سيكان، وهدف ياروسلاف راكيتسكي، فحقق أول ثلاث نقاط له واحتل المركز الثالث، فيما تذيل رويال أنتويرب الترتيب من دون رصيد.
وقاد المهاجم الدولي ألفارو موراتا فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني إلى قلب الطاولة على ضيفه فينورد الهولندي بتسجيله ثنائية الفوز 3-2 على ملعب «ميتروبوليتانو» في مدريد ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وسجل مورتا الهدفين الأول والثالث في الدقيقتين 12 و47، بعدما أضاف الفرنسي أنطوان جريزمان الثاني «45+4»، فيما سجل ماريو هيرموسو «7 خطأ في مرمى فريقه» والسلوفاكي دافيد هانتشكو «34» هدفي فينورد.
وهو الفوز الأول لأتلتيكو مدريد، بعد تعادله مع مضيفه لاتسيو 1-1 في الجولة الأولى، فرفع رصيده إلى أربع نقاط، وانتزع الصدارة بفارق الأهداف أمام لاتسيو الإيطالي الفائز على مضيفه سلتيك الأسكتلندي 2-1، وبفارق نقطة واحدة أمام بطل الدوري الهولندي الذي مني بخسارته الاولى بعد تغلبه على سلتيك 2-0 في مستهل مشواره في دور المجموعات.
وفي المجموعة ذاتها، انتزع لاتسيو فوزاً قاتلاً من مضيفه سلتيك 2-1، وبكر سلتيك بالتسجيل، وتحديداً في الدقيقة الثانية عشرة عبر مهاجمه الدولي الياباني كيوجو فوروهاشي، لكن لاتسيو أدرك التعادل بعد 17 دقيقة، بواسطة لاعب وسطه الدولي الأوروجوياني ماتياس فيسينو «29»، قبل أن يخطف مهاجم برشلونة وروما الدولي الإسباني السابق بيدرو هدف الفوز لفريق العاصمة في الدقيقة السادسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر سيتي لايبزج باريس سان جيرمان نيوكاسل برشلونة بورتو دورتموند ميلان رویال أنتویرب فی المجموعة سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
مقترح أمريكي من ثلاث نقاط أمام بيروت.. وسلاح حزب الله على طاولة التفاوض
كشف مسؤول لبناني رفيع، الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي إلى بيروت، توم باراك، قدم في حزيران/يونيو الماضي٬ ورقة سياسية من خمس صفحات تتضمن مقترحاً من ثلاث نقاط رئيسية، أبرزها الدعوة إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وذلك في إطار مبادرة أمريكية تهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي وضبط الحدود اللبنانية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
وأوضح المسؤول، في حديث لوكالة "الأناضول" مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه، أن المقترح لا يتضمن مهلة زمنية ملزمة لتطبيق بنوده، إلا أن بيروت تعمل حالياً على بلورة رد موحد يستند إلى خطاب القسم الرئاسي والبيان الوزاري لحكومة الرئيس جوزاف عون.
السلاح والإصلاح والعلاقات السورية
ووفق المصدر اللبناني، فإن المقترح الأمريكي يرتكز على ثلاثة عناوين أساسية: حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما يشمل كل الفصائل والتنظيمات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية.
إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب، وتشديد الإجراءات في المرافئ والمعابر وتعزيز الجباية الجمركية.
إعادة تنظيم العلاقة مع سوريا على المستويين السياسي والأمني، بما يشمل ترسيم الحدود، وضبط المعابر، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي.
وأضاف المصدر أن بيروت "تتعامل بإيجابية حذرة مع المبادرة"، مشدداً على أن الحكومة اللبنانية "ستطالب مقابل أي التزام بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية وانسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق مسار جدّي لإعادة إعمار الجنوب".
ترقب لموقف "حزب الله"
وفيما لا تزال الحكومة تنتظر موقف "حزب الله" من بند حصر السلاح، لفت المسؤول إلى أن الحزب "لم يقدّم بعد موقفاً رسمياً من الطرح الأمريكي"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة قد تكشف ملامح رده، لا سيما أن المبعوث الأمريكي سيعود إلى بيروت الأسبوع المقبل لمواصلة المشاورات.
وكان "حزب الله" قد عبر في مناسبات عدة عن رفضه تسليم سلاحه، مشدداً على أن أي نقاش في هذا الملف "يجب أن يتم ضمن رؤية سيادية شاملة تأخذ في الحسبان العدوانية الإسرائيلية وموقع لبنان في معادلة الردع الإقليمية".
وكان باراك قد زار بيروت في 19 حزيران/يونيو الماضي، حيث التقى الرئيس جوزاف عون وعدداً من المسؤولين اللبنانيين، وناقش معهم التطورات الإقليمية، لا سيما في أعقاب التصعيد العسكري الأخير بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية آنذاك، فقد تناول اللقاء "مسألة حصرية السلاح"، ونُقل عن عون قوله إن "الاتصالات قائمة مع حزب الله والفصائل الفلسطينية في هذا الصدد"، معرباً عن أمله بأن تتكثف هذه الاتصالات عقب استقرار الوضع في الجنوب، الذي تأثر بشدة نتيجة الحرب الإسرائيلية–الإيرانية التي تفجّرت في العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى الملف السوري، من زاويتين: الأولى تتعلق بموقف لبنان الداعي إلى تسريع عودة اللاجئين السوريين، والثانية ترتبط بالعلاقات الثنائية، لا سيما الحاجة إلى ترسيم الحدود البحرية والبرية، وضمان الاستقرار على الجبهة الشمالية.
دعم أمريكي مشروط
ووفق البيان الرئاسي، أكد باراك "دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني، وللإجراءات المتخذة من قبل الحكومة اللبنانية على المستويات الأمنية والاقتصادية والمالية"، دون أن يوضح ما إذا كان هذا الدعم مشروطاً بالاستجابة للمقترحات الأمريكية.
وأضاف باراك، بحسب البيان، أنه "قدم سلسلة اقتراحات تصب في إطار تعزيز الاستقرار الداخلي، وضمان الهدوء على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وعلى الحدود الشرقية مع سوريا".
ويأتي المقترح الأمريكي في أعقاب الحرب الواسعة التي اندلعت بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي في 23 أيلول/سبتمبر 2024، والتي خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح، قبل أن يُعلن عن وقف لإطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته.
ورغم وقف القتال، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتل خمس تلال لبنانية في الجنوب، ما يعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن التهدئة، فيما تشدد بيروت على أن أي مقاربة لملف "السلاح" لا يمكن أن تتم بمعزل عن الانسحاب الكامل واستعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية.
الحدود مع سوريا.. عقدة مستمرة
منذ استقلال لبنان وسوريا عن الانتداب الفرنسي، ظل ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين أحد أبرز الملفات الشائكة، وهو ما تسبّب في توترات دبلوماسية دورية وفتح الباب أمام عمليات تهريب واسعة عبر المعابر غير الشرعية.
وبحسب مراقبين، فإن إدراج هذا الملف ضمن المقترح الأمريكي يعكس توجهاً نحو "تنظيم العلاقة اللبنانية–السورية" برعاية غربية، بما يساهم في خفض التوترات، وتسهيل إعادة الإعمار، ومعالجة ملف اللاجئين الذي بات يشكل عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد اللبناني.