هيئة الاستثمار: تمويل محلي ودولي لإكمال مجمع بسماية السكني
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
من المؤمل أن تشهد المدة القليلة المقبلة، اتفاقات جديدة بشأن إكمال مشروع بسماية السكني، المتضمن تشييد 70 ألف وحدة سكنية متبقية، بالتنسيق مع الجانب الكوري بعد موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد على إكمال المشروع بتمويل محلي ودولي.
ويقع مشروع مدينة بسماية السكني الذي يعد الأول والأكبر من نوعه في العراق، على الطريق الدولي الرابط بين بغداد ومدينة الكوت، والذي يفترض أنه سيستوعب 600 ألف شخص ضمن وحداته السكنية البالغ عددها 100 ألف.
وقال الناطق باسم الهيئة الوطنية للاستثمار مثنى الغانمي في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إنَّ رئيس الهيئة حيدر مكية، بحث مع شركة (هانوا) الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاءات، متطلبات استئناف أعمالها بمشروع مدينة بسماية السكني، في ضوء موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد على تقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي للاستمرار بإنجاز العقد مع الشركة لإكمال الوحدات السكنية المتبقية في المشروع والبالغ عددها 70 ألفاً، من أصل 100 ألف.
مؤكداً خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، حرص الهيئة على إتمام المشروع، كونه من المشاريع الستراتيجية والخدمية الهامة للبلاد، منوهاً بأنَّ موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد على تقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي، جاءت متلائمة مع تطلعات الهيئة بإنجاز العقد مع شركة هانوا الكورية الجنوبية لإكمال الوحدات السكنية المتبقية. وأوضح الغانمي أنَّ الهيئة شرحت للشركة طبيعة موافقة المجلس الوزاري للاقتصاد التي أوجبت على الهيئة تحديد مصادر تمويل المشروع الداخلية والخارجية أصولياً، كاشفاً عن إبداء مؤسسات مصرفية سعودية، استعدادها لتمويل المشروع، إضافة إلى مصارف الرافدين والرشيد والـمصرف العراقي للتجارة، فضلاً عن شركات استثمارية رصينة، منبهاً على أنَّ المدة القليلة المقبلة أي قبل نهاية العام الحالي ستشهد إقامة ورشة متخصصة لبحث آليات تمويل المشروع بهدف الإسراع بإكمال وحداته المتبقية. ويعاني العراق من أزمة حادة في عدد الوحدات السكنية بعد أن قدرت آخر الاحصائيات العالمية حاجته منها بما لا يقل عن المليونين بمختلف محافظاته، وبرغم الجهود الحكومية المبذولة بهذا الشأن من خلال صندوق الإسكان ومبادرة البنك المركزي للمصرف العقاري، بيد أنها لم تفلح بتوفير الحد الأدنى من العدد المذكور للمواطنين خلال الأعوام الماضية.
وذكر الناطق باسم الهيئة الوطنية للاستثمار، أنَّ الهيئة عقدت سلسلة اجتماعات مع نائب رئيس شركة (هانوا) الكورية للهندسة والإنشاءات ورئيس مشروع بسماية في بغداد، لمعالجة المعوقات التي حالت دون استمرار المشروع، مشيراً إلى أنَّ الهيئة بصدد ترتيب جدول لقاءات مع مصادر تمويل المشروع الداخلية والخارجية لاستكمال الوحدات السكنية بالكامل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الوحدات السکنیة تمویل المشروع
إقرأ أيضاً:
“البوتاس العربية” و”الفوسفات الأردنية” توقعان اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك والأسمدة المتخصصة
صراحة نيوز- مشروع استراتيجي يُجسد رؤية التحديث الاقتصادي ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي لصناعة الأسمدة المشتقة ذات القيمة المضافة
ترجمة لأهداف رؤية التحديث الاقتصادي في تعزيز سلاسل القيمة الصناعية وتطوير الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة
أعلنت شركة مناجم الفوسفات الأردنية وشركة البوتاس العربية عن توقيع اتفاقية لإنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج حامض الفوسفوريك، وحامض الفوسفوريك النقي، والأسمدة المتخصصة، وذلك في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والشيدية.
ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، الدكتور محمد الذنيبات، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، والرئيسين التنفيذيين للشركتين المهندس عبد الوهاب الرواد، والدكتور معن النسور.
ويجسد هذا المشروع التزام الشركتين بتطبيق مستهدفات التحديث الاقتصادي، خاصة فيما يرتبط بقطاعات التعدين والصناعات الكيماوية والأسمدة، إذ سوف يمثل نقلة نوعية تضع الأردن على خارطة الدول المُنتجة والمُصدّرة للأسمدة المتخصصة وذات القيمة المضافة العالية، كما يُجسّد مستوى متقدماً من التكامل الصناعي بين كبرى الشركات الوطنية العاملة في هذه القطاعات.
ويستهدف المشروع استحداث صناعات تحويلية متخصصة من خلال إنتاج حامض الفوسفوريك النقي، الذي يُعد مكوناً أساسياً في صناعة العديد من الأسمدة البوتاسية والفوسفاتية المتخصصة، ويستخدم في الصناعات الغذائية والصناعات الدوائية والتجميلية، ما يُعزز من قدرة الأردن على النفاذ إلى أسواق جديدة ذات طلب متخصص ومتنامٍ، ويوفر قاعدة صناعية قابلة للتوسع والتطور المستقبلي.
ويعد المشروع تحولاً جوهرياً في فلسفة استثمار الموارد الطبيعية الوطنية، من خلال توجيهها نحو التصنيع المتخصص لإنتاج حامض الفوسفوريك، وحامض الفوسفوريك النقي، والأسمدة المتخصصة، حيث أن هذا التوجه يُكرّس نهجاً اقتصادياً يعزز من القيمة المحلية المضافة، ويخدم بناء قاعدة صناعية متقدمة تُسهم في دعم الصادرات، وتعزيز مكانة الأردن في سوق الأسمدة المتخصصة على المستويين الإقليمي والدولي.
ويُعد المشروع نموذجاً ناجحاً للتحول نحو اقتصاد إنتاجي قائم على تكامل الموارد الوطنية مع الخبرات الصناعية المتراكمة، حيث أن التعاون ما بين شركتي مناجم الفوسفات الأردنية والبوتاس العربية سيفتح آفاقاً غير مسبوقة أمام الصناعات التحويلية. ويدعم المجمع الصناعي أهداف الأردن في تنويع صادراته الصناعية وتعزيز موقعه التنافسي في سلاسل التوريد العالمية، كونه يُعد استجابة استراتيجية للتحولات العالمية المتسارعة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، ويوفّر فرصة للأردن لتبوّء موقع متقدم كمزود موثوق للأسمدة المتخصصة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن الجدير بالذكر أن توسيع الاستثمارات في مجال الأسمدة يعكس مرونة قطاع الأسمدة الأردني وقدرته على التطور وفق أعلى المعايير التقنية والبيئية.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وفتح المجال أمام برامج تدريب وتطوير مهني للكوادر الأردنية، خاصة في المجالات الهندسية والصناعات الكيماوية وإدارة العمليات والجودة، ما يعزز من تنافسية الكفاءات المحلية ويُرسخ ثقافة التصنيع المتقدم ذو القيمة المضافة العالية.