إنقلاب مفاجئ داخل عين الحلوة.. فتح تتلقى طعنة جديدة!
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ليس عادياً الكلام الذي أدلى به المتحدث بإسم "عصبة الأنصار" الإسلاميّة في مخيم عين الحلوة أبو شريف عقل عن بند تسليم المطلوبين في قضيّة إغتيال المسؤول في حركة "فتح" أبو أشرف العرموشي.
في حديثٍ عبر شبكة "الجزيرة"، كان عقل واضحاً في القول إنَّ تنظيم "الشباب المسلم" لن يُبادر بتاتاً إلى تسليم قتلة العرموشي للدولة اللبنانيّة، فيما تبين أيضاً أن مسؤول العصبة حاول تصوير تنظيم "الشباب المسلم" على أنه متعاون في قضية إشتباكات عين الحلوة، علماً أن الأخير هو الذي اعتدى على "فتح" وقتل مسؤولها العسكري واحتوى مطلوبين خطيرين وضمّ مُسلحين لديهم "باعٌ إجرامي" طويل.
للتذكير، فإنّ "عصبة الأنصار" التي ينتمي إليها عقل، تحمل الفكر التكفيري منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي، كما أنها المسؤولة عن قتل القضاة الأربعة في صيدا عام 1999. مع هذا، كان للعصبة تاريخٌ أسود بحق الدولة والجيش وحركة "فتح"، ولديها سجلٌ حافل بالمعارك والإشتباكات داخل عين الحلوة، فضلاً عن إحتوائها لأكبر المطلوبين للدولة أبرزهم "أبو محجن" الذي نفذ عملية قتل القضاة داخل قصر عدل صيدا.
مصادر فلسطينية قرأت في موقف عقل إنعطافة خطيرة على صعيد ملف المخيم، فاعتبرت أنّ "عصبة الأنصار" باتت تلعبُ على وترٍ حساس أساسه عدم ضغطها على "الشباب المسلم" لتسليم المطلوبين، الأمر الذي يمثل، بحسب المصادر، "إنتكاسة" لإتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد الجولة الثانية للإشتباكات التي اندلعت أوائل شهر أيلول الماضي. أما الأمر الأخطر فهو أنّ "إنزواء" العصبة عن الضغط لتسليم المطلوبين يعني إنكفائها بعيداً عن "فتح" وبالتالي تمهيد الطريق لإراحة "الشباب المسلم" و "جند الشام"، وتكريس إنقلاب خفيّ جديد على الحركة بعد الإشتباكات الضارية، وهنا الإنعطافة المفصلية على صعيد الملف القائم من جهة وعلى صعيد الحفاظ على الهدوء من جهةٍ أخرى.
ما يتبين الآن هو أنّ تنظيم "الشباب المسلم" بات يحظى بدعمٍ أكبر من خلال عدمِ الضغط عليه لتسليم المطلوبين. الثغرة هذه تراها مصادر ميدانية في عين الحلوة ناجمة عن "المماطلة" في القضية، وتقول: "إعتماد أسلوب التمييع هو الذي أدى إلى هذه النتيجة. لو كان هناك قرارٌ حاسم منذ البداية لإنهاء التوتر وجلب المطلوبين، لكانت الأمور مُختلفة".
بشكلٍ أو بآخر، يمكن القول إنّ تنظيمي "الشباب المسلم" و "جند الشام" تمكّنا حالياً من إعفاء نفسيهما من خطوة التسليم خصوصاً أن حركة "فتح" لن تبادر إلى شنّ عملية عسكرية إلا إذا كان هذا الأمرُ متخذاً ضمن قرارٍ من الدولة اللبنانية نفسها. لهذا السبب، تجدُ الحركة نفسها اليوم مُطوّقة بسبب "المماطلة"، لكن هذا الأمر قد لا يطولُ كثيراً، ومن الممكن أن تنفتح المعركة من دون أي قرارٍ، وقد تبدأ من خطوة ميدانية فرديّة تتمثلُ في استهداف أي مطلوبٍ داخل المخيم في حال تم رصدهُ علناً وتحديداً من قبل حركة "فتح" أو القوات التابعة لها.
وسط ذلك، تقولُ معلومات "لبنان24" إنّ بعض الأطراف المرتبطة بالملف باتت تحذر حالياً من حدوث إنقلاب كبير داخل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة التي تسلمت مناطق أساسية داخل المخيم. كذلك، تشيرُ المصادر إلى أنَّ "إنكفاء" عصبة الأنصار عن الضغط على "الشباب المسلم" لتسليم المطلوبين يمكن أن يؤدي إلى تعزيز نفوذ مسلحي التنظيم الأخير المنتشرين في محيط مدارس الأونروا وذلك بهدف البقاء على مقربةٍ منها في حال حدوث أي طارئٍ جديد وذلك لمنع "فتح" من السيطرة عليها.
إنطلاقاً من هذا الوضع، يمكن القول إنّ الأمور قد تصطدمُ بعراقيل جديدة، وبالتالي ما تشهدهُ مرحلة السلم قد يكون أخطر بكثيرٍ من مرحلة الحرب والمعركة، ما يعني أنّ المشكلة تكمنُ في التسويات التي قد تأتي لصالح جماعاتٍ مطلوبة باتت تفرض نفسها كأمرٍ واقع داخل عين الحلوة.. وهنا، الطامة الكبرى! المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الشباب المسلم عصبة الأنصار عین الحلوة
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة ومحافظ القاهرة يفتتحان منشآت رياضية جديدة
افتتح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عددا من المنشآت الجديدة بمركز التنمية الشبابية بالساحل، وذلك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي الـ1056، المتزامن مع ذكرى ثورة 30 يونيو، وفي إطار خطة الدولة لتطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية.
وتضمنت الفعاليات افتتاح ملعب البادل تنس الجديد بالمركز، وتفقد ثلاث ملاعب متعددة الاستخدامات تم تطويرها بتقنية الأكريلك، إلى جانب افتتاح محطة الطاقة الشمسية بقدرة 9.44 كيلووات، وذلك ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة للتوسع في استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
كما شهدت الجولة متابعة الأنشطة الرياضية ومعسكرات تمكين الفتيات ضمن برنامج "الرياضة من أجل التنمية"، ومجموعة من الأنشطة الرياضية للمركز.
وفي كلمته، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي أن الوزارة تعمل وفق رؤية استراتيجية تستهدف تطوير شامل ومستدام لمراكز الشباب لمراكز خدمة مجتمعية في جميع المحافظات، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لبناء الإنسان وتعزيز دور الشباب في مختلف القطاعات.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن إدخال تقنيات حديثة كمحطات الطاقة الشمسية داخل مراكز الشباب يؤكد توجه الدولة نحو التنمية الخضراء وترشيد الموارد، مشيرًا إلى أن مركز الساحل يُعد نموذجًا للمراكز المتكاملة التي تجمع بين الرياضة والتنمية الثقافية والاجتماعية والبيئية.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن افتتاحات اليوم تأتي في إطار اهتمام الدولة بتمكين الشباب، وتوفير بيئة متطورة تحتضن قدراتهم، وتلبي احتياجاتهم في ضوء ما تشهده العاصمة من تطور في مختلف المجالات.
وأشار المحافظ إلى أن مركز التنمية الشبابية بالساحل بات يُمثل قيمة مضافة حقيقية لخدمة أهالي المنطقة، ويعكس ما تشهده محافظة القاهرة من طفرة نوعية في الخدمات المجتمعية والمرافق الحيوية.
وشملت الجولة كذلك زيارة المسرح الجديد الذي يسع 350 فردًا، حيث تم عرض فيلم وثائقي قصير عن المركز، أعقبه عدد من الكلمات القصيرة، وفقرات فنية متنوعة قدمها شباب المركز، إلى جانب تدشين مبادرة "كياناتنا الشبابية في مراكزنا الشبابية"، تحت شعار "الحس الوطني والمسئولية المجتمعية".
وقد شهد الفعاليات عدد من الشخصيات العامة والتنفيذية، وقيادات وزارة الشباب والرياضة ومحافظة القاهرة، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وممثلو المجتمع المدني، الذين أشادوا بمستوى التطوير، وأكدوا أهمية الاستمرار في دعم مراكز الشباب وتوسيع أنشطتها.
وتتضمن جولة وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ومحافظ القاهرة بالمنشآت الشبابية والرياضية بالمحافظة، تفقد المجمع الرياضي بشبرا، ومركز شباب شبرا مصر، في إطار المتابعة الميدانية الشاملة لخدمات الوزارة بالعاصمة.