الاتحادية للموارد البشرية تطلع حكومة أوزبكستان على جهود تمكين الموارد البشرية الحكومية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
دبي في 5 أكتوبر / وام / عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، سلسلة جلسات نقل معرفة افتراضية، أطلعت من خلالها فريقاً حكومياً رسمياً من جمهورية أوزبكستان، على أهم جهود حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تنمية رأسمالها البشري وتمكينه، كما أطلعته على أبرز مبادرات الهيئة ومشروعاتها الاستراتيجية على مستوى الحكومة الاتحادية القائمة منها والمستقبلية.
وشددت سعادة ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة بالإنابة على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع حكومتي دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان على أكثر من صعيد، مشيدة بمستوى التعاون القائم بين حكومتي البلدين في العديد من المجالات الحيوية، لا سيما في مجالات تطوير العمل الحكومي، والارتقاء بمنظومات الموارد البشرية الحكومية في كلا البلدين.
واستعرضت سعادتها خلال الجلسة الافتتاحية أبرز إنجازات الهيئة على مستوى الحكومة الاتحادية منذ بداية العام الجاري ومنها: إطلاق قانون الموارد البشرية الجديد في الحكومة الاتحادية ولائحته التنفيذية، وإطلاق المرحلة الأولى لتجربة الموظف الرقمية في الحكومة الاتحادية، والتي تهدف إلى تقديم تجربة رقمية سهلة وسلسة لمسؤولي وموظفي الحكومة الاتحادية عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية "بياناتي"، وإطلاق النسخة المحدثة من وثيقة السلوك المهني وأخلاقيات الوظيفة العامة في الحكومة الاتحادية.
وأكدت سعادة ليلى السويدي أهمية توسيع آفاق التعاون العالمي والإقليمي والمحلي بين مختلف الأطراف والجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة المعنية بتطوير منظومات العمل الحكومي وأدواته، وتعزيز دور الموارد البشرية في المؤسسات، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في هذا الإطار، الأمر الذي من شأنه أن يخلق بيئة عمل محفزة وإيجابية للقوى العاملة، ويرفع مستويات الرفاه الوظيفي والإنتاجية لديها.
وتحدث خلال اللقاء إلى جانب سعادة ليلى السويدي كل من، سعادة عائشة خليفة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، ومريم الزرعوني مدير إدارة تخطيط الموارد البشرية في الهيئة، وعلي أهلي مدير إدارة الموارد البشرية والخدمات، وميثاء كلثوم مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، كما شارك في اللقاءات عدد من قيادات الهيئة.
وتعرف وفد حكومة أوزبكستان على مستجدات مشروعات الهيئة ومبادراتها الاستراتيجية المطبقة على مستوى الوزارات والجهات الاتحادية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مبادرة "جاهز" لمستقبل المواهب الحكومية، ونظامي إدارة الأداء والمكافآت والحوافز الخاصين بموظفي الحكومة الاتحادية، وإطار الكفاءات التخصصية. مصطفى بدر الدين/ سالمة الشامسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی الحکومة الاتحادیة الموارد البشریة فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعى فى حياتنا اليومية
أصبح التداخل والتشابك بين التكنولوجيا وتفاصيل الحياة اليومية مرعباً وبات الذكاء الاصطناعى من أهم التقنيات التى تمتد اليوم إلى أحد أكثر الملفات حساسية واستراتيجية فى العالم والآن فى مصر إنها المياه، ففى كلمته خلال جلسة منتدى الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن مشروعات رقمية متقدمة لتوظيف الذكاء الاصطناعى فى إدارة الموارد المائية بالتعاون الوثيق مع وزارة الموارد المائية والرى.
التعاون بين الوزارتين يشمل تنفيذ منظومة رقمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى ومعالجة الصور لحوكمة عمليات تطهير المجارى المائية وإزالة الأعشاب بما يضمن انسياب المياه بكفاءة إلى الأراضى الزراعية.
التعاون الأهم يركز على ترشيد استخدام المياه الجوفية من خلال أتمتة عملية حفر الآبار ومراقبة معدلات استخراج المياه، إلى جانب محاكاة رقمية متطورة لمستودعات المياه الجوفية، تمكن الدولة من مراقبتها بدقة والسيطرة على استهلاكها، أيضاً يتضمن التعاون تحليل التركيب المحصولى الفعلى لكل موسم زراعى باستخدام صور الأقمار الصناعية، لتحديد الاحتياجات المائية بدقة وضبط المساحات المزروعة بالمحاصيل عالية الاستهلاك مثل الأرز، بما يتسق مع السياسات المائية لمصر، والحقيقة أن ما طرحه الوزير لا يمثل مجرد خطة تقنية بل تحولاً فكرياً فى فلسفة إدارة الموارد المائية.
على مدى عقود طويلة كانت الدولة تواجه تحديات المياه بمنهج رد الفعل، أما اليوم فهى تتحرك بمنهج التحكم الاستباقى الذكى، إنها نقلة من الإدارة الورقية إلى إدارة رقمية ديناميكية، قادرة على التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها، وتوجيه القرارات الزراعية والمائية على أسس علمية، إن المياه هى شريان الحياة فى مصر، والبيانات اليوم أصبحت شريان القرار، ما تقوم به وزارتا الاتصالات والرى هو بناء درع معلوماتية لحماية الأمن المائى من الهدر وسوء الاستخدام، وجعل الذكاء الاصطناعى حارساً رقمياً للنيل.
هذه الخطوة تفتح الباب أمام نموذج مصرى فريد يمكن تصديره إلى الدول التى تواجه تحديات مشابهة، حيث تلتقى التكنولوجيا بالاستدامة والحوكمة البيئية فى نقطة واحدة، ليس من المستبعد أن نرى خلال سنوات قليلة قادمة منظومة مائية ذكية متكاملة تتنبأ بالاستهلاك المائى لكل محافظة، وتصدر تنبيهات فورية قبل أى خلل فى منظومة الرى.
ومع تطور الذكاء الاصطناعى التوليدى وإنترنت الأشياء الزراعى، قد نشهد قريباً أنظمة رى ذاتية الإدارة تشغل مضخاتها تلقائياً وفق بيانات الطقس ونوع المحصول ورطوبة التربة حينها، لن يكون الحديث عن إدارة المياه، بل عن ذكاء المياه.
لقد علمت مصر البشرية قديماً كيف تروض النهر لتبنى حضارة، واليوم، تعلم العالم مجدداً كيف تروض البيانات لتصنع استدامة، إن ما كشف عنه الدكتور عمرو طلعت ليس مجرد مشروعات، بل رؤية استراتيجية تعيد تعريف علاقة الإنسان بالمياه فى عصر الذكاء الاصطناعى — لتظل مصر، كما كانت دائماً، رائدة فى تحويل التحديات إلى فرص، والنهر إلى عقل نابض بالحياة.