ظهر مندوبهم في الأمم المتحدة وهو يهدد ويتوعد، وبعد أن انتهى ذرف «دموع التماسيح» ودعا وسائل الإعلام للوقوف دقيقة صمت؛ لأن من يمثلهم يعانون في أوطانهم ومحرومون من حقوقهم، بسبب ديننا الحنيف وعاداتنا الاجتماعية الجميلة وثقافتنا المتوارثة. أنا لا أتحدث عن الشعوب التي تضررت بعد حدوث «الربيع العربي» الملتهب، الذي لا أدري صدقا إلى أين سوف ينتهي بنا بعد أكثر من عشر سنوات «عجاف».
«مجتمع الميم» هو المصطلح للتعريف بالشاذين جنسيا وكل من على شاكلتهم، وفي يومنا هذا يبثون سمومهم ليل نهار محاولين تحطيم «الفطرة البشرية» التي لدينا. نعم مجتمعاتنا مليئة بالعيوب وفيها الكثير من المشاكل، لكنها ناصعة البياض فيما يتعلق بالعلاقات الشاذة، فهي بعيدة كل البعد عنها، ومن لديهم هذه الميول لا يشكلون إلا فئة قليلة جدا أو نادرة وهي محاربة من الصغير قبل الكبير. أنا كفرد من هذا المجتمع أعشق السلام، لكني مستعد للمواجهة مع هؤلاء والانتصار عليهم سهل للغاية، فرغم وجودهم في دول كثيرة منذ ثلاثة عقود وأكثر، إلا أنه هناك أصحاب العقول النيرة مشمئزة منهم ومن تصرفاتهم وهم يقفزون مثل حاملين شارتهم وهي ألوان «قوس قزح»، ويكفي أن أذكر أن عباقرة الطب في منظمة الصحة العالمية التي هي تابعة للأمم المتحدة ما زالوا متمسكين برأيهك أن الشذوذ الجنسي يضر بعقل وجسد الإنسان.
بروفيسور حسين علي غالب بابان أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الوحدة التي يخافونها..!!
الجديد برس- بقلم/ د.عبدالوهاب الروحاني| منذ الاعلان عنها وقعت عليهم كالصاعقة.. اقضّت مضاجعهم، رأوا فيها خطرا على عروشهم ومستقبل مملكاتهم.. لم يدخروا وقتا ولا مالا لمحاربتها.. حشدوا كلابهم وامكاناتهم، وجندوا الضعفاء من داخلنا لكسرها لكنهم لم يستطيعوا.. اتعرفون لماذ لم يستطيعوا.. لماذا فشلوا؟! أولا، لان
الوحدة اليمنية صناعة يمنية خالصة، وارادة شعب ووطن. وثانيا، لان حربهم عليها بُنيت على مخاوف واوهام ليس لها ما يؤيدها في الواقع.. في الوحدة اليمنية امن واستقرار المنطقة والاقليم، وفي الحفاظ عليها يكمن مستقبل اليمن، وامنه واستقراره وتنميته.. نحن هنا نحلم ولا ننجم، بل نستعرض واقع الحال، ونبين حقيقة اصبحت قناعة كل اليمنيين شمالا وجنوبا شرقا وغربا.. نقول ذلك لان اليمنيين بمن فيهم اولئك الذين “ناضلوا” ولا يزالوا من اجل الانفصال ادركوا بعد اكثر من اثني عشر عاما من الفوضى والتشرذم ان “الرخاء”
الذي كان مأمولا لم يتحقق، بل ادى الى: ضياع الدولة وانهيار المؤسسات. قتل ودمار، وتجويع، وضياع الحقوق العامة والخاصة. تفريط بالقرار السيادي اليمني، وتدخلات خارجية، وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية. حقائق اكدت لكل اليمنيين اهمية الحفاظ على الوحدة، وان الوحدة هي الحل، وفيها الخلاص، بينما الاقتتال وسفك الدماء، والتنازع، والتقاسم، لن ينتج عنه الا المزيد من اشعال الحرائق، التي لا يتحمل تبعاتها الا البسطاء من اليمنيين في كل مناطق اليمن وجهاته واجزائه. كثيرون ذهبوا بعيدا، وتخندقوا وراء اجندات خاسرة في متارس من قش، لا علاقة لها بالدولة ولا بالوطن ولا بالمواطن، الامر الذي قاد الى هذا الانهيار الذي يعيشه اليمنيون في الداخل والشتات.. حيث لا دولة، ولا امن ولا حياة. من هنا نعود ونقول ان استعادة الدولة، ولجم السلاح، وكبح جماح الفوضى، والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته لا يمكن ان يتحقق الا بالحوار وصناعة
السلام بعقول يمنية واياد يمنية.. وعندما نقول ان السلام هو الطريق الوحيد لحل المشكلة اليمنية، إنما نعني بذلك اننا نريد دولة يتحقق فيها الرخاء والامن والاستقرار.. يعني ان ننفض غبار الماضي، وان نتبرأ من الانخراط في مؤامرات الخارج، الذي يرى في تمزيق اليمن واقتتال ابنائه واختفاء دولته استقرارا له، وتحقيقا لمصالحه.. تحية للوحدة في عيدها.. وتحية لمن ينشد السلام للحياة ولاجلها .