احذر دخول هذه الأماكن في فصل الخريف
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
نتعرض في هذا الوقت لفترة تقلبات جوية، فأحيانا نجد المناخ في وقت الظهيرة حار للغاية وفجأة تنخفض الحرارة بشكل ملحوظ ليلاً، ونجد ان كثيرون في ذلك التوقيت معرضون للإصابة بالعدوى الفيروسية خاصة الأطفال مع نزولهم للمدارس واختلاطهم بالعديد من الطلاب داخل الفصل الواحد.
ومن جانبه أوضح الدكتور ايمن السيد سالم أستاذ الأمراض الصدرية، ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق، انه في فصل الخريف يحدث تفاوت في درجات الحرارة بين المناخ الحار والبارد، مع بداية ظهور تيارات الهواء وبعض الرياح، واحيانا تكون محملة بالاتربة وبالتالي يكون هناك تفاوت في درجات الحرارة على مدار اليوم بالاضافة الي الرطوبة كل ما سبق له تأثيرات مباشرة على الجهاز العلوي والسفلي من الانف والجيوب الانفية والحلق والقصبة الهوائية حتى الشعب الهوائية والرئتين كل هذه الاجهزة جميعها لها علاقة مباشرة مع البيئة والمناخ .
واشار الدكتور ايمن سالم أن أعراض الاصابة بالامراض التنفسية تشمل الاعراض المشهورة لكورونا مثل الزكام وانسداد في الانف والم في عضلات الجسم وارهاق عام وارتفاع في درجات الحرارة او حمى خفيفة او شديدة و كحة وحرقان في الحلق وصعوبة في البلع.
ونصح الدكتور أيمن سالم انه اذا كان شخص سليم او بالاخص مريض الصدر فعليه الابتعاد عن الدخول في اماكن سيئة التهوية ، لانها مصدر للعدوى، وكذلك الاماكن الضيقة او التي بها تجمعات وتكدس، ويجب تهوية المنازل واماكن العمل بشكل جيد وكذلك الفصول في المدارس، وعدم الاختلاط والمخالطة في الاماكن المزدحمة، وعدم المخالطة عن قرب مع ضرورة الابتعاد عن التدخين سواء شخص سليم او مريض صدر لان التدخين يقلل المقاومة ويجعل الميكروبات تتمكن من المريض بشكل سريع.
وأكد أن المدخنين عرضة لتكرار الإصابة بالنزلات الشعبية والنزلات الشعبية الربوية، واذا تم التعرض لذلك يجب المبادرة بالكشف عند الطبيب المختص لتحجيم المرض ومنع انتشاره مع الراحة، وشرب السوائل بكثرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمراض الصدرية الجيوب الانفية الدكتور أيمن سالم العدوى الفيروسية امراض التنفسية أمراض الصدر فصل الخريف مريض الصدر
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.