قال الدكتور نوح العيسوي من علماء وزارة الأوقاف، إن لله در الهداء الذين ضحوا بأرواحهم أملاً فيما عنده سبحانه وتعالى، وهذا ما جعل النبي مع رفعة قدرة وعلو منزلته كان يتمنى الشهادة بيانا لعظيم منزلتها فيقول: «والَّذي نفسي بيدِه لولا أنْ أشُقَّ على المسلِمين ما قعَدْتُ خَلفَ سَريَّةٍ تغزو في سبيلِ اللهِ أبدًا ولكنْ لا أجِدُ سَعةً فأحمِلُهم ولا يجِدون سَعةً فيخرُجون ويشُقُّ عليهم أنْ يتخلَّفوا بعدي والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لَودِدْتُ أنِّي أغزو في سبيلِ اللهِ فأُقتَلُ ثمَّ أحيا فأُقتَلُ ) قال ذلك ثلاثًا».

فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم

وتابع خطيب الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السيد البدوي بمحافظة الغربية، تحت عنوان:"«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم» في ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة: «ما أحوجنا في هذه الذكرى أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين فازوا برضوان الله تعالى وأن نجدد في أنفسنا التضحية في سبيل الله والوطن حتى ننال الأجر الذي أكرم من سأله الشهادة بصدق منازل الشهداء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ سأَلَ اللَّه تَعَالَى الشَّهَادةَ بِصِدْقٍ بلَّغهُ اللهُ منَازِلَ الشُّهَداءِ وإنْ ماتَ على فِراشِهِ".

نص خطبة جمعة الشهداء

وجاء في نص خطبة الجمعة التي حددتها وزارة الأوقاف اليوم :«فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم»: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن الشهادة منزلة عظيمة ودرجة عالية، وهي أسمى غايات النبلاء، وأعظم أمنيات الشرفاء، حين يبذل الشهيد روحه الزكية فداء لدينه وأهله ووطنه، لذلك كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يتمنى الشهادة مرات ومرات، حيث يقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل)، ويقول (عليه الصلاة والسلام): (ما أحد يدخل الجنة يجب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة).

وتابعت الأوقاف: قد خص الله (عز وجل) الشهداء بفضائل عظيمة، ومكانة سامية، فهم في صحبة النبيين والصديقين، حيث يقول الحق سبحانه: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وعندما جاءت أم حارثة بن سراقة (رضي الله عنه) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت: يا نبي الله، ألا تحدثني عن حارثة- وكان استشهد يوم بدر-، فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم): (يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى).

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف الدكتور نوح العيسوي خطبة الجمعة اليوم مسجد السيد البدوي فضل الشهادة ومكانة الشهداء نص خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم الشهداء عند فی سبیل

إقرأ أيضاً:

المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن المقصود من البلاء والابتلاء، تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها.

المقصود من البلاء والابتلاء

وأوضح " بليلة" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث، ومنها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا.

 واستشهد بما عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه- قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمْ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٌ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ).

وأضاف أن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه، وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعًا، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده.

ودلل بما قال الله تعالى : {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء.

يا خيبة ويا خسارة 

وتابع: ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن، منوهًا بأنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء - معاذ الله.

ونبه إلى أن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء، ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء.

ونصح قائلاً: فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف، مشيرًا إلى أنه من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء.

مما يعظم الأجر

واستند لما جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ».

وأشار إلى أن الصبر فيه على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات، ومن أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة فيما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.

طباعة شارك المقصود من البلاء والابتلاء المقصود من البلاء خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة

مقالات مشابهة

  • سنة النبي عند الاستيقاظ.. اغتنم الأجر من أول لحظة في اليوم
  • هل مات الرسول متأثرا بالسم؟ عالم أزهري يحسم الجدل في كيفية وفاة النبي
  • لقاء الجمعة للأطفال مسجد الشهداء بقرية ميت علي في الدقهلية..صور
  • المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية
  • المقبل على الحج.. خطيب المسجد النبوي: ينبغي معرفة 3 أمور ولا عذر لأحد
  • خطيب الأوقاف: توقفوا عن نظرة الاشمئزاز للمتعافين من الإدمان
  • خطيب الأوقاف: العنف الأسري يهدد المجتمعات وينشئ أطفالا معقدين
  • خطيب الأوقاف: الأسرة سر تماسك المجتمع والملاذ من قسوة الحياة | فيديو
  • دعاء النبي يوم الجمعة وسنن مأثورة.. احرص عليها اليوم
  • كيف تعرض أسماء من صلى على النبي يوم الجمعة؟