الذكرى الـ٥٠ لحرب أكتوبر.. رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيلى زعيرا يُلقى بالفشل على القيادة ويؤكد: «السادات» عبقرى ومحنك وسابق لجيله
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
رغم بلوغه سن الخامسة والتسعين إلا أن مرارة الهزيمة وذكريات الفشل لم تمح من ذاكرته، وخرج عن صمته بعد تحميله مسئولية الفشل والهزيمة أمام الجيش المصري، ليعترف إيلي زعيرا رئيس الاستخبارات العسكرية "امان" فى الجيش الإسرائيلي، خلال حوار له مع صحيفة «يديعوت احرونوت»، بأن الهزيمة والفشل لم تكن فقط للجنود والجيش الإسرائيلي، بل كذلك القيادة السياسة الإسرائيلية، التى أخرجتها لجنة أجرانت من أسباب الهزيمة وألصقتها فقط بجهاز الاستخبارات، وحملته المسئولية.
واتهم اللواء احتياط إيلي زعيرا، القيادة السياسة بعدم حشد الاحتياط فى الوقت المناسب قبل الحرب بـ٣٠ ساعة.
وقال ملحق «يديعوت أحرونوت» فى عنوان الحوار، إنه بعد مرور ٥٠ عاما على الحرب التى ترسخت فى ذاكرة الجمهور، بأنها أكبر فشل للاستخبارات الإسرائيلية، إيلي زعيرا يخرج عن صمته، ويتهم القيادة السياسية، ويؤكد على عبقرية الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بأنه كان رجلا سياسيا محنكا وسابقا لجيله.
فقد قلت أمام أعضاء لجنة أجرانات، إنه كان لدينا قائمة شروط طويلة مع أدق التفاصيل يجب أن تتحقق حتى يتمكن الرئيس السادات من اتخاذ قرار الحرب، مثل: عدد الصواريخ والأسراب والطائرات من الأنواع المختلفة، واعتقدنا في الأشهر الأخيرة قبل الحرب، أنهم عندما سيحصلون على الطائرات من الاتحاد السوفيتي ستندلع الحرب، وهو ما لم يحدث حتى أكتوبر ١٩٧٣، لذا كان من وجهة نظر الاستخبارات العسكرية، أنه ليس هناك حرب، وهو كان خدعة من الرئيس محمد أنور السادات، الذى قرر خوض الحرب بالطائرات الموجودة لديه، وقبل وصول صفقة الطائرات التى تم الاتفاق مع السوفيت عليها.
وأضاف «زعيرا» أن السادات ذهب للحرب بما لديه من سلاح، ونجح فى التوصل لمفاوضات سياسية، والحصول من جولدا مائير وموشيه ديان على ما رفضا إعطائه من دون حرب؛ وهو استعادة أراضي سيناء.
واعترف زعيرا بأن تفكير السادات وأشرف مروان كان أساسيا فى خطة الخداع المصرية، ففي مايو ١٩٧٣ بحرب وشيكة، سألت سلاح الجو الاسرائيلي ما هي المطارات الأساسية لسلاح الجو للجيش لمصري؟ وطلبت تصويرها ودراسة النتائج، فرأيت في ثلاثة مطارات أن الجيش المصري مشغول بإصلاح وتمهيد وتعبيد مدارج الطائرات. وقلت وقتها: لا يمكن أن يخوض الجيش المصري حرباً، ومطاراته قيد التصليح، وتبين أن مصر لم يكن لديها القدرة بتاتاً في مايو على شن حرب.
وفى ظل تناول الإعلام الإسرائيلي لذكري مرور ٥٠ عاما على حرب اكتوبر؛ ما زال الاعتراف بمرارة الحرب والخسائر التى تكبدتها إسرائيل والفشل العسكري الذى يحاولون تحويله من هزيمة إلى عكس ذلك، رغم أن المواد التى ينشرونها تعبر عن الدروس التى يجب الاستفادة منها، نتيجة هذه الهزيمة التى سببت الدمار لإسرائيل، وفقا لما نشره موقع «ماكور ريشون» الإسرائيلي، والذى أكد أن عواقب «حرب يوم الغفران» تتلخص فى قلة الذكاء، وعذاب الفقد والفجيعة والألم الكبير الذى أحدثته الحرب، والتى ما زالت آثارها موجودة حتى اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مظاهرات متواصلة بمدن أوروبية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة
تتواصل في عدة مدن أوروبية المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشهدت مدينة مانشستر البريطانية مظاهرة للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وندد المتظاهرون بما اعتبروه تواطؤ الحكومة البريطانية فيما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ودعوا إلى وقف فوري لكل صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، كما طالبوا بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.
كما انطلقت في العاصمة الفرنسية مسيرة تضامنية مع قطاع غزة للمطالبة بوقف الحرب، والإدخال الفوري للمساعدات للقطاع المحاصر.
وقد دان المتظاهرون ما وصفوها بهمجية الاحتلال، كما نددوا بمواقف الدول الغربية التي قالوا إنها جاءت متأخرة ومحدودة.
ورفعوا شعار "أوقفوا مراكز الاعتقال" في إشارة إلى الجرائم النازية التي ارتكبت بحق اليهود على يد النازيين والتي تتكرر الآن على يد الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.
وتأتي هذه المسيرة امتدادا لمئات المسيرات التي عرفتها فرنسا بشكل متواصل منذ بداية الحرب على غزة، مما يجعل منها أطول وأكبر حركة احتجاجية في تاريخ فرنسا الحديث.
وفي اليونان، شارك متظاهرون في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين أمام السفارة الإسرائيلية بالعاصمة أثينا.
إعلان ذكرى "مافي مرمرة"كما شهدت العاصمة السويدية مظاهرة حاشدة احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة، تخللتها وقفة لإحياء ذكرى شهداء الهجوم على سفينة "أسطول الحرية" (مافي مرمرة) ضمن أسطول الحرية عام 2010.
وقد تجمع مئات الأشخاص في ساحة أودينبلان بدعوة من منظمات مجتمع مدني، رافعين لافتات مثل "فلسطين حرة، غزة حرة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"قاطعوا إسرائيل".
وفي 31 مايو/أيار 2010، تعرض ناشطون وصحفيون كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة" -التي شقت طريقها من تركيا عبر البحر المتوسط لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر- لقوة مفرطة استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم في المياه الدولية.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل 10 ناشطين وجرح أكثر من 50 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.