دعوات لاجتماع مجلس الأمن وجامعة الدول العربية بعد التصعيد في غزة وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كشف دبلوماسيون، السبت، أن مالطا طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد اجتماع مغلق عقب الهجمات على إسرائيل، في حين توالت ردود الفعل العربية والدولية على التصعيد الذي تشهده إسرائيل وقطاع غزة.
وأضاف الدبلوماسيون أن الاجتماع قد يعقد غداً الأحد.
وأكدت هيئة الطوارئ نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، السبت، مقتل ما لايقل عن 40 شخصاً في هجمات حماس واسعة النطاق على إسرائيل.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن نقل 779شخصاً إلى المستشفيات.
حماس تبث صور أسرى إسرائيليين اختطفتهم من حدود #غزة https://t.co/hfuogJeDhg
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023وندد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، السبت، بالهجمات على إسرائيل، وحذر من "منحدر خطير" قائلاً إنه يناشد الجميع "بالابتعاد عن حافة الهاوية"، كما طالب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.
ونددت الولايات المتحدة بالهجمات التي شنتها حركة حماس، على إسرائيل ووصفتها بأنها إرهابية.
وذكرت أندريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان: "تدين أمريكا بشكل لا لبس فيه الهجمات عبر المبررة من قبل إرهابيي حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، ليس هناك على الإطلاق أي مبرر للإرهاب"، وأضافت "إننا نساند بقوة حكومة وشعب إسرائيل ونقدم تعازينا للإسرائيليين الذين قتلوا في تلك الهجمات".
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، السبت، إن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان امتلاك إسرائيل "كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها".
وأضاف في بيان "ستعمل وزارة الدفاع خلال الأيام المقبلة على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".
#إسرائيل..قرار بتجنيد أكبر عدد من متطوعي الشرطة وتسليح القوات https://t.co/5imgzH3Ex0
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023وفي السياق، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، في اتصال هاتفي مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، في بيان صحافي، أن "الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث"، مشيراً إلى أن الوزير شكري شدد على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة.
ووفق المتحدث ، اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الساعات القادمة.
البرلمان العربي يحمل إسرائيل مسؤولية تفجير الأوضاع https://t.co/ejRLGnSNxp
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السبت، ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها، محذرة من "الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، خصوصاً في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه".
وحذرت الوزارة، في بيان صحفي أوردته قناة المملكة، من "تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة"، مؤكدة "ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني".
وأكدت الوزارة أن "تصاعد العنف بكل أشكاله واستمرار التصعيد سيؤديان إلى ما هو أسوأ وسينعكسان سلباً على الجميع"، مشددة على أن "إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل، هو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع".
بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر..#إسرائيل تحت الصدمة https://t.co/ESmk6l5Yyt
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023من جانبه، جدد العراق، السبت، موقفه الثابت شعباً وحكومة تجاه القضية الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة.
وقال باسم العوادي المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، في بيان صحافي، إن "الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً"، وأضاف "العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال، التي لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية والأممية".
وأضاف "ندعو المجتمع الدولي أن يتحرك لوضع حد للانتهاكات الخطيرة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي مازال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصري والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الانسانية".
وحذر العوادي "من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية لأنه سينعكس على استقرار المنطقة"، داعياً "جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية".
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية، السبت، عن قلق دولة الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم "دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني".
كما أكدت على "موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولاً إلى حصوله على كامل حقوقه وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، محذرة من "أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشعب الفلسطینی على إسرائیل مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الشعب الفلسطيني باق والاحتلال إلى زوال
مرّ على المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية مائة وثمانية وعشرون عاماً خلت؛ وقد أسس لإنشاء الدولة العصابة إسرائيل في ايار/ مايو عام 1948 بدعم النظم الغربية وفي المقدمة منها بريطانيا وفرنسا وتالياً أمريكا. وقبل ذلك رحلت احتلالات عديدة عن الوطن الفلسطيني وبقي الشعب الفلسطيني وسيزول الاحتلال الإسرائيلي بكفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وتشبثه بأرض الأباء الأجداد.
المفسدون بالأرض
أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.
ورغم درب الآلام الطويل، ما زال الشعب الفلسطيني من جنبات وطنه التاريخي، الذي تبلغ مساحته 27,009 كيلومترات مربعة، يوجّه رسالته للمستعمرين الصهاينة: لقد زرعكم الغرب في قلب العالم العربي لتفسدوا وتعتدوا، لكن الأرض لأهلها، والمحتل إلى زوال.
نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.ولترسيخ العصابة إسرائيل؛ تشكل الجيش الصهيوني في عام 1948 من العصابات الصهيونية الإجرامية، الهاغانا والأرغون والايتسل؛ تلك العصابات التي ارتكبت مجازر وعمليات إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي أدى إلى تهجير (850) ألف فلسطيني بدعم مطلق من المحتل البريطاني؛ ليصبحوا لاجئين في فيافي الأرض.
مجازر مستمرة ومعطيات مثيرة
لم تتوقف المجازر الصهيونية بعد عام 1948؛ حيث استمر الجيش الصهيوني بارتكاب المجاز وعمليات الإبادة الجماعية بعد العام المذكور؛ وسقط نتيجة ذلك أكثر من (200) ألف شهيد فلسطيني ثلثهم سقط في قطاع غزة العزة حتى اللحظة تموز / يوليو 2025؛ كما جرح مئات الآلاف، فضلاً عن أسر أكثر من مليون ومائتي ألف فلسطيني منذ عام 1948 قتل المئات منهم تحت تعذيب السجان الصهيوني وبقي عشرة الاف يقبعون في زنازين المحتل الصهيوني حتى اللحظة الراهنة، وما تزال عمليات التقتيل والإبادة الجماعية مستمرة من قبل العصابة المنقلتة إسرائيل التي صنعتها نظم الغرب وتستمر في دعمها للقيام بتلك العمليات، وكأن شريعة الغاب هي السائدة في ظل استمرار عمل المنظمات الدولية التي ترفع شعار حقوق الإنسان والعدالة، وهي بكل تأكيد غائبة وتتحكم بها نظم الغرب وخاصة أمريكا.
كفاح حتى النصر
ستُصبح إسرائيل ـ هذه العصابة ـ عبئاً على شعوب الغرب، وبالتالي سيزداد الضغط على الحكومات الغربية للتخلّي عن دعمها للكيان الذي أنشأته قبل 77 عاماً. لم يتوقف كفاح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والداخل المحتل، وظلّ مستمراً بكل السبل المتاحة. وكأن لسان حال الفلسطينيين، أصحاب الحق، يقول للمستعمرين الصهاينة: ارحلوا عن وطننا، فلسطين، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، وعودوا إلى بلدانكم، فأنتم تنتمون إلى 110 دول في العالم، أما نحن فأصحاب الأرض الحقيقيون.
نتيجة الزيادة الطبيعية العالية بين الفلسطينيين، ارتفع مجموعهم، ليصل إلى (15) مليون فلسطيني خلال منتصف العام الحالي 2025، في مقابل مليون وأربعمائة ألف فلسطيني عشية نكبة الفلسطينيين الكبرى في شهر أيار/مايو من عام 1948.
أنشأت أنظمة الغرب الاستعماري الكيان الصهيوني (العصابة المسماة إسرائيل) في قلب الوطن العربي، في فلسطين، عام 1948، ليعيث في الأرض فساداً وقتلاً واعتقالاً وتدميراً، ويكون خنجراً مغروساً في خاصرة الأمة، يخدم مصالح الغرب في نهب خيرات العرب بعد تجويعهم وتجهيلهم.والثابت أنه على الرغم من السياسات الإسرائيلية التي أدت إلى عمليات التهجير الكبيرة التي طالت نحو (70) في المائة من الشعب الفلسطيني خلال عامي 1948 و1967 والسنوات اللاحقة، فإن (80) في المائة من الفلسطينيين يتمركزون في حدود فلسطين التاريخية والدول العربية المجاورة.
يقطن نحو خمسين في المائة من مجموع الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية، التي تبلغ مساحتها 27,009 كيلومترات مربعة، أي في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، والداخل المحتل. ووفقاً للإسقاطات السكانية، يتضاعف عدد الشعب الفلسطيني كل عشرين عاماً، حيث يُتوقّع أن يبلغ عددهم نحو 30 مليوناً بحلول عام 2050، غالبيتهم من الأطفال.
في المقابل، بلغ عدد المستوطنين اليهود الصهاينة في فلسطين والمستعمرات القائمة خلال العام الجاري نحو سبعة ملايين ومئتي ألف، وتنحدر أصولهم من 110 دول حول العالم. هؤلاء لا ينتمون إلى هذه الأرض، ويجب أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية. أما كفاح الشعب الفلسطيني، فماضٍ حتى النصر والتحرير."
*كاتب فلسطيني مقيم في هولندا