رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء: الفتوى صناعة خطيرة تحتاج لتأهيل خاص
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
عُقدت اليوم السبت 7/ 10 فعاليات الدورة المشتركة لأئمة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء بمحاضرة للدكتور/ علي فخر رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية بعنوان: "صناعة الفتوى".
وخلال محاضرته أكد الدكتور/ علي فخر أن الفتوى شأنها عظيم، فالمفتي مخبر عن الله (عز وجل) وعن رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وبقدر عظم شأن الفتوى وشرفها وأجرها يكون عظم خطرها، واشتداد ضررها، كما أشار إلى أن الفتوى ليست مجرد رأي يقوله المفتي أو حكم مرتجل ينطق به، بل هي صناعة خطيرة تحتاج لتأهيل خاص ومهارة متميزة، ودراية بالواقع ودراسة معمقة لأحوال الناس وظروفهم العامة، فالفتوى سلاح ذو حدين يمكنها أن تحفظ للمجتمع تماسكه وتعمل على تقدمه وازدهاره، وتؤدي إلى رفعته وسموه، وفي الوقت ذاته قد تؤدي إلى تقهقره، وتعمل على خلخلة نسيجه الاجتماعي، وإضعاف وحدته الوطنية.
مختتمًا حديثه بأنه ينبغي للمفتي في القضايا المعاصرة أن لا يتقيد في فتواه بمذهب معين، وإنما يأخذ من أقوال العلماء ما كان أرجح دليلا، وأكثر تحقيقًا لمقاصد الشريعة، ورعاية مصالح الناس.
العلماء أثناء استماعهم للمحاضرةجانب من الحضور مأثناء المحاضرة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بدار الإفتاء المصرية الفتوى اليوم السبت وطني اجتماعي
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: شدّ الرحال لزيارة قبر النبي مشروع بإجماع العلماء
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة قبر سيدنا النبي ﷺ أمر مشروع ومستحب بإجماع علماء الأمة، وأن شدّ الرحال بقصد زيارة مقامه الشريف ليس فيه حرج ولا بدعة، بل هو من أجلّ القربات وأفضل الأعمال التي تقرّب العبد إلى الله تعالى.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس أن النبي ﷺ دُفن في مسجده الشريف بالمدينة المنورة، وأن زيارة قبره تعد من السنن المستحبة التي أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على مشروعيتها، مستشهدا برأي الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي قال إن زيارة قبره الشريف ﷺ من أفضل الأعمال ومحل إجماع بين العلماء، كما أشار إلى القاضي عياض الذي أكد أن زيارة النبي ﷺ سنة مجمع عليها من سنن المسلمين.
وأضاف أن من يدّعي أن نية زيارة القبر بدعة، فإن قوله مخالف لإجماع العلماء، لافتًا إلى أن علماء المذاهب الأربعة أقروا باستحباب زيارة قبر النبي ﷺ، بل ألّف كبار العلماء كتبًا خصصوها لإثبات مشروعية شد الرحال إلى النبي، كالإمام التقي السبكي، والحافظ ابن حجر الهيتمي، وغيرهم، وأوردوا الأدلة التي لا تقبل التشكيك.
وبيّن الشيخ محمد كمال أن الوسائل لها حكم المقاصد، موضحًا أن السفر للحج وسيلة لعبادة واجبة، وكذلك السفر لزيارة النبي ﷺ وسيلة لعبادة مستحبة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، مشيرًا إلى أن هذا نص نبوي صريح في استحباب زيارة القبور وعلى رأسها قبر النبي ﷺ.
واستشهد بالآية الكريمة: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا، موضحًا أن الآية تشمل حال حياة النبي وبعد وفاته، وأن جمهور المفسرين والعلماء من أمثال ابن كثير، القرطبي، النسفي، والقاضي عياض، ذكروا أنها تشمل أيضًا من جاءه بعد انتقاله الشريف إلى الرفيق الأعلى، وأنه يُستحب للمسلم تلاوة هذه الآية عند مقامه الشريف.
وأكد أن زيارة قبر النبي ﷺ ليست بدعة، بل هي عبادة شرعية مأجور صاحبها، وأن الإنكار عليها مخالفة للقرآن والسنة وإجماع علماء الأمة، داعيًا المسلمين إلى محبة النبي ﷺ وتعظيمه وزيارته بنية التقرب إلى الله.