تعرف على ردود الفعل العالمية على أكبر هجوم على إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عواصم - رويترز
شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس السبت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات.
فيما يلي ردود الفعل العالمية على الهجوم:
*سلطنة عمان
قالت سلطنة عُمان إنها تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، الذي يُنذر بتداعيات خطيرة وتصاعد حدّة العنف، داعيةً الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين.
* الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية "لا يوجد أي مبرر للإرهاب على الإطلاق. نتضامن مع حكومة وشعب إسرائيل، ونقدم تعازينا لأسر الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان "خلال الأيام المقبلة، ستعمل وزارة الدفاع على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".
* الأمم المتحدة
قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند "هذه هاوية خطيرة، وأناشد الجميع التراجع عن حافة الهاوية".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك "إن لهذا الهجوم تأثيرا مروعا على المدنيين الإسرائيليين... ويجب ألا يكون المدنيون هدفا للهجوم على الإطلاق".
* الرئيس الفلسطيني محمود عباس
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله إن الشعب الفلسطيني له الحق في الدفاع عن نفسه "في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال".
* إيران
ذكرت وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية أن مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي هنأ أمس السبت المقاتلين الفلسطينيين. ونقلت عن يحيى رحيم صفوي قوله "سنقف إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس".
وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لأعضاء في البرلمان وهم ينهضون من مقاعدهم ويهتفون "الموت لإسرائيل".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر کنعاني قوله إن الهجمات تدل على الثقة بالنفس لدى الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل.
وأضاف في مقابلة "في هذه العملية استخدمت عنصر المفاجأة وأساليب مشتركة أخرى وهذا يدل على الثقة بالنفس لدى الشعب الفلسطيني أمام المحتلين".
* الصين
حثت وزارة الخارجية الصينية الأطراف المعنية على "التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين وتجنب المزيد من تدهور الوضع".
وقالت الوزارة "يكمن السبيل الأساسي إلى الخروج من هذا الصراع في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة".
* المستشار الألماني أولاف شولتس
قال شولتس على وسائل التواصل الاجتماعي "تصل إلينا أخبار مروعة اليوم من إسرائيل. لقد صُدمنا بشدة من إطلاق الصواريخ من غزة وتصاعد العنف. تندد ألمانيا بهذه الهجمات التي تشنها حماس وتقف إلى جانب إسرائيل".
* الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
قال ماكرون اليوم السبت إنه يستنكر بشدة الهجمات على إسرائيل ووصفها بالإرهابية.
وكتب على منصة إكس (تويتر سابقا) "أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم".
* وزارة الخارجية السعودية
قالت وكالة الأنباء السعودية إن وزارة الخارجية دعت إلى "الوقف الفوري للتصعيد" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".
* وزارة الخارجية المصرية
قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر حذرت من "عواقب وخيمة" لتصعيد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
ودعت الوزارة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
* رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
كتب ترودو على منصة إكس "تندد كندا بشدة بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل. أفعال العنف هذه غير مقبولة تماما. نقف مع إسرائيل وندعم بالكامل حقها في الدفاع عن نفسها. قلوبنا مع جميع المتضررين من هذا. لا بد من حماية أرواح المدنيين".
* وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي
قال كليفرلي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات المروعة التي شنتها حماس على مدنيين إسرائيليين. وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
* الاتحاد الأوروبي
كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس "أندد على نحو لا لبس فيه بالهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس على إسرائيل. إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة مثل هذه الهجمات الشنيعة".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على إكس "نتابع بقلق الأنباء القادمة من إسرائيل. نستنكر بوضوح هجمات حماس. يجب أن يتوقف هذا العنف المروع فورا. فالإرهاب والعنف لا يمثلان حلا لأي شيء".
* الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
قال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة "ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس".
وتابع "يتعين عليهم الامتناع عن الأعمال العدائية".
* قطر
حمَّلت وزارة الخارجية في بيان اليوم "إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني". وأضافت أن قطر تدعو "جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
* نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف القول إن روسيا تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف "من البديهي أننا ندعو دائما إلى ضبط النفس".
* الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ندد زيلينسكي بما سماه "الهجوم الإرهابي" على إسرائيل. وقال في تصريحات عبر تيليجرام إنه "لا يمكن التشكيك" في حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على منصة إكس "تندد أوكرانيا بشدة بالهجمات الإرهابية المستمرة على إسرائيل، ومنها الهجمات الصاروخية على السكان المدنيين في القدس وتل أبيب".
وأضافت "نعبر عن دعمنا لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها".
* حزب الله
أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران التي تناصب إسرائيل العداء بيانا اليوم السبت قالت فيه إنها تتابع الوضع في غزة عن كثب وإنها "على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".
وأضاف البيان أن الهجوم كان "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية... ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو".
* الرئيس البولندي أندريه دودا
قال دودا "أنا مصدوم من هجمات اليوم الوحشية من حماس على إسرائيل. أثارت الهجمات الصاروخية واحتجاز مدنيين رهائن اعتراضنا البالغ. تندد بولندا بشدة بجميع أفعال العنف".
* الرئيس التشيكي بيتر بافيل
قال بافيل في بيان "الهجوم الذي نُفذ من قطاع غزة هو عمل إرهابي مؤسف ضد دولة إسرائيل والسكان المدنيين".
وأضاف "الهجمات الصاروخية وتسلل قوات خاصة من حماس إلى إسرائيل سيعرقلان أي جهود للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لفترة طويلة".
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئاسة التشيكية أن نتنياهو أرجأ رحلة إلى جمهورية التشيك، وهي حليف قديم لإسرائيل، في أعقاب الهجمات.
* مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية
قال المكتب في بيان "انعقد اجتماع اليوم ترأسته جورجا ميلوني رئيسة الوزراء حول الموقف المأساوي الذي يحدث في إسرائيل التي استهدفها هجوم عسكري وإرهابي".
وأضاف "تتابع الحكومة الإيطالية عن كثب الهجوم الوحشي الذي يقع في إسرائيل. وتستنكر بأشد العبارات الإرهاب والعنف المستمرين بحق المدنيين الأبرياء. لن ينتصر الإرهاب أبدا. نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
* اليابان
قالت وزارة الخارجية إن اليابان تدين بشدة إطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود التي تشنها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية.
* الاتحاد الأفريقي
قال موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "إنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقوق الدولة المستقلة ذات السيادة، هو السبب الرئيسي للتوتر الدائم بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف "يناشد الرئيس الطرفين بشكل عاجل وضع حد للأعمال العدائية العسكرية والعودة، دون شروط، إلى طاولة المفاوضات".
* الكويت
عبرت الكويت عن "قلقها البالغ" إزاء التطورات بين إسرائيل والفلسطينيين، وحملت إسرائيل مسؤولية ما أسمتها "الاعتداءات السافرة".
وتظاهر نحو 250 من الرجال والنساء في ساحة الإرادة أمام مجلس الأمة (البرلمان) دعما للفلسطينيين.وانتقدوا إسرائيل وعمليات التطبيع من بعض الدول العربية.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين والكويت وارتدوا الكوفية الفلسطينية ورفعوا لافتات كتب عليها "كويتيون ضد التطبيع.. نعم للمقاومة لا للمساومة".
* الإمارات العربية المتحدة
نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن وزارة الخارجية قولها "الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطيرة".
* المغرب
عبرت المملكة المغربية عن "قلقها العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة وتدين استهداف المدنيين من أي جهة كانت".
وتدعو المملكة المغربية "إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والعودة إلى التهدئة وتفادي كل أشكال التصعيد التي من شأنها تقويض فرص السلام بالمنطقة".
* إندونيسيا
قالت وزارة الخارجية في إندونيسيا، وهي أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، على منصة إكس "تشعر إندونيسيا بالقلق البالغ إزاء التصعيد المتزايد للصراع بين فلسطين وإسرائيل".
وأضافت "تطالب إندونيسيا بوقف أعمال العنف على الفور لتجنب زيادة الخسائر البشرية. ويجب حل جذور الصراع، وهي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وفقا للمعايير التي وافقت عليها الأمم المتحدة".
* كينيا
قال كورير سينج أويه، وكيل وزارة الشؤون الخارجية الكينية، على منصة إكس "نندد بمخططي الهجوم الشائن ومموليه ومنفذيه. مع امتلاك إسرائيل حق الرد، نحث على سلوك مسار سلمي لحل هذا التطور المأساوي".
* أوغندا
قال يوويري كاجوتا موسيفيني رئيس أوغندا "اندلاع العنف المتجدد في إسرائيل-فلسطين أمر مؤسف. لم لا ينفذ الطرفان حل الدولتين؟ نندد بالتحديد بممارسة استهداف المدنيين وغير العسكريين من المتحاربين".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إسرائیل والفلسطینیین أقصى درجات ضبط النفس قالت وزارة الخارجیة فی الدفاع عن نفسها وزیر الخارجیة الأمم المتحدة وکالة الأنباء على منصة إکس على إسرائیل إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
اقتلهم بالرصاص قبل أن يموتوا بالمرض.. شعار إسرائيل في استهدافها المستشفيات بغزة
شهدت الأيام الماضية ارتفاع وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية للمستشفيات في قطاع غزة، فكيف تعمل إسرائيل على تدمير منشآت الرعاية الصحية وقتل من فيها من المرضى والأطباء والكادر؟ وكيف تبرر ذلك؟
خلال الأيام الماضية تم قصف مستشفى ناصر في خان يونس، وخرج المستشفى الأوروبي بخان يونس من الخدمة، وتم قصف مستشفى العودة في جباليا، وأصدرت إسرائيل أمر إخلاء لمستشفى الشفاء في غزة.
واليوم، نقل مراسل الجزيرة تعرّض المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة لأضرار بعد غارات إسرائيلية استهدفت محيطه.
واتهمت منظمات الإغاثة وتحقيقات الأمم المتحدة إسرائيل بالسعي إلى تدمير البنية التحتية الصحية في غزة.
وتعمل إسرائيل عبر هجماتها على قتل الكادر الطبي والمرضى وكأن لسان حالها أنها تريد قتلهم بالرصاص قبل أن يموتوا بالمرض الذي كان سبب دخولهم المستشفى أصلا أو الإصابة التي تعرضوا لها نتيجة الحرب الإسرائيلية أيضا.
وقال مدير المستشفى الأوروبي عماد الحوت في مقابلة هاتفية مع صحيفة نيويورك تايمز إن الغارات -التي قال إنها نفذت دون سابق إنذار- ألحقت أضرارا بالجدران والأنابيب وقطعت إمدادات المياه وأخرجت المستشفى من الخدمة، وأجبرت معظم المرضى البالغ عددهم 200 مريض على المغادرة.
إعلانوتعزز الهجمات على المرافق الطبية الاتهامات بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وبحلول أوائل مايو/أيار الجاري سجلت منظمة الصحة العالمية 686 هجوما على المرافق الصحية في غزة منذ بدء الحرب، وقد ألحقت هذه الهجمات أضرارا بما لا يقل عن 33 مستشفى من أصل 36 في غزة وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وفي مرحلة ما جعلت 19 منها على الأقل غير صالحة للعمل، وقد عادت 5 منها إلى الخدمة منذ ذلك الحين.
الحرب القانونية الطبية
وفي مقالة بحثية لنيكولا بيروجيني ونيف غوردون نشرت في مجلة الدراسات الفلسطينية في أبريل/نيسان 2024 تحت عنوان "الحرب القانونية الطبية.. النكبة وهجمات إسرائيل على الرعاية الصحية الفلسطينية" ابتكر الكاتبان مصطلح "الحرب القانونية الطبية" لوصف كيفية تبرير إسرائيل هجماتها الممنهجة على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة خلال هجماتها العسكرية الخمس على القطاع المحاصر بين عامي 2008 و2023.
وتحدّث المقال عن أن إسرائيل توظف قوانين النزاع المسلح المتعلقة بالدروع البشرية و"دروع المستشفيات"، لإضفاء طابع أمني على البنى التحتية المنقذة للحياة والمستدامة وشرعنة تدميرها.
ووصف الكاتبان "الحرب القانونية الطبية" بأنها شكل عنصري من أشكال الحكم الميت يعزز منطق النكبة الاستعماري الاستيطاني القائم على الإقصاء، في حين يُتهم الفلسطينيون بالتسبب في كارثة لأنفسهم.
وقال الكاتبان إن الجولات المتعددة من الهجمات العسكرية التي نفذتها إسرائيل منذ فرض الحصار على غزة عام 2007 يجب أن ينظر إليها على أنها تكثيف للنمط الحالي من التهجير والقضاء الاستعماري الاستيطاني.
وفي الواقع، كانت للحصار الذي استمر 17 عاما آثار كارثية على سكان غزة، فقد حُبس أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، مما حد من قدرتهم على الحصول على العلاج الطبي والتعليم والتوظيف والفرص الاقتصادية، وحتى على الحياة الأسرية والاجتماعية.
إعلانوقد جعل الحصار العسكري الإسرائيلي الأغلبية العظمى من سكان غزة معدمين ويعانون من سوء التغذية.
وحتى قبل حرب عام 2023 بلغ معدل وفيات الرضع 22.7 لكل ألف ولادة حية مقارنة بأقل من 3 وفيات لكل ألف ولادة في إسرائيل.
وهذا يعني أنه قبل الحرب كان الأطفال حديثو الولادة في غزة أكثر بـ7 مرات عرضة للوفاة مما لو كانوا قد وُلدوا على بعد ساعة واحدة بالسيارة في بئر السبع أو تل أبيب.
وعلاوة على ذلك، كان متوسط العمر المتوقع في غزة قبل الحرب نحو 74 عاما، في حين يتوقع أن يعيش الإسرائيليون 9 سنوات أطول.
وتعود هذه الفجوة الواسعة في المقام الأول إلى الاختلافات الحادة في العوامل الأساسية المحددة للصحة بين غزة وإسرائيل، وهي اختلافات تزداد وضوحا مع كل جولة عنف متصاعدة، إضافة إلى وصول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غزة إلى نحو 1050 دولارا في عام 2021 مقارنة بـ51 ألفا و100 دولار في إسرائيل.
حرب الإبادة
وتحدّث الكاتبان أيضا عن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالا إنه من المؤكد أنها أدت إلى المجاعة والمخاوف الخطيرة بشأن انتشار الأمراض، ونظرا للهجمات المنهجية على المرافق الصحية وانعدام الوصول بالنسبة للرعاية الصحية فإن من المرجح أن تسهم هذه الأمراض في ارتفاع عدد القتلى المذهل أصلا في غزة.
وبهذه الطريقة، تستمر النكبة في غزة في التكشف نتيجة انفجارات دورية من العنف والعنف الهيكلي المستمر الذي يمكن تصوره كمجموعة من "الترتيبات الاجتماعية التي تعرّض الأفراد والسكان للخطر".
والعنف الهيكلي هو نوع من العنف يعمل من خلال "إضعاف منهجي"، والذي يشمل التدمير المادي للفئة المستهدفة "من خلال الاكتظاظ وسوء التغذية والأوبئة ونقص الرعاية الصحية".
وبالتالي، فهو غالبا شكل بطيء من العنف الذي يدمر صحة السكان بطريقة مطولة ومستنزفة وأقل إثارة للقلق بشكل واضح، لأنه ليس واضحا بشكل فوري مثل العنف الانفجاري الذي يحركه الفاعل وينشر لفترة زمنية معينة قبل أن ينحسر.
إعلانوتشمل الأشكال الهيكلية للعنف التي تؤثر على صحة الفلسطينيين في غزة حرمانهم من الرعاية الصحية ونقص الخدمات الصحية المتاحة وتطبيق إستراتيجيات تقوض المقومات الأساسية للصحة.
وفي نهاية المطاف أضعفت إسرائيل بشكل ممنهج البنى التحتية للرعاية الصحية الفلسطينية في غزة، وبما أن الرعاية الصحية عنصر أساسي لاستدامة الكيان الاجتماعي فإن الهجمات العنيفة والهيكلية على الرعاية الصحية ينبغي فهمها كجزء من إستراتيجية الاستئصال المستمرة للنكبة التي تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للعيش، بل إن وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر صرح علنا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 قائلا "إننا نواصل نكبة غزة".
إضفاء الشرعية على تدمير البنى التحتية
وقال الكاتبان إن إسرائيل تعمل على إضفاء الشرعية على تدمير البنى التحتية المنقذة للحياة والمستدامة في غزة.
ووفقا لقوانين النزاع المسلح، "يجب احترام وحماية المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في جميع الأوقات، ويجب ألا تكون هدفا للهجوم".
وحلل الكاتبان سلسلة من التقارير والرسوم البيانية والرسوم الكاريكاتيرية ومقاطع الفيديو التي نشرتها جهات فاعلة مختلفة قبل وأثناء وبعد جولات الاعتداءات العسكرية على غزة التي شنت منذ حصار عام 2007، وتتبعا ظهور وانتشار خطاب سمياه "الحرب القانونية الطبية"، وهي عبارة صاغاها لوصف إستراتيجية اعتمدها الجيش والحكومة الإسرائيليان لإضفاء الشرعية على الهجمات على البنى التحتية المنقذة للحياة والمستدامة من خلال تحويل اللوم عن هذه الهجمات إلى الفلسطينيين أنفسهم.
وتشكل "الحرب القانونية الطبية" خطابا يهدف إلى دعم وتبرير شكل من أشكال الحكم العنصري المفرط في الكراهية، وهي عملية بلغت ذروتها باستهداف إسرائيل غير المسبوق للبنى التحتية للرعاية الصحية عام 2023، كاشفة -إن جاز التعبير- كيف تستخدم الحرب القانونية الطبية لتبرير حملة إسرائيل الإقصائية وتحويل غزة إلى مساحة غير صالحة للعيش.
إعلان
ضرورة حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية
وأمس الأربعاء، أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في نداء مجدد على ضرورة حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية بقطاع غزة.
وأفاد المكتب بأن الأعمال العدائية اشتدت خلال الليل مع هجوم شنته القوات الإسرائيلية على مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وكان فريق من منظمة الصحة العالمية موجودا داخل المستشفى وقت الهجوم.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "إن هذه الهجمات لا تفاقم تدهور نظام الرعاية الصحية المدمر أصلا في غزة فحسب، بل تفاقم أيضا صدمة المرضى والطاقم الطبي في هذه المرافق".
وصرح المكتب بأن تصاعد الأنشطة العسكرية وتزايد التلوث بالذخائر المتفجرة يزيدان مخاطر السلامة على المدنيين، بمن فيهم عمال الإغاثة، قبل أن يؤكد مجددا على ضرورة حماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية دائما.