تأثير التكنولوجيا على سلوك طلاب المدارس والجامعات.. استخدامها يثري عقولهم بكم نوعي من المعلومات.. ومطالبة بتقديمها بشكل متوازن وفعال
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تعد التكنولوجيا من العناصر الرئيسية التي تحدث تغييرًا جذريًا في حياتنا اليومية، ولم يتم استثناء المجال التعليمي من هذا التأثير، فقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من بيئة الطلاب في المدارس والجامعات، ونلاحظ تغيرات في سلوكهم وأساليب تعلمهم.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة أمل شمس ، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، إن استخدام التكنولوجيا الصحيح يقوم بتحسين وصول المعلومات، وبفضل التكنولوجيا يمكن للطلاب الوصول إلى مصادر المعلومات بسهولة عبر الإنترنت، مما يسهم في توفير فرص تعلم غير محدودة وتنويع مصادر المعرفة.
وأشارت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، إلى أن التكنولوجيا تتيح للطلاب التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض ومع المحاضرين بطرق مختلفة، مثل المنتديات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز مشاركتهم وتبادل الأفكار والتعاون.
وأوضحت الدكتورة أمل شمس ، أن استخدام التكنولوجيا يوفر أدوات تفاعلية مثل الألعاب التعليمية والبرامج التعليمية المحاكاة، مما يساعد الطلاب على تعلم المفاهيم بشكل أكثر إشراكًا وتفاعلًا.
ونوهت شمس بأن استخدام التكنولوجيا يعزز مهارات الطلاب في التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها بشكل فعال، وهي مهارات حيوية في سوق العمل الحديث.
ومن جهته، قال الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي، إن استخدام التكنولوجيا الخاطئ ينتج الكثير من الأضرار، أبرزها الإدمان، ويمكن أن يتعرض الطلاب للإدمان على استخدام التكنولوجيا، مما يؤثر سلبًا على تركيزهم وأدائهم الأكاديمي.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا يؤدي إلى التشتت وفقدان التركيز بسبب وجود المزيد من المنافذ التكنولوجية والمشتتات الإلكترونية، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز في الفصول الدراسية.
وأوضح مجدي حمزة أن الاعتماد الزائد على المعلومات السطحية، قد يتسبب في تراجع مهارات البحث والتحليل لدى الطلاب، حيث يعتمدون بشكل كبير على المعلومات السطحية المتاحة على الإنترنت بدلاً من التعمق في مصادر المعرفة الأكثر تعقيدًا.
ولفت حمزة إلى أن انشغال الطلاب بالتكنولوجيا يؤدى إلى قلة التفاعل الاجتماعي الواقعي، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات بينهم وبين زملائهم ومعلميهم.
وأكد الدكتور مجدى حمزة ، أن تأثر سلوك طلاب المدارس والجامعات بشكل كبير بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على الرغم من المميزات العديدة التي توفرها لهم مثل تحسين وصول المعلومات وتعزيز التفاعل وتطوير مهارات التكنولوجيا؛ إلا أنها تأتي أيضًا مع عيوب مثل الإدمان وفقدان التركيز وقلة التفاعل الاجتماعي، لذلك، يجب على المدارس والجامعات وتوجيه جهودها لتعزيز استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن وفعال، مع التركيز على تنمية مهارات البحث والتحليل العميقة وتعزيز التوازن بين النشاط الرقمي والنشاط البدني والتفاعل الاجتماعي الواقعي.
وفي ذات السياق قال الدكتور ماجد أبو العينين عميد تربية عين شمس السابق، إن استخدام التكنولوجيا في التعليم، بما في ذلك شبكة الإنترنت؛ يؤدي إلى زيادة قدرة المتعلمين على الوصول لكم كبير ونوعي من المعلومات، والتي قد لا تكون مَذكورة حتى في المناهج الدراسية، مما يوفر الكثير في وقت قصير، لكن من المهم للمعلم أن يزيد من وعي الطلاب بالطرق الصحيحة للوصول للمعلومات الدقيقة على شبكة الإنترنت.
وأشار عميد تربية عين شمس، إلي استخدام التقنيات الجديدة مثل تقنيات الفيديو وغيرها في عملية التعلم تساهم في تبسيط المعلومات للمتعلمين، وفي جعل التعليم أسهل على المعلم من خِلال توفير وقته، ومساعدته في زيادة إنتاجيته، ومَنحه مدة زمنية أطول للتركيز على المتعلم، كما تساهم من ناحية أُخرى في صنع عملية التعليم عن بعد ناجحة وأكثر تطوراً، وذلك عن طريق مَنح الطالب فرصة لإضافة أسئلته والحصول على الإجابات في ذات الوقت.
وأضاف أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يساعد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على العلم بوجود التكنولوجيا، وتلاشي الكثير من معوقات التعلم أمام الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا ان هنا أجهزة أو تطبيقات تساعدهم على حل مُشكلاتهم ومَنحهم الفُرصة للانخراط ضِمن العملية التّعليمية بسهولة أكبر.
ونوه أبو العينين، بأن استخدام التكنولوجيا يسهل في مراقبة أداء الطلاب من خِلال التكنولوجيا يمكن للمعلم استخدام تقنيات تساعده على إنشاء قوائم متعلقة بنسب أداء الطلاب، ومجموعات دائمة للنقاش معهم ومعرفة مستوياتهم، كما تساهم في صِناعة الاختبارات وإصدار العلامات بشكل مباشر، مما يسهل مراقبة الأداء ويعطي للمعلم فرصة لملاحظة الفروق الفَردية والتعامل معها.
وأوضح أن تكنولوجيا التعليم تعمل علي توفير الوقت والجهد واستثماره في زيادة فاعلية التعلم. توسيع مدارك للمتعلم وذلك من خلال تزويد المتعلم بالمعلومات المتعلقة بالمادة التعليمية وما يتعلق بها من جميع الجوانب وأثرها على الحياة العملية، وتعلم أسلوب حل المشكلات التي تواجه المتعلم بشكل علمي ومنظم طريق وضعهم في مواقف تحتاج إلى التفكير والبحث”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام التکنولوجیا المدارس والجامعات
إقرأ أيضاً:
طلاب جامعة حلوان في لقاء مفتوح مع النجم سامح حسين
نظم قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر المركزية والإدارة العامة لرعاية الطلاب، لقاءً مفتوحًا بعنوان "دور الفن في القضايا الاجتماعية"، بمجمع الفنون والثقافة بالجامعة.
جاءت الفعالية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور أحمد راوي عميد كلية الآداب، وبإشراف الدكتورة سحر فاروق رئيس قسم الإعلام، والدكتور محمد حلمي رائد أسرة طلاب من أجل مصر المركزية، والأستاذة نشوة علي المدير العام للإدارة العامة لرعاية الطلاب.
شهد اللقاء حضورًا كبيرًا من قيادات الجامعة والعمداء ومستشاري رئيس الجامعة والدكتور أشرف رضا المدير التنفيذي للمجمع، وكذلك حضورًا طلابيًا واسعًا، حيث أبدى الطلاب اهتمامًا كبيرًا بالموضوع المطروح وبقيمة الضيف الذي يُعد أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر، في ظل الحديث عن دور الفن في مناقشة القضايا الاجتماعية وقدرته على صناعة وعي حقيقي داخل المجتمع. وأدار الحوار الدكتور محمد فتحي مدرس الصحافة بقسم الإعلام.
بدأ اللقاء بعرض فيديو لأسرة من أجل مصر عن إنجازات الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة وصولًا لإفتتاح المتحف المصري الكبيري، ثم عرض فيديو عن الفنان سامح حسين.
ورحب الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان بالفنان سامح حسين، أكد أن جامعة حلوان تسعى دائمًا إلى تقديم فعاليات تثري فكر الطلاب وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل مع القضايا المجتمعية، مشددًا على أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو قوة ناعمة قادرة على صياغة الوعي وتعزيز الانتماء الوطني.
وأضاف: "استضافة رموز فنية مؤثرة مثل الفنان سامح حسين داخل الجامعة يمنح الطلاب نماذج ملهمة، ويعزز قيم المسؤولية والإبداع، ويؤكد أن الفن شريك أساسي في بناء مجتمع واعٍ قادر على التفكير النقدي والإيجابي."
ونوه بأن الفنان سامح حسين خريج آداب مسرح حلوان وهو صورة مشرفة للجامعة، وقد قرر في برنامج قطايف أن يقدم محتوي هادف في عالم السوشيال ميديا، وأحسن استخدامه وأنتج محتوي كرمه عنه الجمهور وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واستطاع من خلال هذا المحتوى إظهار المخزون الثقافي للشعب المصري، داعيًا إلى ضرورة أن يتم صناعة محتوى هادف وجدي لبناء الأمم والمساهمه في بناءها من خلال الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.
وأكد رئيس جامعة حلوان على ضرورة تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية لدى طلاب الجامعات، لأن ذلك يساهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المجتمع، المشاركة في التنمية، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية، لأن تنمية وعي طلاب الجامعات بالقضايا الاجتماعية ليس مجرد معرفة نظرية، بل هو أداة لبناء مجتمع متماسك ومتطور. فالجامعات تتحمل مسؤولية كبيرة في غرس هذا الوعي عبر التعليم، الأنشطة، والبحث العلمي، بينما الطلاب بدورهم يصبحون أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب الفنان سامح حسين عن سعادته البالغة بالتواجد بين طلاب جامعة حلوان، مؤكدًا أن الفن رسالة إنسانية، وأن الفنان الحقيقي يحمل على عاتقه مسؤولية التعبير عن الناس وقضاياهم. وقال: "الفن قادر على تغيير الواقع وصناعة وعي جديد، لأنه يصل إلى القلوب مباشرة، ويعكس مشاعر الناس وآمالهم. وأنا سعيد أن أشارك طلاب جامعة حلوان هذا الحوار، لأنهم يمثلون المستقبل الذي سيحمل راية الإبداع والوعي في المجتمع."
ثم بدأ لقاء مفتوح أداره الدكتور محمد فتحي بقسم الإعلام جامعة حلوان مع الفنان سامح حسين وهو أحد أبرز وجوه الكوميديا المصرية الحديثة، وتحدث عن مشواره الذي جمع بين المسرح والسينما والتلفزيون، ونجح في أن يكون قريبًا من الجمهور بفضل شخصيته المرحة وأدواره التي تعكس البساطة والضحك. مسيرته تؤكد أن الفن الكوميدي يمكن أن يكون أداة للتأثير الإيجابي في المجتمع.
كما تحدث عن حياته وبداياته حيث عمل قبل الفن في العديد من الاعمال بجانب الدراسة، حيث درس مسرح وتمثيل واتخد خطوات كبيرة في هذا المجال للوصول، ودعا الطلاب إلى التحلي بالصبر والاجتهاد في العمل، ومساندة الأعمال الناجحة والهادفة، مؤكداً على وعي الجمهور المصري الذكي والحساس، الذي لديه مسئولية للأجيال القادمة، مؤكدًا أن الجمهور يتوق للأعمال الناجحة، وكذلك حثهم على ضرورة تقديم كل ماهو جديد من أفكار لخدمة الوطن.