وزير البترول: ندرس أفضل المواقع لاستضافة مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر تمكنت عبر إعداد وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي مُحكم، تدعمه إرادة سياسية واعية وطموحة، ومساندة شعبية قوية، من تحقيق نجاحات على مدار التسعة أعوام الماضية، وان ذلك ظهر جلياً خلال مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية و الإنجاز" والذى كان بمثابة نافذة استعرضت من خلالها قطاعات الدولة حكايات نجاحاتها موضحة التحديات و الإنجازات التى حققتها.
وأكد خلال كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأهرام السابع للطاقة (الطاقة الخضراء استثمار المستقبل) تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الطاقة كمحرك رئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية تمثل أحد أهم السبل لتحقيق الأهداف المنشودة حيث ترتبط حياة و طموحات الشعوب ارتباطاً وثيقاً بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.
وأضاف الملا أن تحقيق أمن الطاقة يعتمد على تنويع مزيج الطاقة، خاصة وأن مصر لديها إمكانيات كبيرة من مصادر الطاقة المختلفة مثل الطاقة الشمسية، الرياح، وغيرها من المصادر غير التقليدية.
وأوضح أن قطاع البترول يسير وفق خارطة طريق واضحة لتحقيق أهدافه الاستراتيجية دون أن يغفل مسئوليته تجاه أحد أهم القضايا المصيرية وهى قضية تغير المناخ وتحول الطاقة والتى باتت تشكل أحد أكبر التحديات التى تواجه البشرية حالياً ، حيث تأتى قضية تغير المناخ على رأس أولويات قطاع البترول المصرى انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن صناعة البترول والغاز هى جزء رئيسى من الحلول العالمية لمواجهة التغير المناخى .
وأشار الملا إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية، أخذت على عاتقها مهمة تنظيم يوم ازالة الكربون للمرة الأولى فى تاريخ القمم العالمية للمناخ كجزء من الأيام الموضوعية الرسمية في مؤتمر COP27 الذى استضافته مصر بنجاح العام الماضى فى شرم الشيخ والذى كان بمثابة نسخة استثنائية بين قمم المناخ السابقة حيث تميزت بالشمولية والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ، والتى كانت نتاجاً للعمل الجماعى بين مختلف قطاعات الدولة.
وأضاف : شرعنا فى تنفيذ مشروعات ومبادرات مختلفة لخفض وإزالة الكربون من مختلف عمليات صناعة البترول والغاز بالإضافة إلى البدء فى تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة الخضراء والتى تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المناخ COP27 .
ولفت إلى أن قطاع البترول قام بإصدار خارطة طريق شرم الشيخ لخفض انبعاثات غاز الميثان، وذلك فى ضوء إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية عن انضمام مصر إلى التعهد العالمى للميثان فى المسار المعنى بالبترول والغاز ، كما قام القطاع بتوقيع اتفاقية تطوير مشترك لمشروع إنتاج الميثانول الأخضر والذى يعد الأول من نوعه فى مصر والشرق الأوسط، وأننا احتفلنا سوياً فى أغسطس الماضي بأول عملية تزويد شاحنة بحرية تابعة لشركة ميرسك بوقود منخفض الكربون (الميثانول الأخضر) بميناء شرق بورسعيد.
وأكد أن الهيدروجين ومشتقاته يعدان ركيزة أساسية ضمن ركائز استراتيجية قطاع البترول لخفض الكربون، وأن مصر تمتلك العديد من المقومات للاستفادة من إمكاناتها فى مجال الهيدروجين ، وأنه فى سبيل تحقيق ذلك فقد أصدر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مؤخراً قراراً بإنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته بهدف توحيد جهود الدولة لتحفيز الاستثمار فى مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة وخطط الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضمن تنافسيتها على المستويين الدولى والإقليمى.
وأشار إلى قيام القطاع فى سياق متصل بتوقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبى بشأن الشراكة الاستراتيجية في مجال إنتاج واستهلاك وتجارة الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بما يدعم سعى مصر للتحول إلى مركز عالمى لإنتاج الهيدروجين الأخضر ، كما أننا بصدد عمل دراسة لأفضل المواقع التى من المحتمل أن تستضيف مراكز إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر وتنفيذ عدد من المشروعات المختلفة فى هذا المجال.
وأشار إلى أهمية الموضوعات التى يناقشها المؤتمر فى جلساته بما تتضمنه من مناقشات ثرية، واستعراض متنوع للتجارب الاقتصادية الدولية فى التحول نحو الاقتصاد الأخضر والاعتماد على مصادر الطاقة منخفضة الكربون، مما سيكون له أبلغ الأثر فى الخروج بنتائج إيجابية، تدعم جهود تحقيق المزيد من التقدم الاقتصادى، بالتوازى مع جهود خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة لمصر.
وأكد على ثقته فى أن هذا المؤتمر بما يضمه من خبراء وأصحاب تجارب وصناع قرار سيكون له دور فعال فى الخروج بنتائج واعدة تسهم فى تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي المستدام، لنمضي بثبات على طريقنا لبناء مستقبل واعد وأكثر إشراقاً ، حيث أننا عقدنا العزم على مواجهة تحدياتنا بالشفافية والجدية، لننطلق نحو غد أفضل نصبو جميعاً إليه شعباً وقيادة وحكومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر قطاع البترول
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير: مصر الآن واحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة
أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، أن مصر تقف على الخريطة العالمية الآن كواحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة.
وقال الوزير، خلال افتتاح خطي إنتاج جديدين بمصنع متخصص في الصناعات الغذائية بمدينة السادس من أكتوبر باستثمارات أمريكية 280 مليون دولار، إن هذه الخطوط الجديدة تعكس ثقة كبرى الشركات العالمية والأمريكية على وجه الخصوص في السوق المصرية وتمثل تلك المشروعات العملاقة إضافة حقيقية وتطوراً كبيراً في قطاع الصناعة المصري وبداية مرحلة جديدة من النمو الصناعي الذي يواكب التطلعات الاقتصادية الطموحة لمصر.
ونوه بأن قطاع الصناعات الغذائية في مصر يُعد من أسرع القطاعات نموا، حيث يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي، ويعتبر من ضمن 5 قطاعات رئيسية تستهدف الدولة تطويرها والنهوض بها، حيث يتميز قطاع الصناعات الغذائية بأنه قطاع قليل الاستهلاك للطاقة وغير ملوث للبيئة وخامات إنتاجه متوفرة بالسوق المحلي، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية وقد سجلت الصادرات الغذائية في 2024 رقما قياسيا بلغ 6.1 مليار دولار بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، إذ يعكس هذا النمو التوسع الكبير في السوق المصري، وهو ما يعزز مكانة مصر كإحدى أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
نموذج للاستثمارات المستدامةوثمن الوزير دور الشركات العالمية مثل مارس إيجيبت، والتي تُعد نموذجا يحتذى به في الاستثمارات المستدامة، والابتكار المستمر، والالتزام بالجودة، فمنذ بداية عملها في مصر، حققت الشركة الامريكية نجاحا ملحوظا في تلبية احتياجات السوق المحلي، بل وتحولت إلى مركز إقليمي لتصدير المنتجات إلى أسواق مختلفة حول العالم، فبجانب كونها واحدة من الشركات الرائدة في صناعة الحلويات والشوكولاتة، بما تسهم به بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال استثماراتها التي تتجاوز 650 مليون دولار، فقد نجحت الشركة من خلال مصنعها الذي تأسس عام 2005، في تقديم أكثر من 250 منتجاً مما يعكس قدرة الصناعة المصرية على تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي جميع الأذواق والفئات، سواء في السوق المحلي أو التوسع في الأسواق الإقليمية والعالمية، فالمصنع في مدينة 6 أكتوبر أصبح أحد أكبر 5 مصانع لشركة مارس عالمياً، ويُصدر أكثر من 85% من إنتاجه لنحو 58 دولة حول العالم بقيمة 250 مليون دولار بعد اضافة التوسعات الجديدة، وهو ما يعزز الدور الاستراتيجي لمصر كمركز صناعي إقليمي.
وأوضح الوزير أن هذا التوسع الكبير يتزامن مع خطة مستقبلية تهدف إلى رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 140 ألف طن سنويا بحلول عام 2025، وزيادة التصدير ليصل إلى 93% من الإنتاج، كما ستقوم الشركة بالتوسع في 58 دولة جديدة، ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرات الصناعة المصرية وجودتها، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات الضخمة تأتي في وقت غاية في الأهمية حيث يسعى العالم أجمع إلى تبني سياسات الاستدامة والابتكار.
خفض استهلاك الطاقةولفت الى أن مارس إيجيبت تعتبر من الشركات الرائدة في تطبيق مبادئ الاستدامة البيئية، حيث نجحت في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 8% من خلال اعتمادها على الطاقة الشمسية، الي جانب اعتماد الشركة على محطة للصرف الصناعي ومحطة استعادة الطاقة المهدرة لاستخدامها في خطوط الإنتاج بما يسهم في الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة، فضلا عن قيام الشركة بتقليص استخدام البلاستيك بنسبة 25%، بينما تستهدف تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 27%، بالإضافة إلى التزامها باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100% في عملية التعبئة والتغليف، إلى جانب التزام الشركة تجاه المسؤولية المجتمعية، حيث تدير الشركة برامج دعم للشباب وتمكين المرأة، وتوفر فرص التدريب والتطوير للكفاءات المحلية.
وأشار الوزير إلى إن الحكومة المصرية تدرك أهمية مثل تلك المشاريع الحيوية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وهو ما ينعكس في اهتمامها بتوفير كل الدعم الممكن من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات، تحسين بيئة الأعمال، وتقديم المزيد من الحوافز للاستثمارات الأجنبية والمحلية، حيث أطلقت الدولة العديد من المبادرات لتطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة صناعية مواتية لتشجيع الابتكار، وذلك في سبيل تحقيق القطاع الصناعي بشكل عام، والصناعات الغذائية بشكل خاص، لنمو مستدام يدعم الاقتصاد المصري في المستقبل، لافتا إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا بقطاع الصناعات الغذائية باعتباره جزءا أساسيا من الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصناعة، ومن خلال هذه الاستثمارات الجديدة، تقف مصر على الخريطة العالمية الآن كواحدة من أكبر وأهم مراكز صناعة الغذاء في المنطقة.
وأضاف الوزير أن مصر تؤمن بأن هذه المشاريع لا تسهم فقط في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي، بل تعمل على خلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، كما أن شركة مارس إيجيبت تلتزم بتقديم أعلى جودة للمستهلكين، عبر الابتكار المستمر والجودة العالية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من كل منتج تقدمه، موجهاً الشكر لكل العاملين في الشركة، البالغ عددهم ما يقرب من الف عامل مصري، ولكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الكبير، الذي يعد خطوة حاسمة نحو تحقيق مزيد من التقدم والازدهار للاقتصاد المصري، والذي تتطلع الحكومة لاستمراره خلال السنوات القادمة، لجعل مصر مركزا رائدا للاستثمار والصناعة في المنطقة.
فرص استثمارية هامةودعا الوزير الشركات الأمريكية الي الاستفادة من العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية التي تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية وترجمتها إلى استثمارات حقيقية في مصر بإقامة مشروعات لتصنيع السيارات والألومنيوم والحديد وغيرها من الصناعات الكبرى، لافتا إلى أن هناك فرص استثمارية هامة للشركات الأمريكية من خلال إدارة وتشغيل محطة أو ميناء مصري لخدمة المناطق الصناعية والزراعية المحيطة والمربوطة بالموانئ بخطوط القطار السريع.
واختتم الوزير زيارته بمجمع مصانع شركة سوميتومو وايرينج سيستيمز إيجيبت المتخصص في تصنيع ضفائر السيارات والمقام على مساحة 23 ألف متر مربع بمبيعات يبلغ 100 مليون يورو، وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليون ضفيرة سنويا، ونسبة المكون المحلي أكثر من 42% ويصدر المجمع منتجاته بالكامل لأسواق تركيا وسلوفاكيا وفرنسا والتشيك وبولندا والمجر، ويوظف أكثر من 4200 عامل وموظف، وقد رافق الوزير خلال الجولة حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عادل النجار، محافظ الجيزة و محمد همام العضو المنتدب للشركة، وتفقد الوزير خلال الزيارة خطوط إنتاج ضفائر سيارات (بيجو-ستروين-أوبل-تويوتا) كما تفقد معرضا للمنتجات النهائية للمصنع.
ووجه الوزير قيادات الوزارة بزيادة التنسيق مع المصانع لتقديم الدعم الفني فيما يخص تحديث الصناعة وتحقيق التكامل بين كافة حلقات التصنيع.
اقرأ أيضاًوزير خارجية قبرص: قمة شرم الشيخ لحظة فارقة ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
وزير خارجية النرويج: مصر بدأت جهود التوصل لاتفاق غزة بشكل إيجابي وسريع