حماس: الوضع الميداني لا يسمح بالحديث عن تبادل الأسرى الآن
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
أكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم، أن الوضع الميداني لا يسمح بالحديث عن مفاوضات تبادل الأسرى الآن. وأضاف في حديث لـ»العربية/الحدث» أن الحركة تنسق مع الفصائل الأخرى على الأرض بشأن الأسرى، مشيراً إلى أنه تم توزيع الأسرى الإسرائيليين على كافة محاور القتال.
كما أوضح أن إسرائيل تتحمل مسؤولية مقتل أسراها، في إشارة إلى مقتل أربعة أسرى بوقت سابق اليوم.
وقال المصدر المطلع على سير المحادثات، إن المفاوضات التي تجريها قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة منذ مساء السبت «تمضي بشكل إيجابي»، بحسب «رويترز». لكن لا توجد علامات على حدوث انفراجة في ظل تعنت من الجانبين. وأضاف المصدر أن قطر على اتصال بقياديين من حماس في الدوحة وغزة منذ أن شنت الحركة هجوما من غزة، واقتحمت بلدات إسرائيلية، وقتلت أكثر من 700 إسرائيلي، واحتجزت عشرات الأسرى.
مقتل 4 أسرى
وكانت حماس قد قالت في وقت سابق، إن أربعة أسرى إسرائيليين ومحتجزيهم من رجالها قتلوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ أمس الأحد. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس «قصف الاحتلال الليلة واليوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 4 من أسرى العدو، واستشهاد آسريهم من مجاهدي القسام». كما لفتت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم إلى أن تقديرات الجهات المختصة في إسرائيل تتوقع ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين منذ بدء الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية في البلدات والمدن الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة إلى ألف قتيل.
وبحسب الصحيفة، هناك جثث لم يتم إحصاؤها بعد. كما أشارت إلى أن عدد الإسرائيليين المحتجزين في القطاع يصل إلى 150 شخصا. فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى تسجيل بلاغات عن إصابات في عسقلان وأسدود.
100 محتجز لدى حماس
ويوم أمس، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن وجود نحو 100 محتجز لديها. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي على لسان أمينها العام زياد النخالة عن احتجاز الحركة 30 إسرائيليا. يذكر أن فصائل فلسطينية شنت هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع فجر السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 إسرائيلي. وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية أسقطت أكثر من 500 قتيل في غزة والضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.