هيئة الكتاب تستعد لمعرض الإسكندرية العاشر
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تستعد الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، لإطلاق الدورة العاشرة من معرض إسكندرية للكتاب، والمقرر إقامته في الفترة من ٢٧ أكتوبر الجاري حتى ٥ نوفمبر المقبل، بأرض كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
وقررت الهيئة إهداء معرض الإسكندرية للكتاب، في دورته لعام 2023، إلى اسم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، تزامنا مع اليوبيل الذهبي لذكرى رحيله فى 28 أكتوبر 1973.
واستقرت الهيئة على اختيار اسم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، ليكون شخصية المعرض، لعدة أسباب، أولها اليوبيل الذهبي على رحيله، وثانيها كونه أول رئيس لجامعة الإسكندرية.
وتعمل الهيئة هذه الأيام على إعداد برنامج ثقافي ضخم يليق باسم وحجم عميد الأدب العربي طه حسين، ومن المقرر أن يتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة، قبيل افتتاح المعرض الذى من المزمع أن يتزامن افتتاحه مع ذكرى رحيل العميد.
وتشارك في الدورة الجديدة من معرض الإسكندرية للكتاب، مجموعة كبيرة من دور نشر المصرية، والمؤسسات الثقافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الاسكندرية للكتاب الهيئة العامة للكتاب طه حسين
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، حيث طرحت جزءًا محققًا من كتاب «تاريخ الدول والملوك» للمؤرخ الكبير ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات (٧٣٥ – ٨٠٧هـ / ١٣٣٤ – ١٤٠٥م)، وهو أحد أهم المصادر التاريخية التي حفظت كثيرًا من ملامح العصرين الأيوبي والمملوكي، رغم أن الكتاب لم يصلنا كاملًا في صورة واحدة متصلة. وقد تولى تحقيق هذا الجزء الدكتور علاء مصري النهر، الذي يقدم لأول مرة مادة موثقة من النسخ المتناثرة للكتاب.
يعد ابن الفرات واحدًا من أبرز مؤرخي القرن الثامن الهجري، وقد عاش في قلب القاهرة الفاطمية، وجلس للتدريس في جوامعها الشهيرة مثل جامع الأقمر وجامع قوصون، كما كان له حضور دائم في حوانيت الشهود بالقاهرة ومصر، وتتلمذ عليه عدد من كبار العلماء، أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد شكلت كتاباته، وفي مقدمتها «تاريخ الدول والملوك»، نبعًا اعتمد عليه مؤرخون كُثر، مستفيدين من نقوله عن كتب عدّة فُقد بعضها ولم يعد لها وجود إلا عبر ما نقله في مصنّفاته.
الجزء الصادر حديثًا يتناول بالتفصيل المرحلة الأخيرة من الدولة الأيوبية في مصر، وما شهدته من صراعات داخلية بعد وفاة السلطان الكامل، وصولًا إلى إعادة الاستقرار على يد ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي أطلق نهضة سياسية وإدارية كبرى مهدت لظهور الدولة المملوكية.
وقد حظي كتاب ابن الفرات باهتمام واسع من المستشرقين منذ القرن التاسع عشر؛ فقد كانت البداية مع الفرنسي أمابل جوردان، تلاه رينو وبلوشيه ودي سلان، ثم واصل اهتمام المدرسة الألمانية والنمساوية والإنجليزية بهذا التراث عبر جهود فلوج، كاراباسك، لسترانج، ليفي ديا فيدا، ومالكوم كاميرون ليونز، الذي حقق جزءًا مهمًا من حوادث الأيوبيين والمماليك، كما تناولت الدكتورة فوزيا بورا من جامعة ليدز الكتاب في دراسات حديثة عدّته أحد أهم المراجع لفهم الحروب الصليبية.
أما في العالم العربي، فقد بدأ الاهتمام الجاد بالكتاب حين نقل أحمد تيمور باشا نسخة مخطوطة فيينا عام ١٩٢٣، وكتب مقدمة وافية عنها، مبينًا مصادر المؤلف ومواضع السقط والاختلاف بين أجزاء المخطوطة.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا الجزء يأتي في إطار خطتها لإحياء التراث التاريخي العربي والإسلامي، وأن العمل جارٍ على استكمال نشر بقية الأجزاء فور الانتهاء من تحقيقها، بما يتيح للباحثين والمهتمين مصدرًا أصيلًا يُلقي ضوءًا جديدًا على واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ مصر.