خسائر بالبورصة وانقطاع الكهرباء.. تأثير طوفان الأقصى على الاقتصاد الإسرائيلي ومصير حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
تتوقف منذ ثمانية وأربعين ساعة رحلات خطوط الطيران العالمية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي على التوازي مع إجلاء السياح وإغلاق المحال التجارية والشركات بجانب انقطاع الكهرباء عن مستوطنات جنوب إسرائيل، فيما هبطت أسهم البورصة الإسرائيلية خلال يومين بنسبة 6،7%
ودعا رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلا من وزيره السابق بيني غانتس وزعيم المعارضة يائير لابيد إلى تشكيل حكومة طوارئ موسعة
ويوضح خبراء للفجر في السطور القادمة كيف أثرت عملية طوفان الأقصى على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكم الخسائر الاقتصادية والعسكرية، ومصير حكومة نتنياهو
الخبير السياسي إسلام الكتاتنيقال الخبير السياسي إسلام الكتاتني، أن ما يحدث الآن في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو حدث غير مسبوق
وأضاف الخبير السياسي في تصريحات خاصة "للفجر" أن هناك إخفاق واضح من قبل الجيش الإسرائيلي
وتابع أن الفصائل الفلسطينية تحرز مكاسب لأول مرة فحتى الآن تم أسر أكثر من مائة إسرائيلي من بينهم جنود وضباط
ولفت أن دخول الفلسطينيين أكثر من سبع مستوطنات واسترداد بعض مناطق أراضيهم المحتلة هذا تطور ونقلة نوعية
وأشار أن لذلك تأثيرات كبيرة جدًا ليس فقط على مستوى الدولة الفلسطينية بل على مستوى الشرق الأوسط وأكثر ما تخشاه إسرائيل هو استمرار التطور مع دخول حزب الله من الناحية الشمالية الأمر الذي يجعلها في حصار حيث الفصائل الفلسطينية من الجنوب وصواريخ حزب الله من الشمال
وأوضح الكتاتني أن إسرائيل لأول مرة توضع موضع الدفاع وليس الهجوم فحركة الفصيلة حماس استخدمت عنصر المفاجأة.
ولفت الخبير السياسي أن القصف التي تعرض له الكيان الصهيوني أنهكه بالداخل ومن شأن ذلك تعطل الممر الاقتصادي النهري الصهيوني الهادف لعمل مشروع بديل لقناة السويس
وتابع، بالإضافة إلى توقف الرحلات الجوية وتوقف المطارات واستمرار قطع الكهرباء
وأكد أن في كافة الأوضاع ستكون ولأول مرة أوراق ضاغطة بيد الشعب الفلسطيني ففي حالة الرجوع لحل الدولتين على الأقل سيتم التفاوض على الأسرى والمستوطنات
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، السيد خضر، إن للحرب تأثيرات اقتصادية وانعكاسات سلبية كبيرة على أداء الاقتصاد الإسرائيلي
وأضاف خضر في تصريحات خاصة " للفجر" تتزايد خسائر البورصة الإسرائيلية نتيجة عدم استقرار الأوضاع الداخلية لدولة الاحتلال بشكل غير مسبوق، فقد خسرت إسرائيل ما يتراوح بين ستة أسهم إلى سبعة بالمائة من قيمة رأس مالها السوقي خلال يومين.
وأشار أن الاستثمارات الغير مباشرة تتأثر بالعديد من الأزمات منها أزمة المخاوف التي تنتج عن دراسة المستثمر للأوضاع وعدم شعوره بالأمان
وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يكون هناك هروب بشكل ملحوظ من الاستثمار في دولة الاحتلال في الفترة القادمة
وبالنسبة للبورصة الإسرائيلية بالفترة القادمة فقد تتعرض إلى فقد كبير يتراوح بين ٣٠: ٥٠٪ من أسهمها نتيجة ما تخلفه الحرب من أزمة شائعات ومخاوف كبيرة الأمر الذي يجعل المستثمرين يتجهون لبورصة أخرى أكثر استقرارًا وأمانًا
وأوضح، أنه بالنسبة للاستثمارات المباشرة فكافة أشكال الاستثمارات كالمنشآت الصناعية وغيرها من القدرات الإنتاجية الحالية القائمة على أراضي الدولة المحتلة ستنهك بشكل كبيرة، بالإضافة إلى تضرر اقتصاد دولة الإمارات نظرًا للتعاون الاقتصادي المتبادل بينها وبين إسرائيل
وتابع: هناك تخوف من إنشاء تكتل اقتصادي جديد وهو البريكس، الأمر الذي من شأنه قلب موازين القوى الاقتصادية بشكل كامل
وتوقع: على الأرجح ستتدخل الصين وروسيا لدعم فلسطين بالتنسيق مع مصر كما تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا لدعم دولة الاحتلال
ورجح أنه ستصبح إسرائيل هي الخاسر الأكبر من الناحية الاقتصادية بسب ركود حركة تجارتها الداخلية وتدمير بنيتها التحتية التي ستكلفها المليارات
واختتم: من المتوقع زيادة سعر الفائدة الفترة المقبلة نتيجة الدعم الأمريكي لإسرائيل الأمر الذي يؤدي إلى إغراق الاقتصاديات الناشئة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خسائر إسرائيل حكومة طوارئ نتنياهو دولة الاحتلال الأمر الذی
إقرأ أيضاً:
«تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري» في ندوة بجامعة أسيوط
نظّم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط ندوة علمية بعنوان "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة"، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وفي إطار حرص الجامعة على تسليط الضوء على القضايا الصحية ذات البُعد الاقتصادي والاجتماعي.
وجاءت الندوة بحضور الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف الدكتور محمد أبو المجد، عميد المعهد.
وشهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور عمرو فاروق، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة، والدكتور إبراهيم أبو العيون، مدير المستشفى، والدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالمعهد.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة على أداء دورها المجتمعي والبحثي في معالجة القضايا الحيوية التي تمس صحة المواطن وتؤثر على استقرار المجتمع، مشيرًا إلى أن الأمراض المزمنة تمثل تحديًا يتجاوز البُعد الصحي ليشمل آثارًا اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع حلول مستدامة للحد منها. كما أشاد بدور معهد جنوب مصر للأورام كأحد الصروح الطبية المتميزة بالجامعة، وبالتعاون الفعال بين مختلف القطاعات لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بقضايا الصحة العامة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمود عبد العليم، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التوعوية التي تربط بين الصحة العامة والاقتصاد القومي، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بتأثير الأمراض المزمنة على المجتمع والإنفاق الصحي، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في مصر. وأكد أن العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة هي علاقة تكاملية، حيث يُسهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تعزيز الصحة العامة، في حين تُعد الصحة الجيدة والرفاهية هدفًا محوريًا ضمن تلك الأهداف وتسهم بدورها في تحقيق العديد من الأبعاد الأخرى للتنمية.
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد أبو المجد، عميد معهد جنوب مصر للأورام، إلى أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي والاقتصادي، مؤكدًا أن تحسين الصحة العامة يُسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة، موجّهًا الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من ثقافة الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع.
كما استعرض الدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، العلاقة الوثيقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبين انخفاض معدلات الإنتاج القومي وارتفاع حجم الإنفاق العام على الرعاية الصحية، مؤكدًا على ضرورة تصحيح السلوكيات الصحية الخاطئة، والاعتماد على أنماط حياة صحية، بما يُسهم في الوقاية من الأمراض، وتحسين معدلات الصحة العامة، وبالتالي دعم جهود التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية وتقليل الأعباء الصحية على الدولة.