أمريكا تؤكد تورط إيران في الهجوم المفاجئ لحماس وتحسم الجدل بشأن إرسال قوات إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
لا تزال الولايات المتحدة مصرّة على وجود دور إيراني في عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها الفصائل الفلسطينية في إسرائيل السبت الماضي، رغم نفي طهران لذلك.
فقد أكد جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن إيران متواطئة على الرغم من أن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات مخابرات أو أدلة تشير إلى تورط إيران المباشر في الهجمات التي تشنها حركة "حماس" في إسرائيل.
وأضاف كيربي أن "إيران دعمت منذ فترة طويلة حماس والشبكات الإرهابية الأخرى في أنحاء المنطقة من خلال التدريب على قدرات الموارد"، وفق قوله.
كما تابع أنه "من الواضح أن إيران متواطئة هنا ولكن فيما يتعلق بالأدلة المحددة على هذا النوع من الهجمات، لا، ليس لدى أميركا أي شيء".
اقرأ أيضاً بيان أمريكي بريطاني ألماني فرنسي إيطالي ضد حماس ودعما لإسرائيل حرب تصريحات بين أبوعبيدة ونتنياهو..الأخير: ما سنفعله بغزة سيتردد لأجيال قادمة والأول: لن تنالوا سوى الخيبة والعار ولي عهد السعودية يجري تحركات مع ثلاثة زعماء عرب بشأن أوضاع غزة والحرب الاسرائيلية ”تفاصيل” عاجل: أول تحرك لولي العهد السعودي والرئيس السيسي لوقف حرب اسرائيل وفلسطين وإعلان للرئاسة المصرية جماعة الحوثي تعلن بصراحة: لن نتدخل في الحرب ضد إسرائيل إلا في حالة واحدة! عاجل: مقتل 9 من عناصر حزب الله اللبناني بقصف إسرائيلي وفرنسا تبلغ ”بشار الأسد” بخطر يهدد حياته الجيش الإسرائيلي: سنقصف غزة حتى ولو على حساب الإضرار بالأسرى والرهائن قيادي بارز في المليشيا يحذر أمريكا من حرب إقليمية غداة إعلانها إرسال حاملة طائرات ضخمة لدعم إسرائيل بيان مصري عاجل وغير مسبوق ضد إسرائيل عاجل كتائب القسام: سنعدم رهينة مدني من الاسرائيليين مقابل أي استهداف اسرائيلي على المدنيين بغزة عاجل.. مصر: نحذر من دفع الفلسطينيين العزل نحو حدودنا هل يُعلن حزب الله اللبناني الحرب على إسرائيل بعد غاراتها المدمرة على غزة؟وقال إنه "ليس لدى الولايات المتحدة نية لإرسال قوات إلى إسرائيل".
ولفت إلى أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يرجع إلى إسرائيل، موضحاً أن الإدارة الأميركية تعمل بشكل وثيق مع المسؤولين الإسرائيليين للحصول على معلومات حول الرهائن الأميركيين لدى حماس.
وتابع أن واشنطن تأكدت من أن عددا من الأميركيين قُتلوا في الهجوم فيما لا يزال عدد آخر من المفقودين، داعياً حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور ووقف أي هجمات ضد إسرائيل.
أيضاً رأى المسؤول الأميركي أن بلاده لا تريد مزيدا من الضحايا من المدنيين الأبرياء من الجانبين، مشددا على أن الأمر سيترك لحكومة الاحتلال الإسرائيلية لإتخاذ كل القرارات المتعلقة في الرد.
"طوفان الأقصى"
يشار إلى أن فصائل فلسطينية كانت بدأت في غزة، هجوما مباغتا على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع، صباح السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي حتى الآن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، في عملية أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى".
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية على قطاع غزة موقعا أكثر من 500 شهيد في صفوف المدنيين في غزة والضفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن قرابة 123 ألف شخص نزحوا في القطاع منذ بدء التصعيد.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.