قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما فيه شر وهلاك .

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه -صلى الله عليه وسلم- حثنا على الحرص على البر لأن به يزيد العمر، وكذلك الدعاء ، الذي هو في ذاته من أفضل العبادات، كما أنه يرد القدر، كما حذرنا من التهاون في المعاصي وارتكاب الذنوب ، حيث إنها تحرم العبد من الرزق.

واستشهد بما ورد في سنن ابن ماجة، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (لا يزيد في العمر إلا البر ، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)، منوها بأنه جعل الله سبحانه وتعالى بحكمته لكل شيء في هذه الدنيا سببا.

وتابع:  فجعل الولد يأتي بالزواج، والمريض يشفى بالدواء، وكذلك جعل القضاء يرد بالدعاء، والعمر يزيد بالبر، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، أي: الأمر المقدر، فالدعاء يكون سببا في عدم نزول البلاء المقدر لذلك الشخص، وقيل: رده هو تهوين وتخفيف ما نزل على العبد منه.

وأضاف: “ولا يزيد في العمر إلا البر”، أي: الطاعات، والإحسان إلى الوالدين والأرحام وسائر الناس؛ فهي سبب في زيادة العمر، وقيل: الزيادة المعنية هي البركة في وقته وعمره، وكل من رد القضاء بالدعاء.

ترك هذا الأمر في التشهد يبطل الصلاة

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك أمرا في التشهد أثناء الصلاة ، إذا غفل عنه أو تركه المُصلي، فإن صلاته باطلة عند الشافعية.


وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل زيارة آل البيت والأولياء والصالحين حرام؟»، أن الله سبحانه وتعالى قد شرع لنا ذكر آل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين في التشهد بكل صلاة.

 

وأضاف: حتى أن الإمام الشافعي -رضي الله تعالى عنه- ذهب إلى أن الصلاة على الآل - آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بقول «اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد»، أي أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم في التشهد هو ركن من أركان الصلاة، إذا تركه المُصلي تبطل صلاته.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة التشهد صلى الله علیه وسلم رسول الله فی التشهد

إقرأ أيضاً:

سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "نرجو منكم بيان ما ورد في السنة النبوية الشريفة من الحث على المحافظة على صلاة سنة الفجر، وبيان فضلها، وما هو وقتها؟

كيف أستيقظ لصلاة الفجر ؟.. نصائح من الإفتاءخطوات الحفاظ عليها.. الإفتاء: صلاة الفجر لا يؤديها إلا أصحاب النفوس المطمئنة

وقالت دار الإفتاء إن مِن الأمور التي رغَّبت فيها السُّنَّة المطهرة وأكدت عليها في غير موضع: ركعتا الفجر، أي: سنته؛ فقد ورد في السُّنَّة المشرفة أن ركعتي الفجر خيرٌ من متاع الدنيا، وأنهما من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، ولذلك لم يدعها صلى الله عليه وآله وسلم لا سفرًا ولا حضرًا.

واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.

قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.

وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.

قال الشيخ ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل، ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى سنة راتبة غيرهما] اهـ.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَإِنْ طَرَدَتْكُمُ الْخَيْلُ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والبزار في "المسند"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار".

وأوضحت أن الأصل أن تؤدى ركعتا سنة الفجر قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في "السنن"، والطبراني في "الكبير".

طباعة شارك دار الإفتاء صلاة سنة الفجر سنة الفجر سنة الفجر قبل الفريضة سنة صلاة الفجر قبل أم بعد فضل سنة الفجر

مقالات مشابهة

  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة وكيف نتجاوزهما؟.. علي جمعة يجيب
  • هل من أدرك الصلاة في التشهد الأخير يأخذ ثواب الجماعة؟.. الأزهر يجيب
  • غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم
  • سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
  • فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • لماذا أمر الرسول بقراءة آية الكرسي بعد الصلاة؟.. 3 فضائل اعرفها
  • هل يجوز أن أصلي على النبي إذا سمعت اسمه فى صلاتي؟ الإفتاء تجيب