تضرر قطاع غسيل الكلى، من الاقتتال الدائر منذ 6 أشهر، وبحسب عضو لجنة أطباء السودان، من إجمالى 12 إلى 13 ألف مريض غسيل كلى محصور من قبل المركز القومي لغسيل الكلي في السودان.

الخرطوم: التغيير: سارة تاج السر

قال عضو لجنة الأطباء المركزية حسام الأمين، إن 10مستشفيات من مجمل 53، بالعاصمة الخرطوم لاتزال تحت الخدمة، وسط نزوح وهجرة الأطباء والكوادر المساعدة.

وأوضح “الأمين” لـ (التغيير) إن 99% من المستشفيات الكييرة، الخاصة والحكومية، خرجت عن العمل لوقوع أغلبها في مناطق الاشتباكات وأن المشافي العاملة صغيرة وتتحمل أكثر من طاقتها كما تفتقر لجميع التخصصات والاجهزة الطبية اللازمة.

وتوقع إرتفاع معدلات الإصابة بحمي الضنك والاسهالات المائية في الخرطوم، وقال إن تهالك النظام الصحي يصعب من محاولات الحد من تفشيها رغم المجهودات التي تبذلها وزارة الصحة، في حدود المتاح.

وأكد أن تداعيات حرب 15 أبريل، لاتقتصر على الدمار الذي طال البنية التحتية والمباني المتضررة فقط وإنما امتد للأجهزة الطبية وملايين الدولارات التي أنفقت على تأهيل تلك المستشفيات.

وقال: “لا أحد يمكنه أن يحدد حجم الميزانيات المتوقعة لإعادة تعميرها وتوقع ان يستغرق عودة النظام الصحي وتعافيه بالعاصمة نحو 5 الى 10سنوات، بعد توقف الحرب”.

وكشف عن نزوح وهجرة أعداد كبيرة من الأطباء والكوادر المساعدة إلى داخل وخارج البلاد، فضلا عن الآثار السلبية للحرب على الوضع الاقتصادي للمذكورين.

حيث أن العديد منهم لم يتقاضي مستحقاته المالية منذ ابريل الماضي.

وأكد “الأمين” تضرر قطاع غسيل الكلى، من الاقتتال الدائر منذ 6 أشهر، وقال من إجمالى 12 إلى 13 ألف مريض غسيل كلى محصور من قبل المركز القومي لغسيل الكلي في السودان.

وأن هناك حوالي 8 آلاف إلى 9 آلاف مريض يتلقون نحو 70 ألف غسلة في الشهر، لأسباب مالية وصعوبات متعلقة بالحرب.

إلى جانب العوائق التي تواجه مرضي السرطان والتخصصات النادرة والجراحات الدقيقة مثل الكبد والبنكرياس.

وذلك لوجود معظم الأجهزة والأدوية في الخرطوم، مما لصعوبة الحصول على الخدمات الطبية في ظل غياب إحصائيات رسمية عن أعداد المرضي واجمالي المصابين والوفيات.

الوسومآثار الحرب في السودان المستشفيات حرب الجيش والدعم السريع وزارة الصحة الاتحادية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان المستشفيات حرب الجيش والدعم السريع وزارة الصحة الاتحادية

إقرأ أيضاً:

وهل يعود “قطار الغرب” التائه في الأرجاء؟!

الجميل الفاضل ترى، هل بإعلان الدعم السريع انتهاء معاركه مع الجيش – إن صح ما أوردته قناة “الشرق” – يكون “قطار الغرب” قد غادر بلا عودة محطة الخرطوم، عاصمة ما يُعرف بدولة (56)؟ الخرطوم، تلك المدينة التي قال عنها شاعر “قطار الغرب”، محمد المكي إبراهيم: “هذه ليست إحدى مدن السودان من أين لها هذه الألوان؟ من أين لها هذا الطول التيّاه؟ لا شكّ أن قطار الغرب الشائخ تاه.” سألنا: قيل لنا الخرطوم، هذه عاصمة القطر على ضفاف النيل تقوم: عربات، أضواء، وعمارات. وحياة الناس سباق تحت السوط. هذا يبدو كحياة الناس، خيرٌ من نومٍ في الأرياف يُحاكي الموت. ما أتعسها تلك الأرياف، ما أتعس رأساً لا تعنيه تباريح الأقدام. لكن، هل يعود هذا القطار التائه ليحط رحاله أخيرًا في نيالا “البحير”، كما يظن البعض؟ نيالا، التي كان لها بالفعل بحيرٌ ناءٍ صغير، لكن بلا نهر. وكان لها قطارٌ يرتجّ يتمطّى على القضبان، يدمدم في إرزام، يسمّى هنا “المشترك”، قطار متنازع عليه، تغنّى له الشاعر الكردفاني ذاته، باعتباره قطارًا للغرب بأسره قائلا: “ها نحن الآن تشبّعنا بهموم الأرض، وتخلخلنا وتعاركنا بقطار الغرب. إني يا أجدادي، لستُ حزينًا مهما كان، فلقد أبصرتُ رؤوس النبت تصارع تحت الترب، حتماً ستُطلّ بنور الخِصب ونور الحب.” وقال بفراسةٍ رملية، يتمتع بها القابعون وراء التلال والكُثبان: “وقطار الغرب يدمدم في إرزام، تتساقط أغشية الصبر المُترهّل حين يجيء، ألوان الجدة في وديان الصبر تُضيء، والريح الناشط في القيعان يمر، يا ويل الألوية الرخوة، يا ويل الصبر.” أما الآن، فهل بات ريح الحرب الناشط في القيعان يمر؟. وهل ألوان الجدة في وديان صبر أهل السودان قد آن لها أن تُضيء؟. قيل – والعهدة على الراوي – إن قوات الدعم أعلنت، من طرف واحد، انتهاء المعارك، استعدادًا للانتقال إلى مرحلة “تأسيس الدولة السودانية الجديدة”، في حين أعلن الجيش سيطرته الكاملة على الخرطوم، عاصمة السودان الكولونيالي، بما فيها قصر غردون، رمز الحقبة الاستعمارية. على أية حال، لعامين أو يزيد، عاش السودان اضطرابًا غير مسبوق جرّاء هذه الحرب، أفضى في النهاية إلى ما يُشبه توازنًا في الرهق، أنتج شكلًا من أشكال هذا الاتزان القلق. فيا ويل “الألوية الرخوة”، ويا ويل الصبر. الوسومالجميل الفاضل

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية في غزة: حصار مستشفيات شمال القطاع يهدد حياة المرضى
  • محافظ المنوفية: دعم عيادات التأمين الصحي بأحدث الأجهزة الطبية لتعزيز الخدمة الطبية
  • جامعة القاهرة الفرع .. هل من عودة تاني؟
  • تقديم الخدمة الطبية لـ 2300 مريض بقافلة قصاصين الشرق بالحسينية
  • الأمين العام لوزارة الدفاع السودانية يلتقى نظيره الماليزي على هامش معرض “ليما 2025
  • تصاعد العدوان يهدد النظام الصحي في غزة: 4 مستشفيات رئيسية خارج الخدمة
  • وهل يعود “قطار الغرب” التائه في الأرجاء؟!
  • الذي يحكم الخرطوم يحكم السودان، فهي قلب السودان ومركز ثقله السياسي
  • رئيس صحة النواب لـصدى البلد:إقرار قانون المسئولية الطبية خلال 6 أشهر.. منع سفر الأطباء للخارج بعد التكليف غير دستوري.. وطالبنا بدعم ألبان الأطفال بـمليار جنيه
  • وكيل صحة القليوبية يتفقد الخدمة الطبية بالمستشفيات بشبرا الخيمة