المديفر: تدشين بنية تحتية لتصبح المملكة مركزًا عالميًا لمعالجة المعادن الخضراء
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الرياض - مباشر: أكد خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أن استراتيجية التعدين والصناعات المعدنية في المملكة تهدف إلى توفير المعادن اللازمة لتحقيق التحول الصناعي الوطني، وكذلك التحول العالمي نحو مستقبل أكثر خضرة.
وأشار المديفر، إلى قيام المملكة ببناء السياسات والبنية التحتية لتصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لمعالجة المعادن الخضراء والمستقبلية، من خلال الاستفادة من الموقع الإستراتيجي للمملكة، والبنية التحتية المتقدمة والطلب المحلي المرتفع، وفقا لوكالة أنباء السعودية "واس"، اليوم الثلاثاء.
وأوضح خلال كلمته في افتتاح مؤتمر أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد بمدينة الرياض، أن النمو الحاد في الطلب على المعادن لمواكبة التحول نحو الطاقة النظيفة الذي يواجهه العديد من التحديات، من أهمها اكتشاف الموارد الجديدة وتطويرها؛ التي تعادل 2 إلى 10 أضعاف الطاقات الإنتاجية الحالية، إضافة إلى تسريع عملية إصدار التصاريح للمناجم الجديدة، كما أنه يجب التخفيف من تأثير عمليات التعدين والمعالجة على المجتمعات والبيئة.
وبيّن، أن تحول الطاقة العالمية ليس مجرد تحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، بل هو تحول يشمل المعادن الهامة بما في ذلك النحاس، والمعادن الأرضية النادرة، والنيكل، والليثيوم، والجرافيت، والسيليكون، التي تعد العمود الفقري لتقنيات الطاقة النظيفة، من توربينات الرياح إلى السيارات الكهربائية، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى أكثر من 3 مليارات طن من المعادن والفلزات بحلول عام 2050 وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وشدد، على أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بالتحول إلى الطاقة الخضراء، ويتجلى ذلك من خلال تطوير إستراتيجية التعدين والصناعات المعدنية التي تم تصميمها لمعالجة التحديات الحاسمة، مثل تحفيز تمويل الاستكشاف في المراحل المبكرة، وضمان توافر البيانات الجيولوجية وموثوقيتها، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز الاستدامة والإنتاجية، إضافة إلى إنتاج المعادن في الوقت المناسب.
وأشار نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، إلى أن المملكة أنشأت إطارًا شاملاً لقطاع المعادن، لضمان أنشطة التنقيب والمعالجة والالتزام بالمعايير البيئية وإدارة الموارد، وتوجيه الاستثمارات نحو الممارسات المعدنية المستدامة والمسؤولة، إضافة إلى تصميم برامج استكشافية لتحديد الرواسب المعدنية وتقييمها، وكذلك الحرجة والنادرة المحتملة، وتطوير تقنيات استخراجها؛ الأمر الذي يؤكد التزام المملكة بتقليل الأثر البيئي وتحقيق الريادة المستدامة في الممارسات التعدينية.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
أورنج الأردن تعلن افتتاح مركز البيانات الأحدث والأكثر استدامة وأماناً في المملكة
برعاية وحضور معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، افتتحت أورنج الأردن مركز البيانات الجديد في لواء عين الباشا في محافظة البلقاء حيث عرف موقعه سابقاً بمحطة البقعة للأقمار الصناعية. والذي يشكل إنجازاً نوعياً يعكس ريادتها المتواصلة في مجال التحول الرقمي وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية المستدامة التي تسهم في دعم النمو الاقتصادي.
وجاء افتتاح المركز بحضور السفير الفرنسي في الأردن أليكسي لوكوور غرانميزون، وعطوفة رئيس مجلس المفوضين والرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات، المهندس بسّام السرحان، ورئيس مجلس إدارة مجموعة أورنج، المهندس چاك استشينبرويتش، يرافقه الرئيس التنفيذي لأورنج الشرق الأوسط وإفريقيا، المهندس جيروم هاينك، ورئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات الاردنية – أورنج الأردن، رسلان ديرانية، والرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، المهندس فيليب منصور وأعضاء اللجنة التنفيذية، وعدد من الضيوف المميزين، إلى جانب عدد من ممثلي الصحافة والإعلام.
وصمم المركز بأسلوب نموذجي مرن قابل للتوسع، وبعدد من الحلول البيئية المبتكرة وبأعلى مستويات الحماية التشغيلية، مثل العزل الحراري المزدوج، وأنظمة التبريد الموفّرة للطاقة، وإعادة تدوير الحرارة الناتجة عن التشغيل لأغراض التدفئة بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، وقد شيد المركز على موقع تاريخي يعود إلى عام 1972، وتم تطويره وفق أعلى المعايير الهندسية ليتحمل المخاطر البيئية مثل الزلازل والفيضانات، مما يضمن استمرارية الأعمال دون انقطاع.
ويعتمد المركز منظومة أمنية متكاملة لحماية الأصول الرقمية، تشمل نظام أمان متعدد الطبقات، ونقطة دخول مزدوجة، ومراقبة دائمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إلى جانب إدارة محكمة للدخول من خلال مركز عمليات آمن.
ولا يقتصر دور المركز على البنية التحتية المتقدمة، بل يوفر أيضاً للزبائن من مستخدمي خدمات الاستضافة (Colocation) مجموعة من المرافق، مثل الغرف الفندقية ومساحات عمل مخصصة، وغرف اجتماعات، وخدمات مكتبية مرنة تتضمن الضيافة، بالإضافة إلى مرافق رياضية تشمل مساراً مخصصاً للدراجات الهوائية ضمن حرم يمتد على مساحة 80,000 متر مربع.
وحول هذه الخطوة الهامة، أكد الرئيس التنفيذي لأورنج الشرق الأوسط وإفريقيا، المهندس جيروم هاينك، أن افتتاح مركز البيانات الجديد، يشكل محطة استراتيجية واستمراراً لما حققته أورنج من تميز في مجال الريادة والتحول الرقمي في الأردن. كما أضاف أن هذا المركز يعد خطوة محورية في التزام أورنج طويل الأمد بتوفير بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة، تمكّن الشركات والمؤسسات من النمو وتعزز في الوقت ذاته مكانة الأردن كمركز إقليمي للبيانات والخدمات الرقمية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لأورنج الأردن، المهندس فيليب منصور، عن فخره بإطلاق هذا المركز المتطور اتساقاً مع أهداف استراتيجية “قيادة المستقبل”، مما يعزز مكانة الشركة كمزوّد رقمي رائد ومسؤول في المملكة. كما أوضح أن مركز البيانات الجديد قابل للتوسّع إلى 500 رف بقدرة إجمالية تبلغ 5 ميغا واط مما يلبي احتياجات قطاع الأعمال المتزايدة، ويدعمها من خلال تقديم حلول رقمية مبتكرة تواكب النمو المتسارع ويتسق مع متطلبات مختلف القطاعات