اختتمت امس الثلاثاء الموافق 10 أكتوبر الجاري جلسات منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية 2023، في نسختة العاشرة، والذي أقيم تحت رعاية كريمة من الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، وبتنظيم من هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية وذلك في مركز البحرين العالمي للمعارض في الصخير.

وشملت جلسات المنتدى التي أقيمت على مدار يومي الاثنين والثلاثاء (9 و10 أكتوبر الجاري) وشارك فيها أكثر من 400 شخص، مجموعة من الموضوعات والمحاور وذلك ضمن الجلسات المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي أثراها نخبة من المتخصصين والخبراء العالميين، فضلًا عن معرض كومكس البحرين، والذي سيستمر حتى يوم غد الأربعاء الموافق 11 أكتوبر وبالتزامن مع ورش المنتدى والتي ستقام بالتعاون مع شركة مايكروسوفت ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF). وتطرّقت الجلسات إلى محور «خارطة الطريق للذكاء الاصطناعي في مملكة البحرين» والتوجه نحو إعداد خارطة طريق شاملة لتنظيم نشر واستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في مملكة البحرين وتوظيف التقنيات في عدد من القطاعات المهمة في المملكة كقطاع التعليم والقطاع الصحي وغيرها من القطاعات الحكومية، وبحث مشاركة القطاع الخاص في تطوير الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة المخاطر التقنية وتعزيز الأمن السيبراني في تطبيق هذه التقنية. كما قدّمت بيلير دي ميغيل، الشريك التنفيذي في شركة غارتنر، عرضًا بعنوان «تبني الذكاء الاصطناعي في تقدم العالم». كما تم عقد جلسة بعنوان «إعادة تشكيل مفهوم تجربة العملاء مع الذكاء الاصطناعي» بمشاركة الدكتور هشام العمال - رئيس مختبر بنفت للذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة - جامعة البحرين، وأمين التاجر الرئيس التنفيذي لشركة INFINITEWARE. في حين أوضح تود شفايتزر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة برانكاس، وضمن محور «الذكاء الاصطناعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، أن الذكاء الاصطناعي يعد من ضمن مرتكزات الاستراتيجية الوطنية منوهًا بالأهمية التي باتت تلعبها تقنية الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية، وخلال الجلسة النقاشية والتي جاءت بعنوان «تسليط الضوء على الذكاء الاصطناعي ومنظومة العمل Ecosystem» سلط إلى جانب تود شفايتزر، كلًا من «الدكتور ريموند خوري، الشريك الرئيسي في آرثر دي، ليتل» والسيدة «حصة حسين - المدير العام المساعد - مركز البحرين للمعلومات الائتمانية»، سلطوا الضوء على هذا الجانب. قدّم صالح النمر، المدير التنفيذي للتكنولوجيا في HP ENTERPRISE عرضًا بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي: إدارة العلاقة بين التكنولوجيا والبيانات وقيمة الأعمال». واختتم اليوم بجلسة نقاشية حول «مستقبل الذكاء الاصطناعي»، والتي تضمنت مشاركة كل من الدكتور عبدالرحمن المحمود باحث أساسي في معهد تقنية المعلومات وعضو في جمعية الروبوتات - الإمارات العربية المتحدة. ورامي السباعي رئيس قسم النمذجة والتنبؤ بشركة بابكو انرجيز. كما تجدر الإشارة إلى أن النسخة العاشرة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية استقطبت مشاركة مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع الخاص ومتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ومهتمين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟

تمكنت الجماعات الإرهابية في العالم من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستمر ومتصل لتعزيز عملياتها، بدءا من استخدام العملات الرقمية لنقل الأموال وحتى استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة الأسلحة، ولكن وفق التقرير الذي نشره موقع "غارديان" فإن الإرهابيين بدأوا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويشير التقرير إلى أن الإرهابيين بدأوا في الوقت الحالي باستغلال الذكاء الاصطناعي للتخطيط لهجماتهم وعملياتهم المختلفة، وفق تصريحات هيئات مكافحة الإرهاب بحكومة الولايات المتحدة، ولكن ما مدى هذا الاستخدام؟

الدعاية بالذكاء الاصطناعي

تعتمد الجهات الإرهابية بشكل كبير على جذب المتطوعين من مختلف بقاع الأرض والترويج لأعمالهم باستعراضها، وبينما كان الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لالتقاط الصور والمقاطع وتجهيز الدعاية المباشرة لهذه العمليات، إلا أن الأمر اختلف بعد انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد تقرير "غارديان" أن الإرهابيين يعتمدون على "شات جي بي تي" لتعزيز نشاطهم الدعائي وجذب المزيد من المتطوعين إلى صفوفهم، إذ يعتمدون على النموذج لتوليد الصور والنصوص التي تستخدم في الدعاية بلغات ولهجات مختلفة.

كما يستطيع النموذج تعديل الرسالة الموجودة في وسائل الدعاية المختلفة لتمتلك أثرا مختلفا على كل شخص أو تحقق هدفا مختلفا، وذلك في ثوان معدودة ودون الحاجة إلى وجود صناع إعلانات محترفين.

ولا يقتصر الأمر على "شات جي بي تي" فقط، إذ امتد استخدامهم إلى بعض الأدوات التي تحول النصوص إلى مقاطع صوتية ومقاطع فيديو، وذلك من أجل تحويل رسائل الدعاية النصية التي يقدمونها إلى مقاطع صوتية وفيديو سهلة الانتشار.

ويشير تقرير "غارديان" إلى أن "داعش" تمتلك دليلا خاصا لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ومخاطره وتوزعه مباشرة على أعضائها والمهتمين بالانضمام إليها.

إعلان التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي

ويذكر التقرير أيضا غرف دردشة تعود ملكيتها لجهات إرهابية، يتحدث فيها المستخدمون عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استغلالها لتعزيز أنشطتهم واختصار الأوقات والجهود المبذولة في الجوانب المختلفة.

وبينما صممت تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين وتسهيل حياتهم، فإن هذا الأمر لم يغب عن أفراد الجهات الإرهابية الذين بدأوا في استخدام روبوتات الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي أو مساعد باحث.

دليل استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بداعش يوجه أعضاءها إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد شخصي (شترستوك)

ويظهر هذا الاستخدام بوضوح في دليل داعش لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يذكر الدليل بوضوح، أن هذه التقنية يمكنها تحديد النتيجة المستقبلية للحرب وكيف تحولت إلى سلاح محوري في الحروب المستقبلية.

ويذكر التقرير أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث السريعة والمباشرة من أجل وضع المخططات والبحث بدلا من الحاجة إلى جمع المعلومات يدويًا في الميدان، إذ تستطيع التقنية الآن تسريع هذه العملية وإيصالها إلى نتائج غير مسبوقة.

التغلب على القيود

تضع شركات الذكاء الاصطناعي على غرار "أوبن إيه آي" مجموعة من القيود على نماذجها، حتى لا تساعد هذه النماذج في بناء الأسلحة المتفجرة أو الأسلحة البيولوجية وغيرها من الأشياء التي يمكن استخدامها استخداما سيئا.

ولكن وفق تقرير "غارديان"، فقد وجدت الجهات الإرهابية آلية للتغلب على هذا الأمر، وبدلا من سؤال نماذج الذكاء الاصطناعي عن آلية صناعة القنابل والأسلحة مباشرة، يمكن تقديم المخططات للنموذج وطلب التحقق من دقتها وسلامتها.

وفضلا عن ذلك، يمكن خداع الذكاء الاصطناعي بعدة طرق لإيهامه، أن هذه المخططات والمعلومات التي يقدمها لن تستخدم استخداما سيئا، وهي الحالات التي حدثت من عدة نماذج مختلفة في السنوات الماضية.

ومع تسابق الشركات على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر قوة وقدرة على أداء وظائفها بشكل ملائم، تهمل في بعض الأحيان إرشادات السلامة المعمول بها عالميا.

وربما كان ما حدث مع روبوت "غروك" مثالا حيا لذلك، إذ تحول النموذج في ليلة وضحاها إلى أداة لنشر الخطاب المعادي للسامية وخطاب الكراهية عبر تغريدات عامة في منصة "إكس".

مقالات مشابهة

  • دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
  • رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى يترشح لولاية ثالثة
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • الذكاء الاصطناعي يفضّل الاستشهاد بالمحتوى الصحفي
  • أعضاء مجلس النواب يشاركون في جلسات البرلمان الأفريقي ومناقشات حول الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • كشف دليل داعش السري: كيف يستخدم التنظيم الذكاء الاصطناعي؟