أحمد سعد الدين: وصول «فوي فوي فوي» إلى أوسكار يعتمد على عوامل أخرى غير الجودة
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
يرى الناقد أحمد سعد الدين، عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لـ أوسكار، أن فيلم «فوي فوي فوي» عمل سينمائي جيد ولكن مسألة وصوله إلى القائمة أو الطويلة أو القصيرة يعتمد على عوامل أخرى.
وأوضح سعد الدين، في تصريحات لـ«الوطن»: «الفيلم جيد بالنسبة لنا في مصر، ولكن لدينا مشكلة على المستوى العالمي، فالفيلم ينافس أفلاما مما يقرب 80 دولة، منها أعمال مميزة على المستوى تقني وسردي عالي، بالإضافة إلى أن الترشيح لا يعني الوصول، فيجب أن تقوم الشركة المنتجة بحملة تسويقية للفيلم من خلال شركة توزيع تتولى عرضه في السينمات المحلية في الولايات المتحدة، وتنظيم عروض خاصة للكتاب والنقاد البارزين لتحقيق دعايا للفيلم، ودون ذلك كأننا نخاطب أنفسنا».
وتابع سعد الدين: «أعضاء الأوسكار يبحثون في الأفلام عن قصص محلية تعبر عن ثقافة الدول، على سبيل المثال حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل عن أعماله التي تتناول المجتمع المصري عن قرب».
وأشار الناقد إلى أن وصول عدد من الدول العربية إلى ترشيحات أوسكار هو أمر إيجابي ولكن لا يمكن مقارنته بوضع مصر السينمائي، موضحا: «لا أستطيع أقارن السينما المصرية بالسينمات العربية، فالأخيرة تصنع عددا محدودا من الأفلام وليست أفلاما جماهيرية، ولكن بالنسبة لنا فالسينما عنصر اقتصادي أساسي، والفوز في المهرجانات لا يعنى التقدم السينمائي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيلم فوي فوي فوي فوي فوي فوي سعد الدین
إقرأ أيضاً:
فراشات ولكن من نوع آخر
يقول مؤسس علم الإجتماع ابن خلدون “الإنسان كائن إجتماعي بطبعه”
فالصداقة من أسمى الروابط التي تجمع البشر، لكنها قد تكون سيفًا ذا حدين إن اختلطت بالمكر والخداع.
الصداقة، ذلك الرباط الإنساني النبيل، قد تتحول في بعض من الأحيان إلى سلاح ذي حدين! أحدهما يُعانق روحك، والآخر يُطعن في ظهرك.
فما أكثر الذين دخلوا حياتنا بإسم الصداقة، لكنهم حملوا في قلوبهم ما لا تُبديه وجوههم.
من أخطر أنواع الأصدقاء، أولئك الذين يمارسون ما أُسميه بـ”تقنية الفراشة”، لا يستقرون على ولاء، ولا يثبتون على موقف.
تراهم يتنقلون بين الناس، ينشرون السُمّ في هيئة نصيحة، ويغرسون الشك بينك وبين من حولك.
يشتمون هذا، ويُعيبون ذاك، ويحرضونك على الجميع حتى ترى العالم من خلال نظارتهم السوداء، ثم يفاجئونك لاحقًا بمدّ جسور المودة مع من حرّضوك ضدهم، وكأنهم لم يزرعوا يومًا بذور الفرقة.
هذا الصنف من الأصدقاء أشد فتكًا من الأعداء.
فهو لا يهاجمك علنًا، بل يتقرب إليك ليدسّ لك السمّ في العسل.
لا تجاريه، ولا تلوث قلبك بالنميمة التي يحملها إليك، فالنمّام لا ينقل لك الكلام حبًا، بل ليراقب اشتعال الفتنة وهو يبتسم من بعيد.
أما العدو؟ فرغم شره وحقده، يبقى واضحًا في عداوته.
لا يلبس الأقنعة، ولا يزعم المودة.
هو حاقد، حاسد، متربّص، ينتظر زلتك ليصطادك، لكنه على الأقل لا يخدعك.
وصديق اليوم قد يصبح عدو الغد، لا لأن شيئًا قد تغيّر، بل لأنه في الأصل لم يكن صديقًا قط.
كان عدوًا متخفيًا، يرتدي قناع المودة، ويتقن دور الصديق حتى تأتي لحظة السقوط.
بالنسبة لي، العدو الظاهر بوجهه العابس وصراحته المؤذية أشرف بمئات المرات من “الصديق العدو”، الذي يغرس خنجره باسم الوفاء.
نحن لا نخاف الأعداء كما نخاف الأصدقاء المزورين، لأن الطعنة من الظهر لا تأتي إلا ممن وقف خلفك بثقة.
همسة
ليس كل من إقترب منك يريد بك خيرًا، فبعض القلوب تبتسم لتخفي سُمها، وبعض الأيدي تُصافح لتغرس الخنجر في الغفلة…