مشروع ثوري.. قطار تحت البحر سيربط مدريد بالدار البيضاء في خمس ساعات ونصف
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
كشفت الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق أن الدراسات المتعلقة بمشروع النفق البحري، بين المغرب وإسبانيا، تسير وفق ما اتفق عليه بين البلدين.
و قبل أشهر ، تم تعيين عبد الكبير زهود، مديرا عاما للشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق التابعة لوزارة التجهيز والماء.
موقع القناة الأولى الإخبارية ، نقلت عن الشركة تأكيدها على أن القرار المقبل للمشروع يعتمد على استكمال الاستطلاعات والاستكشافات التي تم تحديدها، لاعتماد التقنية الملائمة لبناء النفق بفضل رصيد الدراسات المنجزة من طرف الشركة ونظيرتها الإسبانية SECEGSA، باعتماد رؤية متقاسمة لتعبئة المعاهد العلمية والتقنية على المستوى الوطني لكل بلد بشكل متناغم، وأيضا على الصعيد الدولي للتقدم في المشروع، بما تتيحه التطورات التكنولوجية والمعرفية في المجالات المرتبطة به.
و كشفت الشركة أنه تم الوقوف على أن المشروع بإمكانه تأمين الربط السككي بين الدار البيضاء ومدريد في غضون خمس ساعات ونصف.
و ذكرت أنه تم في السنوات الأخيرة إجراء بحث إضافي لتحديد خصائص التكوينات الجيولوجية للأرض، إضافة إلى مسح بري واختبارات جيوتقنية في ثلاثة مواقع تجريبية (حفر بئر في بولونيا وطريفة بإسبانيا) ومجموعة من الآبار في مالاباتا بالقرب من طنجة.
وأظهرت الدراسات أن أقصر مسافة بين القارتين تبلغ حوالي 14 كيلومترا، ولكن تبين أنها أيضا أعمق طريق، حيث يصل عمقها في بعض الأماكن إلى 900 متر.
وتتركز التضاريس العريضة والعميقة بين بونتا بالوما على الساحل الإسباني ورأس مالاباتا على الساحل المغربي، ويمتد هذا الطريق على مسافة 28 كلم بعمق يصل إلى 300 متر.
وأعاد التقارب السياسي و الدبلوماسي بين المغرب و إسبانيا و فوز البلدين الى جانب البرتغال بتنظيم كأس العالم ، طرح مشروع الربط القاري عن طريق نفق بحري يربط بين البلدين عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط.
المشروع الذي أعلن عنه لأول مرة من قبل الملك الراحل الحسن الثاني ونظيره الإسباني خوان كارلوس عام 1979 ، يهدف إلى ربط إفريقيا وأوروبا بقطار تحت البحر ، عبر مضيق جبل طارق.
وأنشأ البلدان شركتين لهذا الغرض ( الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق بالمغرب، والشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق SECEGSA في إسبانيا).
وطوال أربعين عاما ، أجريت عدة عمليات حفر و دراسات و تجارب للمشروع الضخم، ليقع الاختيار على إنشاء نفق تحت سطح البحر شبيه لنفق المانش الذي يربط بين فرنسا و بريطانيا ، يربط بين ساحل مالاباطا بخليج طنجة ،و وبونتا بالوما ، بالقرب من طريفة في جنوب إسبانيا.
هذا المشروع الذي يُعتبر أحد أكثر المشاريع طموحًا في العالم ، سيتألف من نفقين للسكك الحديدية ومركز خدمات وطوارئ، و يبلغ طوله 38.5 كيلومترًا ، 28 منها تحت سطح البحر ، وأقصى عمق 475 مترًا.
ووفقاً للشركة الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق SECEGSA، فإن هذا المشروع الطموح سيمكن من نقل أكثر من 13 مليون طن من البضائع و 12.8 مليون مسافر سنويًا على المدى المتوسط ، وهو ما يمكن أن يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لغرب البحر الأبيض المتوسط.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
طلبة «هيريوت-وات» دبي يبدعون في مشاريع التخرج
دبي - محمد نعمان
أكدت الدكتورة ديمة القوادري، الأستاذة المساعدة ومديرة برنامج تصميم العمارة الداخلية، في جامعة هيريوت-وات دبي، أن مشاريع تخرّج طلاب السنة النهائية بالجامعة هذا العام، جاءت تُعالج قضايا معاصرة وملموسة، حيث إن الموضوعات لا تقتصر على السياق المحلي فقط، بل تمتد لتتناول قضايا بيئية ومناخية وتكنولوجية ذات طابع عالمي.
وتفتتح الجامعة، اليوم، النسخة الثانية من معرض مشاريع التخرج لطلاب السنة النهائية بكلية التصميم للعام الدراسي 2024- 2025، والذي يستمر حتى 27 مايو الجاري، ويقدم أكثر من 23 مشروعاً متنوعاً، ويسلّط المعرض الضوء على مشاريع طلاب برنامج البكالوريوس المتميزين في تخصصات العمارة والتصميم الداخلي، تصميم الاتصالات، وترويج العلامات التجارية والأزياء.
وكشفت الدكتورة ديمة القوادري عن بعض المشروعات التي سيتم عرضها، مشيرة إلى أن الطلاب قدموا مجموعة متنوعة من المشاريع؛ منها ما يتناول التلوث البيئي، ومنها ما يناقش آثار الانقطاعات التكنولوجية الكبرى، مثل حادثة تعطل الإنترنت وتأثيرها على البنية التحتية كالمطارات.
وأضافت أنه سيتم طرح مشاريع تدرس الفوارق الاجتماعية في أحياء مثل «السطوة والجميرا» من منظور التصميم المكاني، إلى جانب مشروع متميز حول سائقي التوصيل في دبي ودور التصميم في دمجهم بشكل أوسع في النسيج المجتمعي.
وأوضحت أنه برغم أننا لا نقدم مساقاً محدداً في الذكاء الاصطناعي، إلا أن العديد من المشاريع دمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ضمن حلول تصميمية واقعية، ولفتت: «نحن لا نُخرّج مصممين فحسب، بل صنّاع تغيير. طلابنا تعاملوا مع قضايا محلية وعالمية من خلال تصاميم ذكية ومتجاوبة. المعرض ليس نهاية طريقهم، بل بدايته الحقيقية نحو مستقبل مهني مُلهم مشيرة أن الجامعة تحتفل بمرور 20 عام على تأسيسيها وهو مايعطي دافعية أكثر لمزيد من الإبداع والابتكار».
من جانبها، أشارت د. لويز فالنتاين، رئيسة ونائبة العميد التنفيذي في كلية التصميم، إلى أن هذه النسخة من المعرض تُؤكد التحول النوعي في مسيرة طلابنا، فهم لم يقدموا مجرد مشاريع تخرج، بل رؤى مدروسة لحلول معقدة تعكس فهماً عميقاً للعالم من حولهم.
ومن أبرز الأعمال التي ستعرض، مشروع «فيلميك» للطالبة ليليا سمولينسكايا من قسم العمارة والتصميم الداخلي، وهو مركز ترفيهي مبتكر مخصص للسينما، يعكس حاجة المراهقين لمساحة تعزز هويتهم الاجتماعية وتجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل في تجربة تفاعلية غامرة تجمع بين الطابع الثقافي والتربوي، لبناء بيئة تنمي الانتماء وتُخلّد اللحظات الجميلة.
وفي مزيج نادر بين الحواس والتقنية، ستقدّم الطالبة إيكتا ساواركار من قسم ترويج العلامات التجارية والأزياء مشروع «ألك ميست»، وهو نظام متكامل يمزج بين تطبيق هاتفي وجهاز نموذجي يمكّن المستخدم من ابتكار ومشاركة عطور شخصية أثناء التنقل. المشروع يُعيد تعريف العلاقة بين الهوية والرائحة، ويقدم تجربة حسية تُعبّر عن الفردانية بأسلوب عصري وتقني.
أما في مجال تصميم الاتصالات، فتميّز الطالب سيدهارث مهاتري بمشروع «بلس»، وهو رفيق رقمي يساعد المستخدمين على الالتزام بأهدافهم الصحية، تتبّع تطورهم، وبناء عادات لياقة مستدامة من خلال تصميم بسيط، ذكي، ومبني على علم السلوكيات.
فيما ستقدم الطالبة مريم خالد مشروعها بعنوان«من العزلة اليومية إلى التواصل الحقيقي: مشروع فن الاتصال المفقود»، وهو عبارة عن قضية اجتماعية تمس الحياة اليومية في الإمارات.
ويستند المشروع إلى مقابلات ميدانية وتفاعل مباشر مع هؤلاء السائقين، الذين عبّروا عن إحساسهم بالعزلة وفقدان الاعتراف المجتمعي، وقد اختارت القهوة كوسيط للتقارب، لأنها تخلق جواً من الألفة، وتُعيدنا إلى لحظات من الهدوء والانفتاح، ويجمع المشروع بين التصميم الداخلي المدروس، والتحليل الاجتماعي العميق، ويُقدم مساحة عملية تُشجع على تقاطع فئات اجتماعية مختلفة في بيئة غير رسمية، مما يُعيد رسم حدود التفاعل في المدينة.
فيما تقدّم الطالبة ندا الغبرة، مشروعاً لافتاً يعكس قدرة التصميم على أن يكون أداةً للربط بين تحديات واقعية وحلول مكانية مبتكرة، وهو المشروع الذي انطلق من دراسة حالة حقيقية شهدتها نخلة جميرا، حيث واجهت المنطقة تحدياً بيئياً نتج عن خلل في نظام البنية التحتية وتسبب بتلوّث ملحوظ.
وانطلاقاً من هذه الحالة، وسّعت ندا نطاق الفكرة لابتكار مشروع يعالج تحدياً اجتماعياً معاصراً في الإمارات: الحاجة إلى دعم رواد الأعمال الناشئين وربطهم بأصحاب الخبرة والمستثمرين في بيئة محفّزة ومترابطة.
كما اختارت موقعاً استراتيجياً في مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، لتطوير مساحة مزدوجة الوظائف تتكون من طابقين، الطابق الأول يُجسد رحلة رائد الأعمال منذ لحظة التعارف على شبكة العلاقات، مروراً بمراحل البحث والتخطيط، وصولاً إلى بيئات العمل المشترك وصفوف تعليمية وورشات تدريبية.
أما قلب المشروع، فهو معرض تفاعلي مفتوح يحتل موقعاً محورياً يمر به جميع زوار المبنى، ما يتيح عرض أفكار المشاريع الناشئة بشكل مباشر أمام الجمهور والمستثمرين.
وتهدف فكرة المشروع لخلق نقطة التقاء بين الشركات الناشئة والشركات الراسخة، بحيث يصبح التبادل المعرفي والاستثماري جزءاً من تصميم المكان نفسه، وقد اعتمد تصميمه على أربعة مفاهيم أساسية مستلهمة من الحلول البيئية في نخلة جميرا.