كشفت مصادر عسكرية -اليوم الأربعاء- أن القوات الروسية صدت مؤخرا هجمات أوكرانية عدة، بينما زار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بشكل مفاجئ مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وطلب المزيد من السلاح.

وقال المقدم المتقاعد أندريه ماروتشكو، إن القوات المسلحة الروسية صدت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 10 هجمات من الجيش الأوكراني، في اتجاه قرية كريمينايا شرقي أوكرانيا.

وأضاف ماروتشكو لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، نقلا عن مصادره الخاصة، "هاجمت التشكيلات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كريمينايا من مواقع في مناطق تورسكوي وشيرفونايا ديبروفا وسيريبريانكا. وازداد الضغط بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، ومن الغرب والجنوب الغربي من قرية كريمينايا، صدت قواتنا أكثر من 10 هجمات من مسلحين أوكرانيين".

تكتيكات الهجوم

وأشار الخبير إلى أن تكتيكات الهجوم من القوات الأوكرانية قد تغيرت، "فهناك وحدات تتكون من الراديكاليين الأوكرانيين في الطليعة، ومن أجل دعمهم حُشدت التعبئة بالفعل".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان لها -أمس الثلاثاء- إحباط هجومين لمجموعات أوكرانية باتجاه كراسني ليمان، وتدمير القوى العاملة والمعدات للعدو في مناطق كريمينايا، "في جمهورية دونيتسك وجريجوروفكا وتورسكي في جمهورية لوانسك، وبلغت خسائر الجانب الأوكراني ما يصل إلى 60 شخصا، و7 قطع من المعدات".


مطالب الشتاء

من جانبه، زار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، ودعا حلفاء كييف لمدها بالمزيد من الأسلحة.

وهذه أول زيارة يؤديها زيلينسكي لمقر الناتو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في أواخر فبراير/شباط 2022.

وقال زيلينسكي خلال حديثه لوسائل الإعلام مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن زيارته "أساسية لضمان صمودنا خلال الشتاء المقبل".

وأضاف، "نحن نستعد، نحن مستعدون. الآن نحن بحاجة إلى بعض الدعم من القادة. ولهذا السبب أنا هنا اليوم".

وردّ ستولتنبرغ، "سنقف إلى جانبكم لتقديم الدعم لأوكرانيا؛ لأن هذا مهم حقا لحلف شمال الأطلسي بأكمله".

من جهة أخرى، حثّ زيلينسكي -اليوم الأربعاء- الغرب على "الالتفاف حول إسرائيل كما فعل مع أوكرانيا بعد الغزو الروسي، وأن يظهر للإسرائيليين أنهم ليسوا وحدهم".


تطمينات أميركية

وشارك زيلينسكي في اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو في إطار زيارته المفاجئة.

وقد سعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن -الذي تعد بلاده المساهم الرئيس في المجهود الحربي الأوكراني- إلى طمأنته في بداية الاجتماع وقال، "نحن هنا لتقديم ما يتطلبه الأمر، وطالما استغرق ذلك".

وأعلن عن مساعدات عسكرية أميركية جديدة بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا، على شكل أنظمة دفاع مضادة للطائرات، التي تؤكد أوكرانيا حاجتها الماسة إليها قبل الشتاء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في اليوم الثالث.. هجمات متبادلة وارتفاع عدد قتلى إسرائيل

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني ليل السبت على إسرائيل إلى 13 قتيلا بعد انتشال جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد. 

وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون وسط إسرائيل دانيال حداد للصحفيين في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية "قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض.

 وبحسب السلطات قُتل 4 أشخاص آخرين في موقع آخر في شمال إسرائيل.

هجمات متبادلة

وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح الأحد، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أميركية.

وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ الإسرائيلية مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.

إلغاء المحادثات النووية

وقررت طهران إلغاء المحادثات النووية التي وصفتها واشنطن بأنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.

وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".

واستطرد قائلا: "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".

ولم يقدم ترامب تفاصيل بشأن أي اتفاق محتمل.

اليوم الأول والثاني

وأعلنت إيران مقتل 78 شخصا في اليوم الأول من الحملة الإسرائيلية عليها وسقوط عشرات آخرين في اليوم الثاني من بينهم 60 شخصا عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران وكان من بين القتلى 29 طفلا.

وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء، الأحد، بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.

وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية بعد الساعة 11 مساء السبت بقليل (20:00 بتوقيت غرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ. 

وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت غرينتش السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ.

وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد. وألغى الجيش تحذير الاحتماء بعد ساعة تقريبا من إصداره.

ضربة بات يام

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 35 شخصا في عداد المفقودين بعد ضربة أصابت مدينة بات يام جنوبي تل أبيب. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ إن صاروخا أصاب مبنى من 8 طوابق هناك، وتم إنقاذ العديد من الأشخاص، لكن سقط قتلى.

وحتى الآن، قتل 9 أشخاص على الأقل في إسرائيل وأصيب أكثر من 300 منذ أن بدأت إيران شن هجماتها الانتقامية يوم الجمعة.

ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع وحث نتنياهو الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تتزايد المخاوف من تصعيد في المنطقة يستقطب قوى خارجية.

وحذرت طهران حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ
  • وزيرة البيئة: نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة تغير المناخ.. والقطاع الخاص شريك رئيسى
  • زيلينسكي يترك زوجته تحت المطر خلال زيارته إلى فيينا .. فيديو
  • روسيا تعيد 1245 جثة إلى أوكرانيا وتكمل عملية أرجاع 6057 جثة
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
  • في اليوم الثالث.. هجمات متبادلة وارتفاع عدد قتلى إسرائيل
  • ضمن اتفاق سابق بين البلدين.. أوكرانيا تتسلم 1200 جثة من روسيا
  • الرئيس الأوكراني يدعو ترامب لتشديد العقوبات على روسيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي