المنهج القرآني والنبوي في التربية.. أولى ندوات الموسم السابع من برامج المرأة بالأزهر
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أولى ندوات الموسم السابع من البرامج الموجهة للمرأة تحت عنوان "المنهج القرآني والنبوي في التربية"، وحاضر فيها د. هبة عوف عبد الرحمن، أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
المنهج القرآني والنبوي في التربيةواستهلت د.
وأضافت أنه من المتفق عليه أن التربية القويمة تتطلب جهودًا صادقة قائمة على أسس ثابتة، فالقرآن الكريم قبلةً توجهت إليه جميع المدارس التربوية لتستقي من معينه الفياض وترتوي من مائه العذب، فجاء ليروي هذه الحياة وينبت البذرة الصالحة معلمًا ومهذبًا للأبناء، فليست مهمة الأسرة في إيجاد الأولاد وإنجابهم، بل هي أكبر من ذلك، فهي إنشاء جيل مُبدع خال من الانحرافات، خاصة في عصرنا الحالي في ظل تشوه الفطرة الإنسانية في المُجتمع، واضطراب بناء الإنسان وتأخر نضجه الفكري.
وأكدت د. هبة عوف، أن التربية الصحيحة من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة تتطلب توجيه الأبناء نحو حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ورسوله ﷺ، وتعليم الأولاد حقوق الوالدين، والصبر على تربية الأولاد، وغمرهم بالحب وبالاهتمام، وبث الثقة في نفوس الأبناء والشباب، والتدرج في التأديب، والاحترام المُتبادل، والمُعاملة العادلة، والحرص على تعليم الأبناء الأخلاق الحميدة، والدعاء لهم.
من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن صلاحَ الأبناء نعمةٌ عظيمة، ومِنَّة جليلة من رب العالمين. وهي أمنيّةٌ للآباء والأمهات، ولعظيم هذا الشأن نرى أنبياءَ الله يسألون الله لذريَّتهم الصلاح والهداية، قال تعالى عن الخليل عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ .
كما بينت أن التربية الإيجابيةَ هي الطريقُ لبناء إنسانٍ صالحٍ مستقيمٍ يَعرِف سبيلَ الهدايةِ وهي تربية مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وتركِّز على القيم الأخلاقية والقدوات الطيبة، وهذا يتطلب من المربي مهمة إصلاح نفسه، ويجب عليه ألا يَحتفل بالسلبيات ليَجعل منها مادةً للتقريع وليعلم المربي أن سلوكَ الأبناءِ مرآةٌ عاكسة لأخلاقه وسلوكياته.
وتابعت: كان رسول الله ﷺ يهتم بالأطفال، ويرعاهم، ويقدر نفسياتهم وحاجاتهم، ويحوطهم بالمحبة والحنان، ويشجعهم على كريم الفعال وحميد الخصال، ويتجاوز عن كثير من أخطائهم، ويُشركُهم في مجالسه مع الكبار، فيحضرون الجمع والجماعات، ويستمعون الخطب والتوجيهات.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر شريعة الإسلام أن التربیة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية يناقش التحول الرقمي وخطط التدريب وتطوير المدارس
ترأس وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية، المهندس علي العابد، صباح اليوم، الاجتماع العادي الثالث للوزارة، والذي انعقد في قاعة الاجتماعات بالمركز العام للتدريب وتطوير التعليم.
وناقش الاجتماع عدة ملفات محورية تتعلق بتطوير قطاع التعليم، حيث تم استعراض برامج تدريب موظفي ديوان الوزارة، وبحث خطة تدريبية تستهدف مديري المؤسسات التعليمية، في إطار رفع الكفاءة وتحسين الأداء الإداري.
كما تضمن الاجتماع مناقشة برامج التحول الرقمي داخل المؤسسات التعليمية، وتحديد الاحتياجات الفعلية لمدارس التعليم الأساسي والثانوي، بهدف ضمان بيئة تعليمية عصرية ومتطورة.
في سياق متصل، ناقش المجتمعون آليات تنظيم مسابقة التفتيش التربوي لمعالجة العجز في أعداد المفتشين التربويين، بالإضافة إلى متابعة مسابقات النشاط المدرسي وتنفيذ برامج المخيمات الصيفية.
وشهد الاجتماع أيضاً استعراض تقدم العمل في المشاريع المشتركة مع جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، وفي مقدمتها مشروع “مدارس المستقبل”، إلى جانب متابعة استكمال تنفيذ مشاريع المدارس المتوقفة، وخطط توفير الأثاث المدرسي والمعامل، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير البيئة الدراسية.
وأكد الوزير العابد خلال الاجتماع على أهمية تكامل الجهود بين إدارات الوزارة والشركاء المحليين لضمان تنفيذ البرامج والخطط وفق جدولها الزمني، مشدداً على أن تحسين جودة التعليم يمثل أولوية وطنية في إطار رؤية الحكومة للنهوض بالقطاع.