«الوطن» تحتفل بالفتاة في يومها العالمي بـ«مجلس تحرير كامل».. الحكاية فيها «هــنَّ»
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الفتاة مسئولة بطبعها، وفى اليوم العالمى للفتيات يُثبتن بجدارة أنهن أصل العدد وليس كمالته، وفى طقس سنوى داخل جريدة «الوطن» متَّبع منذ 5 سنوات، احتفلت الجريدة باليوم من خلال ترؤس فتاة لمجلس التحرير، وفى سابقة جديدة داخل الجرائد المصرية، تقرر أن يكون مجلس التحرير بالكامل من الفتيات.
مع دقات الساعة الثامنة والنصف صباحاً، ترأست يارا أشرف، رئيس تحرير «الوطن»، مجلس التحرير لعقد الاجتماع الصباحى، بحضور رئيساته، وهن: مريم الخطرى، رئيس قسم الأخبار، ونهى نصر، رئيس قطاع المنوعات، وآية الله الجافى، رئيس وحدة الانتخابات، ومنة العشماوى، رئيس قسم الاقتصاد، ومروة مرسى، رئيس قسم المحافظات، وبسمة شطا، رئيس قسم الفن، والعنود أنس، رئيس قطاع التليفزيون، وصفية النجار، رئيس قسم أى خدمة، ورغدة أيمن رئيس قسم الفيديو، وبحضور قيادات «الوطن» النسائية شيماء البردينى، رئيس التحرير التنفيذى، وهدى رشوان، مدير تحرير «الوطن».
وفى مفارقة أبهجت يارا أشرف، فقد أتمت اليوم عامها الأول داخل الجريدة، وهو نفسه اليوم الذى اختارها فيه مجلس التحرير لتكون رئيس تحرير «الوطن»، شعور بالمسئولية والثقة تملّكها وتحكى عنه: «أول مرة أكون مسئولة عن حاجة ولما أتولّى يكون يوم لقيادة الوطن، الأمر كبير جداً، لكنه ممتع وتجربة مهمة وملهمة ليا، إنى اتعرفت على كل أقسام الجريدة، ولأول مرة أفهم مراحل إخراج العدد الورقى وتصميم صفحاته، لكونى صغيرة نسبياً، عمرى 23 سنة، ولم أختلط بالورقى قبل كده»، كلها مشاعر ولّدت داخل «يارا» حلماً جديداً بأن الطريق إلى القيادة ليس صعباً، ولكنه ملىء بالاجتهاد والسعى: «قلت لنفسى ممكن فعلاً لو اشتغلت على نفسى وموهبتى أكتر أوصل، والتجربة إدّتنى حافز كبير لده».
بدأت مريم الخطرى يومها وسط أجواء من الدعم، خاصة من زميلات القسم، تلقت «مريم» الأفكار وكانت لأول مرة تشعر بمسئولية رئيس قسم الأخبار، والمهام التى ترى بعضها من بعيد، لتقترب من المشهد، ومسئولية أن تكون أول الحاضرين وتحقيق أعلى جودة وأعلى عائد رقمى فى اليوم: «حاسّة بطاقة كبيرة، وإنى عاوزة أقدم أعلى منتج جودة وأرقام، مش بس فى القسم، لكن على مستوى الجورنال كله».
ولاستكمال المنافسة قررت آية الله الجافى أن تستقبل من رئيس قسمها أفكاره فى بداية اليوم، وتبدّل معه الأدوار، فهى الفتاة الوحيدة داخل وحدة الانتخابات بالجريدة، لتقود زملاءها القدامى من الرجال، ورغم ذلك لا تشعر آية بالغرابة، لكون «الوطن» من المؤسسات التى تُمكّن السيدات بالفعل وهن الأغلبية فى قيادة الجورنال: «لكن بردو وجودى خلّانى فرحانة جداً.. وإحساس المسئولية زى رئيس القسم طلع بجد»، وفعلت مثلها بسمة شطا، التى طالبت رئيسها بالضخ بالتارجت المعمول للمحررين: «حسيت بيه فى المسئولية بس بردو هيعمل 15 موضوع». قسم «أى خدمة» المكون بالكامل من سيدات وفتيات، ترأستهن أمس صفية النجار بدلاً من مديرتها، فما يزيدها اختلافاً هو موضع المسئولية، على عكسها ندى قطب التى ترأست اليوم قسم الرياضة، الذى يُشكّل من الرجال فقط بعد أن غادرته كمحررة، لتعود إليه فى موضع رئيس القسم: «مبسوطة وحاسَّة بمسئولية كبيرة».
ولأن الفتيات عنوان الاجتهادات، فأثبتت العنود أنس جدارتها رغم قدومها لـ«الوطن» منذ عام واحد فقط، لتشعر بالامتنان لاختيارها وتقدير عملها بهذا الشكل: «إنى أكون رئيسة أساتذتى دى حاجة كبيرة أوى وتقدير كبير منهم، وحسيت بالتقدير والألفة ونسيت اغترابى عن أهلى فى محافظة تانية، وإن اللى بعمله له قيمة».
تشرف هدى رشوان، مدير تحرير «الوطن»، كل عام على اختيار رئيس تحرير الجريدة من الفتيات فى هذا اليوم، فهى تعتبرها تجربة عملية لإثبات قدرة الفتيات على القيادة بمجرد أن تأتيهن الفرصة: «هو تقليد دائم فى «الوطن» ومستمرين فى تمكين الفتيات وإتاحة الفرصة الكاملة لهن لتعلم فنون الإدارة». إيمان مجلس تحرير الجريدة الشديد بما تقدر عليه الفتيات، وأنهن عتاد تُبنى عليه الأمم، كان وراء قرار تصعيد الفتيات لقيادة الجريدة، وألّا نكتفى بأن تشغل فتاة منصب رئيس التحرير، وعن هذه التجربة والقرار قال مصطفى عمار، رئيس تحرير «الوطن»، إن هذا القرار يأتى تأكيداً على احترام المؤسسة لدور الفتيات للنهوض بالمجتمع وصناعة الفارق، وخصوصاً فى دولة بحجم مصر، تحتل فيها الفتيات الرقم الأكبر من التكوين السكانى للدولة، وهو ما انعكس على قرارات القيادة السياسية بتمكين المرأة فى كل المجالات ومؤسسات الدولة، وأصبح شيئاً طبيعياً أن نرى الفتاة والسيدة المصرية فى مواقع مهمة ومؤثرة بالدولة، وربما تكون الخطوة التى اتخذتها «الشركة المتحدة» من تعيين الأستاذة علا الشافعى كأول رئيس تحرير سيدة لصحيفة يومية خاصة، خطوة تعكس تقدير الشركة لدور المرأة فى قيادة المجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوطن قطاع التليفزيون جريدة الوطن اليوم العالمي للفتيات مجلس التحریر رئیس تحریر رئیس قسم
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة تحتفل باليوم العالمي للمتاحف
صراحة نيوز ـ رعت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، احتفال دائرة الآثار العامة، اليوم الأحد، باليوم العالمي للمتاحف، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: “مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير”.
وقالت عناب، إن يوم المتاحف العالمي مناسبة نحتفل بها سنويا، تقديرا للدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في صون التراث الإنساني، وتعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب والثقافات.
وأضافت أن دائرة الآثار العامة تعد الجهة الوطنية المعنية بحماية تراثنا الثقافي والأثري، حيث قامت منذ تأسيسها بجهود جبارة في سبيل الحفاظ على هذا الإرث العريق، الذي يشهد على تعاقب الحضارات فوق هذه الأرض الطيبة.
وأشارت إلى أن الدائرة تعمل بجهد متواصل، ليس فقط على مستوى حماية المواقع الأثرية وصيانتها، بل أيضا في مجالات البحث العلمي، والتعليم المجتمعي، وتطوير المتاحف الوطنية لتكون منصات تفاعلية نابضة بالحياة.
وأوضحت أن شعار يوم المتاحف لهذا العام، يؤكد أهمية ربط المتاحف بقضايا التنمية والاستدامة والعدالة الثقافية، وهي مفاهيم نحرص في مؤسساتنا على تعزيزها من خلال خطط مدروسة، وشراكات محلية ودولية، واستثمار في الطاقات البشرية المؤهلة.
من جهته، قال مدير دائرة الآثار، الدكتور فوزي أبو دنة، إن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض القطع الأثرية، بل مؤسسات تعليمية وتثقيفية تلعب دورا فاعلا في نشر الوعي المجتمعي بأهمية التراث، وتعزيز الشعور بالانتماء.
وأشار إلى أن الدائرة تعمل على تطوير منظومة المتاحف، بالتوازي مع جهودها في حماية وصيانة المواقع الأثرية، مؤكدا أن التطوير يشمل تحديث أساليب العرض، وتوسيع برامج التفاعل المجتمعي، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التوثيق والشرح.
ولفت إلى أن الاحتفاء بيوم المتاحف يشكل فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمؤسسات الأكاديمية، والمجتمع المحلي، من أجل بناء جيل واع بقيمة تراثه، وقادر على حمايته.
وشهدت الفعاليات، التي أقيمت في عدد من المتاحف الأثرية المنتشرة في مختلف المحافظات، تنظيم جولات إرشادية متخصصة، وورش عمل تفاعلية موجهة للأطفال واليافعين، ومحاضرات علمية ركزت على تعزيز دور المتاحف كمراكز بحثية وتثقيفية تواكب التحولات المجتمعية والرقمية.
يشار إلى أن اليوم العالمي للمتاحف يحتفل به سنويا في 18 أيار، منذ 1977، بمبادرة من المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، ويشارك فيه أكثر من 150 دولة، بهدف رفع الوعي بأهمية المتاحف ودورها في خدمة المجتمعات