فوز مشاريع «جوبياكس، أستروفيجينريز» بالمراكز الثلاثة الأولى.. 80 جهة تشارك في إنجاح هاكثون تطبيقات الفضاء
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
جدة ـ ياسر خليل
شاركت 80 جهة سعودية في إنجاح أكبر هاكثون لتحدي تطبيقات الفضاء بإشراف وكالة ناسا الأمريكية، بعدما اختتم فعالياته بوادي التقنية في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة أمس، وتم الإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة من بين 17 مشروعًا تنافست على مدار 3 أيام لتقديم أفضل الابتكارات العلمية والهندسية في مجال الفضاء.
وأعلنت لجنة التحكيم فوز مشاريع “جوبياكس، وأستروفيجينريز، وكسوف الشمس” بالمراكز الثلاثة الأولى، في 7 مسارات تضمنت استكشاف الفضاء، والكواكب والأقمار، والعلوم المفتوحة، والشمس، والمناخ، والأرض، والفيزياء الفلكيَة؛ بمشاركة أكثر من 497 متسابقًا على مستوى جدة، تنافسوا على بناء حلول مبتكرة للتَّحدِّيات التي تواجهها البشريَّة على الأرض وفي الفضاء، مستخدمين بيانات ناسا المفتوحة لمدة 48 ساعة.
وتولت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية تنظيم الهاكثون الأكبر، بالتعاون مع وادي العباقرة، وتام، ووادي التقنية بجامعة الأعمال والتكنولوجيا وجامعة أم القرى ومعامل الابتكار بالمدينة وجامعة تبوك وجامعة المستقبل، وإشراف وكالة ناسا للفضاء، في ظل منافسة قوية من قبل الطلاب والطالبات، اتسمت بالابتكار والشغف، وأشارت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، أن التحدي يشكل علامة بارزة في رحلة المملكة نحو استكشاف الفضاء والتقدم التكنولوجي.
ولفتت المدير العام لوادي التقنية في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، المحتضنة لهذا الهاكاثون الدكتورة بسمة الزين، إلى أن من أبرز جوانب الحدث هو التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية الشهيرة ناسا، حيث أتاحت الشراكة بين جامعة الأعمال والتكنولوجيا وناسا للمشاركين العمل على التحديات الفضائية الفعلية، مسترشدين بخبرة علماء ومهندسي وكالة الفضاء العالمية، وقالت: “كان حلمًا أصبح حقيقة بالنسبة لعشاق الفضاء وفرصة للتعلم من الأفضل في هذا المجال”.
وأشارت إلى تشكيل فريق عمل وصياغة الحلول، من الروبوتات والذكاء الاصطناعي إلى مبادرات الاستدامة وتكنولوجيا الفضاء، حيث أظهر الحدث تنوع المشاركين وإبداعهم، وكان شهادة على قوة التعاون والإمكانات الرائعة للعقل البشري، مؤكدة أن الهاكثون لم يقتصر فقط على حل التحديات المباشرة؛ بل كان يتعلق بإلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين والمبتكرين، حيث تطوع طلاب من فرع الطلاب بجامعة الأعمال لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وفرق شؤون الطلاب بوقتهم، واكتسبوا خبرة قيمة ونظرة ثاقبة في عالم تكنولوجيا الفضاء.
وتكونت لجنة التحكيم من نخبة بارزة من الخبراء والمختصين وهم الدكتور مهند دحلان، والبروفيسور ماتيو بارساني، والدكتور وسيم أحمد، والدكتورة بسمة الزين، والمهندسة علاء العلوي، حيث تم تقييم المشاريع واختيار الفائزين، وكانت جلسات الهاكثون مليئة بالإثارة والترقب، حيث تم الكشف عن أهم المشاريع، التي يمثل كل منها خطوة إلى الأمام في رحلة استكشاف الفضاء.
وشددت الزين على أن تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء في جدة لم يكن مجرد حدث؛ وقالت: “كانت رحلة كونية للاكتشاف والابتكار والتعاون، لقد أظهر قدرة المملكة على أن تصبح لاعباً بارزاً في ساحة الفضاء العالمية، مع التأكيد على أهمية استكشاف الفضاء المستدام، وجسدت جهود المشاركين روح رؤية 2030، التي تتصور اقتصادًا متنوعًا وقائمًا على المعرفة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جدة الأعمال والتکنولوجیا استکشاف الفضاء
إقرأ أيضاً:
عاصفة شمسية تضرب الأرض.. ما تأثيرها على الإنسان والتكنولوجيا؟
شهد يوم 14 مايو الحالي عاصفة شمسية هي الأقوى منذ بداية عام 2025، من الفئة X2.7، حسبما أعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA).
وبلغت هذه العاصفة الشمسية ذروتها عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت جرينتش، متسببة في اضطرابات مؤقتة في الاتصالات اللاسلكية في مناطق شاسعة من الكرة الأرضية، أبرزها أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.تفجير مغناطيسي في قلب الشمسالتوهج الشمسي ليس ظاهرة جديدة، لكنه يُعد من أقوى الانفجارات الطبيعية في النظام الشمسي، ويحدث حين يُطلق المجال المغناطيسي للطاقة المخزنة فوق البقع الشمسية -وهي مناطق ذات حرارة أقل من محيطها- دفعة هائلة من الإشعاعات تشمل الأشعة السينية، وأشعة جاما، والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى موجات راديوية.
أخبار متعلقة بعد إصابة بايدن.. ماذا يعني "انتشار السرطان في العظم" طبيًا؟"فلكية جدة": كوكب أورانوس يصل إلى الاقتران الشمسي اليومووفقًا للعلماء، فإن التوهج الأخير انطلق من البقعة النشطة AR4087، التي كانت قد رُصدت في الأيام السابقة بإشارات لتصاعد النشاط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العاصفة الشمسية عبارة عن تفجير مغناطيسي في قلب الشمس - noaaذروة الدورة الشمسية 25التوقيت الذي حدث فيه هذا التوهج لم يكن مفاجئًا. فالشمس تمر حاليًا في ذروة دورتها الشمسية 25، التي بدأت في ديسمبر 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى 2030.
وتتميز هذه الدورة بارتفاع ملحوظ في النشاط الشمسي مقارنة بسابقتها، مع تسجيل عدد متزايد من البقع والتوهجات الشمسية.
وتتكرّر هذه الدورات الشمسية تقريبًا كل 11 عامًا، وتتأرجح بين حدين: أدنى النشاط وأقصاه، إذ تزداد في الذروة فرص حدوث عواصف شمسية قوية تؤثر على الأرض.التأثيرات الأرضيةرغم أن الانفجار وقع على بُعد 150 مليون كيلومتر من الأرض، فإن تأثيراته لم تكن بعيدة عن سطح الكوكب، فقد سُجلت انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد في النصف النهاري من الكرة الأرضية، خاصة في مجالات الطيران، الملاحة، والاتصالات البحرية.
ظاهرة فريدة.. رصد 3 بقع شمسية في سماء #عرعر بـ #الحدود_الشمالية#اليوم https://t.co/HgEwgkP8H0 pic.twitter.com/r9Er9YJ50w— صحيفة اليوم (@alyaum) May 17, 2025
هذه الانقطاعات، وإن كانت مؤقتة، فإنها تؤكد حساسية الأنظمة التكنولوجية الحديثة أمام تقلبات "طقس الفضاء".
وفي الوقت نفسه، أظهرت الظاهرة وجهها الجمالي عبر ظاهرة الشفق القطبي، إذ توهجت السماء بألوان خلابة في المناطق القريبة من القطبين، نتيجة تفاعل الجسيمات الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي.تأثير سلبي على التكنولوجيا الحديثةالقلق الأكبر من التوهجات الشمسية يتركز حاليًا في تأثيرها على التكنولوجيا الحديثة، خاصة الأقمار الصناعية، وشبكات الكهرباء، وأنظمة الملاحة والاتصالات.
ودفعت تلك المخاوف وكالات الفضاء وشركات التكنولوجيا إلى تعزيز أنظمة الحماية، والاستعداد لأي اضطرابات قادمة في فترات النشاط الشمسي المرتفع.
ويفرض ازدياد حدة التوهجات الشمسية في الدورة الشمسية الحالية على المجتمع العلمي والقطاعات التكنولوجية أن تبقى في حالة تأهب.